Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر February 7, 2017
A A A
ترامب يتخلى عن خطة أوباما لتحرير الرقة
الكاتب: نقلاً عن روسيا اليوم

أشارت صحيفة إيزفيستيا إلى أن واشنطن تنوي النظر بصورة جديدة إلى الحرب ضد الإرهاب في سوريا، والتفكير بالتعاون مع روسيا.
*

نقلت “واشنطن بوست” عن مصادر لها أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض خطة دعم الكرد، التي وضعتها إدارة باراك أوباما من أجل تحرير الرقة، التي تعدُّ عاصمة تنظيم داعش.
ويتنبأ المحللون بأن خطة ترامب لتحرير معقل الإرهابيين، لا تعتمد على اقتحام المدينة، بل على حصار المسلحين بسيناريو شبيه بسيناريو تحرير الجيش السوري بدعم من روسيا الجزء الشرقي من مدينة حلب.

إن رفض ترامب الالتزام بخطة أوباما في عملية تحرير الرقة يعود إلى أن واشنطن تنوي إجراء مراجعة لعملية مكافحة الإرهاب في سوريا، والتفكير في آفاق التعاون مع روسيا. ويعتقد الخبراء أن إحدى الطرق المحتملة هي فرض طوق حول الرقة.

يقول الخبير العسكري فلاديمير يفسييف للصحيفة إن “الحديث يدور هنا عن إعادة النظر في مقاربات الولايات المتحدة في عملية مكافحة الإرهاب في سوريا. ولعل الإرث، الذي تركته إدارة اوباما في هذا المجال، في حال ليس هو الأحسن. وإذا كان الحديث يدور عن قرار ترامب بشأن الرقة، فإن خلف هذا، يكمن غياب الفهم العميق وغير الكافي للرئيس الذي سبقه. إذ إن الكرد منذ البداية لم يكونوا ينوون السيطرة على هذه المدينة، وهم لم يكونوا بحاجة إليها، لأن اهتمامهم ينصب على الأراضي الشمالية.
كما أشار الخبير العسكري إلى أن إقامة مزيد من التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة قد يكون خطوة مهمة في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك الغارات الجوية المشتركة ضد مواقع المسلحين، وكذلك إنشاء مركز تخطيط للعمليات. وهذا الأمر يفسح المجال مستقبلا أمام قوات الكرد والقوات الحكومية السورية لمحاصرة الرقة وقطع طرق الإمداد عن المسلحين وإنهاكهم.
بعد هذا، سيكون من الممكن بدء البحث عن الخيارات، التي من شأنها إحكام السيطرة على الرقة من دون تنفيذ عملية عسكرية في داخلها، كما حدث في شرق حلب. وفضلا عن ذلك، يجب على ترامب إيجاد حل وسط مع تركيا، لأن ممارسة سياسة دعم الكرد والحفاظ على مستوى العلاقات، الذي كان قائما مع أنقرة، سوف يكون مستحيلا.

يقول إيغور موروزوف، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي في حديث إلى الصحيفة، أن المجلس ينتظر من الرئيس الأميركي خطوات عملية لتعزيز التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في محاربة الإرهاب في سوريا. ويضيف أن “ترامب أخذ فاصلا زمنيا من أجل دراسة الوضع. وهو لا يريد أن تستمر الحملة، التي هي بالفعل مكلفة جدا للأميركيين”.
وأعرب السيناتور موروزوف عن اعتقاده بأن “الرئيس الاميركي قد اتخذ هذا القرار بعد التشاور مع وزير دفاعه، الذي يعدُّ واحدا من أكبر المتخصصين في إدارة الحرب في الشرق الأوسط. ونحن الآن ننتظر ريثما تصبح الولايات المتحدة، على استعداد للتفاوض مع وزارة الدفاع الروسية من أجل تنسيق العمل المشترك”، كما قال موروزوف.

من الجدير بالذكر أن صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كانت قد كتبت في وقت سابق أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض خطة الرئيس السابق باراك أوباما حول كيفية تطهير الرقة من إرهابيي داعش. كما ذكرت الصحيفة أنه بموجب هذه الخطة يجب على الكرد الذين يشنون هجوما بريا ضد إرهابيي داعش في الرقة اجتياز تدريبات وتحضيرات عسكرية، بما يتضمن التدرب على استخدام الأسلحة الحديثة وحرب الشوارع في المدن.