Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر March 23, 2022
A A A
تسليم وتسلم في الرابطة المارونية.. كرم: فلنتلقف الفرصة فنحن في سباق مع الزمن والتحديات

عقد المجلس التنفيذي المنتخب في الرابطة المارونية إجتماعه الأول اليوم برئاسة السفير خليل كرم، وحضور نائب الرئيس الدكتور جو عيسى الخوري والأعضاء. وتم خلال الاجتماع استكمال هيئة مكتب المجلس بإنتخاب القاضي رفول البستاني أمينا عاما، والمهندسة جوهينة المنير هيكل أمينة للصندوق.

وحدد المجلس يوم غد الخميس لتقبل التهاني بإنتخابه من الساعة الثانية بعد الظهر حتى السادسة مساء في صالون كاتدرائية مار جرجس المارونية – وسط بيروت.

وكانت مراسم التسلم والتسليم في مقر الرابطة المارونية اليوم بين المجلس التنفيذي المنتخب برئاسة السفير خليل كرم والمجلس التنفيذي المنتهية ولايته برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، وذلك في حضور أعضاء المجلسين المنتخب والسابق.

بداية تحدث أبي نصر، فقال: “نسلم اليوم المشعل إلى مجلس تنفيذي جديد، يرأسه سعادة السفير خليل الياس كرم يعاونه فريق من أهل الفكر والإيمان بنهائية هذا الوطن، رئيس يتمتع بكل الصفات لمتابعة قيادة الرابطة في الطريق الصحيح، من أجل متابعة تطويرها وتفعيلها إلتزاما بنظامها ومبادئها الوطنية التي ما استلهمت يوما إلا مصلحة لبنان والموارنة.

لقد حرص مجلسنا التنفيذي على أن يكون وفيا للخط التاريخي للرابطة، منسجما مع تطلعات الآباء المؤسسين لها في الحفاظ على هوية لبنان وسيادته واستقلاله، بحيث تتجدد وتستمر الرابطة مع كل استحقاق انتخابي ديموقراطي جديد.

بالأمس، كما سبق والتزمنا، أجرينا الاستحقاق الانتخابي في الرابطة، ووفرنا له المناخات التي سمحت بالتنافس الديموقراطي الحضاري بين ثلاث لوائح مكتملة، فكانت الانتخابات هادئة، شفافة، حرة وحضارية وديموقراطية”.

وتابع أبي نصر:”لقد جرت الانتخابات، وأعلنت النتائج، فإننا نهنئ الرئيس الجديد للرابطة سعادة السفير خليل الياس كرم، وكل الأعضاء الذين فازوا معه في هذه الانتخابات، وندعو الجميع إلى إسقاط التباينات إن وجدت والعمل يدا واحدة من أجل لبنان والموارنة.
اليوم، هو يوم آخر، يتعين أن يكون محطة من أجل الالتزام باستكمال مسيرة الرابطة بدفع جديد، وأفكار مبتكرة، لتتمكن من القيام بما هو مرجو منها لإبعاد محاولات إنهائها أو تهميشها أو تحويل مسارها، أو إلحاقها بأية مؤسسة أخرى دينية كانت أم علمانية، والرابطة قادرة على إنجاز الكثير من المهمات التي تنتظرها، وفي مقدمها جمع شمل القادة الموارنة تحت سقف الرابطة ، برعاية بكركي ودعمها بحيث يكون للموارنة رؤية سياسية وطنية مستقبلية موحدة، كما التصدي لكل الملفات التي تهدد سيادة لبنان واستقلاله، وضرب هويته، والتلاعب بديموغرافيته ، ونظامه الديموقراطي، خصوصا بعدما أصبحت الرابطة المارونية صاحبة صفة، ومصلحة وصلاحية، في المراجعة في أي قضية ترى فيها ضررا في حق لبنان والطائفة”.

