Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر August 1, 2024
A A A
تخطي الخطوط الحمر… العميد شحادة لموقع المرده: الرد سيكون بحجم الاعتداء
الكاتب: نور فياض - موقع المرده

عدوانان هما الاخطر منذ بداية حرب غزة نفذهما العدو الاسرائيلي في اقل من ٢٤ ساعة، الاول قيامه بقصف مبنى سكني في بلدة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت بثلاثة صواريخ، استشهد على اثرها القائد فؤاد شكر، اما الثاني فقد استهدف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في العاصمة الايرانية طهران ما ادى الى استشهداه ومرافقه.

بالتوازي جاءت مجزرة مجدل شمس لتؤجج نار الحرب اذ اصر العدو ان حزب الله هو المنفذ لها على الرغم من نفي الاخير.
العدوانان لا يمكن التغاضي عنهما اذ ان حزب الله كان قد توعّد بقصف تل ابيب ان قُصفت الضاحية، اما ايران فقد رفعت راية الثأر الحمراء فوق مسجد جمكران بعد اغتيال هنية ودعا المرشد الاعلى الى الرد الفوري على هذا الاعتداء.
يقول الجنرال منير شحادة عبر موقع المرده ان: “اسرائيل بنت هجومها على الضاحية الجنوبية ردا على مجزرة مجدل شمس، وهنا كلمة “ردا” لا يمكن القبول بها لأنها توحي بأن المقاومة من قامت بتلك المجزرة وعلى الرغم من نفيها لهذه الادعات الا ان اسرائيل اصرّت على التهمة وبالتالي ردها كاذب، معتبرا ان هذا هو الخرق الاول للخطوط الحمراء، اما الخرق الثاني فهو قصف بيروت، والثالث الضاحية معقل حزب الله، اما الخرق الرابع فهو استهدافها للمربع الامني والخرق الخامس يكمن في اغتيال قائدا عسكريا.فهذه النقاط لا يمكن السكوت عنها وستقوم المقاومة بالرد عليها ولن يكون ببعيد وسيختلف عن الردود السابقة.”
واشار شحادة الى ان:”وضع السيد حسن نصرالله معادلة الضاحية مقابل تل ابيب، ومطار الرئيس رفيق الحريري مقابل مطار بن غوريون، من هنا اؤكد ان المقاومة ستقوم بالرد بطريقة مغايرة عن سابقاتها واعتقد بأنها ستستخدم سلاحا جديدا ودقيقا ليتناسب الرد مع حجم هذا الاعتداء.”
وفي ما يتعلّق بإيران، يوضح شحادة ان:” ما قامت به اسرائيل في ايران غير مبرر نهائيا اولا اغتالت مسؤول سياسي وليس بقائد ميداني تقضي مصلحتها الى تدمير البنية العسكرية للمقاومة ولكن مسؤول سياسي يعتبر خرق للخطوط الحمراء اولا وثانيا خرقت سيادة دولة عضو في مجلس الامن الدولي وبالتالي اصبحت هذه الدولة (ايران) مضطرة للرد وسيكون مختلفا لأنها استهدفت ضيفا لديها، لافتا الى ان:” منذ اشهر قصفت اسرائيل السفارة الايرانية في دمشق وشاهدنا الرد الايراني آنذاك، وبالتالي سيكون الرد اقوى هذه المرة ومؤلم.
اذا، بانتظار اسرائيل ردّين واحد من المقاومة وآخر من ايران ما يجعلها تسعى الى توتير المنطقة وتحديدا نتنياهو الذي يحمل بين يديه قرار الحرب الشاملة، فنحن بانتظار كيفية رد اسرائيل على ردّي ايران والمقاومة،وعلى اثرها يحدّد ان كانت الاوضاع الامنية ستتدحرج الى حرب شاملة ام لا، وان حصلت ستكون مدمرة لكل المنطقة.”
ويؤكد ان :”الاغتيال اوقف محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الى ما بعد الرد.”

“شو رح يصير بكرا” السؤال الاكثر رواجا في الفترة الاخيرة، فاليوم الفائت كان كفيلا بوضع الشرق الاوسط على شفير حرب اقليمية مغيّرا بالمعادلات وكيفية القتال. على الرغم من طمأنة اميركا ان نتنياهو لن يتعرّض للضاحية ولا حتى للمدنيين، الا انه غامر باغتيالاته محاولا جر الشرق الاوسط الى حرب هو الوحيد من يملك مفتاحها، لكن من المؤكد اننا ذاهبون الى ايام صعبة.