Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر May 4, 2017
A A A
تحلّق لمدة أسبوع وتحمي الرئيس من الهجوم النووي
الكاتب: هافنغتون بوست

o-s-570

أينما كانت طائرة الرئيس الأميركي، تلازمها طائرة من طراز بوينغ إي-4، تسمى “طائرة يوم القيامة”.

ويضم أسطول طائرات حراسة الرئيس الأميركي، وفق تقرير صحيفة الديلي ميل ، 4 طائرات من طراز بوينغ إي-4، مسماة طائرات “نايت ووتش”؛ وهي عبارة عن طائرات من طراز بوينغ 747 مُعدَّلة خصيصاً، مهمتها مرافقة طائرة رئيس الولايات المتحدة الأميركية، خاصةً خلال جولاته خارج البلاد.

هذه الطائرات مجهزة لتكون مراكز قيادة متكاملة للرئيس الأميركي وكبار مسؤوليه، بمن فيهم وزير الدفاع الأميركي ورئيس هيئة الأركان المشتركة، في حال اندلاع حربٍ نووية أو حالة طوارئ بالبلاد، كما أنَّ لها قدرات فريدة من نوعها لا نظير لها في أية طائرة أخرى تابعة لأسطول قوات الدفاع الجوية الأميركية.

وتُعرف هذه الطائرات باسمٍ آخر، هو “مراكز العمليات الجوية الوطنية”؛ إذ إنَّها مُجهَّزة بمعدات خاصة، وتمتلك قدرات تتيح لها التواصل مع أي شخصٍ من أي مكانٍ في العالم، وكذلك تقديم الدعم للمحللين والاستراتيجيين على متنها، وكل ذلك وهي تُحلِّق في الجو.

n-s-large570

وهذه الطائرات، وفق الديلي ميل، مُصمَّمة لتحمُّل النبضات الكهرومغناطيسية دون أن يلحق بأنظمتها أي أذى، حتى إنَّها ما زالت تستخدم أجهزة الطيران التناظرية التقليدية؛ نظراً لكونها أقل عرضة للتأثُّر بتلك النبضات.

بالإضافة إلى ذلك، فهي قادرة على تأدية عملها بفضل طاقم طيران يضم 112 فرداً، ويشمل هذا العدد كذلك طاقم أفراد البعثة الدبلوماسية، فيما يُعَد أكبر طاقم طيران في تاريخ أسطول القوات الجوية الأميركية على الإطلاق. كذلك، فإنَّ جميع هذه الطائرات الأربع مُقسَّمة إلى 3 طوابق.

تمتلك الطائرات أيضاً نظاماً للتزود بالوقود في أثناء الطيران يُمكِّنها من البقاء في الجو مدة تصل إلى 35.4 ساعة، وإن كانت صُمِّمَت لتتمكن من الطيران أسبوعاً كاملاً متواصل.
طائرة “نهاية العالم”

وفق موقع مشاهد، عرضت القوات الجوية الأميركية لمحةً نادرةً من داخل الطائرة الرئاسية المسماة “نهاية العالم” Doomsday التي بُنيت لحماية الرئيس الأميركي باراك أوباما والمقربين له في حالة حدوث بعض السيناريوهات الكارثية المتوقعة، كالحرب النووية أو سقوط نيازك فوق الأرض.

ويمكن أن تتحمل الطائرة الانفجارات النووية واصطدام النيازك وفقاً للموقع، كما يمكن أن تبقى في الهواء عدة أيام دون التزود بالوقود، وكذلك فهي مجهزة بالكامل لإدارة البلاد حتى في أثناء حرب عالمية، ولكن كل ذلك ينعكس على سعر الطائرة الكبير والذي يزيد على 223 مليون دولار أميركي.

الطائرة مزودة بوسائل حماية إشعاعية ودروع كهرومغناطيسية قادرة على الانطلاق في غضون دقائق، وهي على أهبة الاستعداد 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة.

وهذه الطائرة تختلف عن الطائرة المسماة Air Force One التي تعتبر وسيلة النقل العادية للرئيس، بخلاف طائرة “نهاية العالم” التي تم تصميمها خصيصاً لإدارة الحكومة والجيش من الجو في حالة نشوب حرب نووية.
من يتولى التحكم وقيادة سرب الطائرات التي ترافق الرئيس؟
يتولى قيادة هذه الطائرات سرب القيادة والتحكم الأول التابع لفرقة القيادة والتحكم رقم 595 بالقوات الجوية الأميركية، والخاضعة لتنسيق مركز القيادة الاستراتيجية الأميركية، وتتمركز هذه الطائرات في قاعدة أوفوت العسكرية التابعة للقوات الجوية الأميركية بمدينة أوماها في ولاية نبراسكا، وفق الديلي ميل.

إحدى هذه الطائرات الأربع تكون مُجهَّزةً للطيران في أي وقت؛ إذ يعمل محركها بشكلٍ مستمر لمدة 24 ساعة يومياً بقاعدة أوفوت العسكرية عند وجود الرئيس الأميركي داخل البلاد؛ حتى تكون الطائرة جاهزة لمرافقة طائرة الرئيس الأميركي فوراً حال حدوث أي طوارئ في البلاد.

وبمجرد صعود الرئيس على متن طائرته، تتبعها الطائرات الأربع، حتى إن أطقم طيران أسطول القوات الجوية يطلقون عليها اسم “طائرة الرئيس الأميركي وقت الشدة”، وذلك حسبما ذكرت مجلة Politico الأميركية.

الطائرات مُجهَّزة كذلك بمعداتٍ خاصة، تشمل هوائياً سلكياً يتيح للرئيس الأميركي التواصل مع أسطول الغواصات النووية تحت إمرته، حتى وإن دُمِّر نظام التواصل الأرضي.

شُغِّلَت هذه الطائرات لأول مرة خلال الحرب الباردة في سبعينات القرن الماضي. وحتى نهاية الحرب، ظلت إحدى غرف الحرب الطائرة هذه على أهبة الاستعداد طوال الوقت بقاعدة آندرو العسكرية التابعة للقوات الجوية الأميركية؛ حتى تقلع وعلى متنها الرئيس الأميركي خلال 15 دقيقة فقط إذا استدعى الأمر.

وكان يُعتَقَد أنَّ هذه الطائرات هي أفضل طريقة لحماية الرئيس الأميركي حال وقوع هجومٍ نووي. على أنَّه في عام 2006، شاع القول إنَّ أسطول الطائرات سوف يخرج من الخدمة عام 2009 عندما أعلن دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأميركي آنذاك، عن نواياه هذه. إلا أنَّ طائرة واحدة فقط خرجت من الخدمة في فبراير/شباط عام 2007.

وعندما تولَّى روبرت غيتس منصب وزير الدفاع الأميركي خلفاً لرامسفيلد، أبطل هذا القرار في مايو/أيار عام 2007، وأُعِيدَ ضم الطائرة إلى الأسطول؛ نظراً للقدرات الفريدة التي تمتلكها هذه الطائرات.