وختم أبي نصر:”أخيرا، نودعكم الأمانة مطمئنين لما أنجزناه في الرابطة منذ دخلناها شبابا في العام 1974 ، وقد تكلل جهادنا فيها بترؤس مجلسها التنفيذي، وسيأتي يوم نقدم فيه الجردة كاملة ، ليتبين للذين يقولون “لشو الرابطة، شو عملت الرابطة؟” أن ما تحقق لم يكن قليلا، وأن بالإمكان البناء عليه من أجل مستقبل أفضل لرابطة مهما قيل فيها، تبقى ملتقى النخب المارونية المؤمنة بربها ووطنها وكنيستها، ودائمة الاستعداد والتأهب للعطاء من دون حدود من أجل لبنان والجماعة المارونية”.

ورد الرئيس المنتخب السفير كرم، بكلمة، قال فيها:”أتسلم الأمانة اليوم من رئيس الرابطة المارونية المنتهية ولايته النائب السابق نعمة الله ابي نصر، الرجل العصامي، الفذ، الشجاع ، الصريح، المبادر، المتقد الذكاء ، المثابر، السنديانة اللبنانية المارونية المتجذرة في أرضها وتاريخها. وإنني- وقد واكبت نشاطات الرابطة وشاركت فيها منذ عقود طويلة من السنين-اعترف من دون مواربة او تزلف أن الاستاذ ابي نصر، كان الأكثر نشاطا، والاغزر نتاجا، والاشد مواظبة، والالج ملاحقة للقضايا التي تمس لبنان في صلب وجوده وكينونته، ومصلحة الموارنة ومن خلالهم مصلحة المسيحيين، عندما كان الأمر يتعلق بتغيير الديموغرافيا اللبنانية بالتوطين والتجنيس وتغيير هوية الارض، وذلك في كل المواقع العامة التي شغلها عضوا في المجلس التنفيذي للرابطة،امينا عاما لها، فرئيسا لها.ونائبا مميزا ومجليا في الندوة. ولا مجال لانكار هذه الوقائع الثابتة والموثقة”.

وتوجه اى الرئيس السابق للرابطة، وقال :”أستاذ نعمة الله.انت لم تتقاعد ولن تقتعد، بل سنظل معا ، اليد على المحراث والعين إلى الامام، في سبيل لبنان وموارنته.

سلام إلى أعضاء المجلس التنفيذي المنتهية ولايته قانونا ونظاما، والمستمرة واقعا وتمنيا، فأنتم معنا طليعة النخبة التي بها نفخر، في تعاون متواصل لتحقيق الأهداف التي تجمعنا.
والى الزميلات والزملاء أعضاء المجلس التنفيذي الجديد. ابتداء من اللحظة سوف ننصرف إلى العمل، نحدد برنامجه، نتفق على عناوينه الاستراتيجية والمرحلية. فلا نخذلن من منحنا ثقته وراهن علينا.

والى الذين خرقوا لائحتنا لسنا نملك أن نقول اننا نحترم ما افرزت نتائج الانتخاب، ونمد يدنا لتعاون مخلص. لكن يجب أن نعلم جميعا أن الاستحقاق بات من الماضي الذي يجب الا نستحضر سوى ايجابياته. فنتمنى أن نندمج في فريق عمل واحد من أجل مصلحة الرابطة المارونية ، وأن نجتهد للخروج من لعبة المحاور . فالمجلس التنفيذي ليس 12 مقابل 5، ولا 5 في مواجهة الأكثرية. المجلس متحد باعضائه ال17، للدفاع عن لبنان والموارنة. هذه رسالة واضحة وصريحة، من رئيس للرابطة المارونية معروف باستقلاليته وانفتاحه على الجميع في آن من دون عقد”.

وختم كرم :” فلنتلقف جميعا الفرصة، ونباشر التحرك لأننا في سباق مع الزمن والتحديات.
شكرا لكم جميعا، وإذا كان عهدنا والوعد التجذر والصمود في لبنان ، ومن اجله، فإن أولى واجباتنا أن نكون أمناء واوفياء على ما ائتمنا عليه”.