Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر September 25, 2019
A A A
“ترويكا كبيرة”… من سيحتل السوق العالمية خلال عشر سنوات؟
الكاتب: روسيا اليوم

كتب دميتري ميغونوف، في “إزفستيا”، حول اشتداد المنافسة في سوق الغاز العالمية، وسباق تسييل الغاز وتصديره بين روسيا وقطر والولايات المتحدة.

وجاء في المقال: خلال 10 سنوات، ستهيمن روسيا والولايات المتحدة الأميركية وقطر على السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال (LNG). المستهلك الرئيس سيكون الصين، التي ستتجاوز اليابان وتقترب من أوروبا كلها مجتمعة. سوف يزيد إجمالي استهلاك الغاز في العالم بشكل كبير، وسوف يلعب المنتجون الكبار دورا حاسما في تحديد العرض والأسعار. ذلك ما خلصت إليه مراجعة قام بها المركز الأميركي للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS).

فوفقا لتوقعات هذا المركز، ستزيد روسيا، في العقد المقبل، إمداد الخارج بالغاز الطبيعي المسال إلى 68 مليار متر مكعب، أي ثلاث مرات عن المستوى الحالي. وسيتم تحقيق هذه النتيجة بفضل دخول عدد من المشاريع العملاقة مرحلة الإنتاج في وقت واحد: فأولاً، سيعمل مشروع يامال لتسييل الغاز، الذي شحن أول دفعة من الغاز العام الماضي، بكامل طاقته البالغة 16.5 مليون طن سنويا؛ وسيبدأ تشغيل منشأة أكبر حجماً لتسييل الغاز، هي أركتيك-2، في العام 2022، بطاقة 18 مليون طن سنويا.

أما قطر فصدرت ما يقرب من 125 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، غالبيتها العظمى من إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى بلدان جنوب وشرق آسيا. وتخطط شركة قطر للبترول المملوكة للدولة لزيادة الإنتاج بنسبة 43%. فأولاً، بعد الانتهاء من المشروع في رأس لفان، سيزيد إجمالي الطاقة الإنتاجية داخل قطر بمقدار 45 مليار متر مكعب سنويا؛ وثانيا، التوسع في محطة غولدن باس في الولايات المتحدة سوف يعطي 20 مليار متر مكعب أخرى. وبذلك، يكون الحجم الكلي لإمدادات الغاز الطبيعي المسال الخاضعة لسيطرة قطر 190 مليار متر مكعب.

إلى ذلك، تتوقع إدارة معلومات الطاقة نمو صادرات الغاز الأميركية، بحلول العام 2028، بنسبة 66 %. وبالدرجة الأولى، بفضل الغاز الطبيعي المسال.

ففي حين صدرت الولايات المتحدة، في العام 2018 وحده 28 مليار متر مكعب من الغاز المسال، ينتظر أن يبلغ هذا الحجم 140 مليار متر مكعب، خلال 10 سنوات. وهذا ليس أكثر التوقعات تفاؤلاً، ذلك أن إنتاج الغاز الصخري في أميركا ينمو بشكل مضطرد، ويتم تشغيل محطات تسييل جديدة كل عام تقريبا.