في خطوة قال البيت الأبيض إنها ستحمي العمال الأميركيين الذين يعانون من فقدان الوظائف وسط فيروس “كورونا” المستجد، أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب قرارا بحظر البطاقات الخضراء الجديدة وتأشيرات العمل حتى نهاية العام.
وأعلن ترامب بحسب وكالة “بلومبرغ” الأميركية، أنه “في ظل الانكماش الاقتصادي الاستثنائي من تفشي مرض (كوفيد-19)، تشكل بعض برامج التأشيرات لغير المهاجرين تهديدا غير عادي بالنسبة لتوظيف العمال الأميركيين”.
ويشمل القرار الجديد تجميد تأشيرات “H1-B” و”H-4″ الجديدة التي يستخدمها العاملون في مجال التكنولوجيا، وتأشيرات “L” الخاصة بالتحويل بين الشركات، ومعظم تأشيرات “J” لبرامج العمل والدراسة في الخارج.
كذلك سيتم وقف بعض تأشيرات “H2-B” التي يستخدمها العمال الموسميون، ولكن لن يتأثر العمال المهاجرون الذين يحملون هذه التأشيرات بالفعل.
وفي الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة معدل بطالة بنسبة 13.3%، ذكر البيت الأبيض أن قرار ترامب سيمنع العمال الأجانب من شغل 525 ألف وظيفة.
واتهم النقاد إدارة الرئيس الأميركي باستغلال الوباء للحد من الهجرة، بينما أكد قادة صناعة التكنولوجيا أن قراره الجديد سيوجه ضربة دائمة للاقتصاد الأميركي.
وقالت مجموعة تكنولوجيا تعليقا على القرار: “إن زيادة مواجهة العقول المشرقة العمل داخل الولايات المتحدة لن يفيد إلا منافسينا في الخارج الذين سيجتذبون مواهبهم لبناء وتطوير سلع وخدمات متطورة تخلق فرص عمل”.
بينما وصفت شركات “تويتر” و”أمازون” القرار بأنه “قصير النظر”، موضحين أن العمالة التقنية المهاجرة يمكن أن تسرع من انتعاش الاقتصاد الأمريكي من جائحة “كورونا”.
وغرد الرئيس التنفيذي لشركة “Alphabet Sundar Pichai” عبر حسابه على موقع “تويتر” أنه “يشعر بخيبة أمل” من القرار، وأننا “سنواصل الوقوف مع المهاجرين والعمل على توسيع الفرص للجميع”.