Beirut weather 14.65 ° C
تاريخ النشر October 25, 2019
A A A
تحقيق إندونيسي يكشف أسباب كارثة “بوينغ 737”
الكاتب: سكاي نيوز

كشف تحقيق إندونيسي، أن حادث رحلة شركة “ليون إير” التي تحطمت وخلفت 189 ضحية قبل عام، وقع بسبب مزيج من عيوب التصميم في الطائرة وضعف تدريب الطيارين ومشاكل في الصيانة.

وأورد تقرير صدر اليوم الجمعة أن رحلة ليون إير رقم “610”، من العاصمة الإندونيسية جاكرتا إلى جزيرة سومطرة، تحطمت جزئياً لأن الطيارين لم يجر اطلاعهم على كيفية الرد بسرعة على أعطال نظام التحكم في الطيران الآلي لطائرة بوينغ 737 ماكس 8.

وسقطت الطائرة المنكوبة في بحر جاوة بعد دقائق من إقلاعها في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

وقالت اللجنة الوطنية لسلامة النقل في إندونيسيا إن النظام الآلي، المعروف باسم “إم سي ايه إس”، يعتمد على مستشعر “زاوية الهجوم” الذي يوفر معلومات خاطئة، ما يؤدي تلقائيًا إلى دفع أنف طائرة ماكس صوب الأسفل.

وحدد التقرير العديد من الأخطاء قبل وقوع الحادث، فقد واجهت الطائرة، التي استخدمت فقط لمدة شهرين، مشاكل في رحلاتها الأربع الأخيرة، بما في ذلك رحلة واحدة خلال اليوم السابق لحادثها القاتل.

ويأتي التقرير الإندونيسي عقب آخر صدر الشهر الماضي عن محققي حوادث فيدراليين أميركيين.

ووجد المحققون الأميركيون أن شركة “بوينغ” وإدارة الطيران الفيدرالية استخفتا بمدى إمكانية أن تؤدي سلسلة غير متوقعة من التحذيرات المرئية والسمعية إلى إبطاء قدرة الطيارين على الاستجابة بسرعة كافية لتجنب الحوادث.

وبعد خمسة أشهر فقط من حادث التحطم الإندونيسي، تسبب النوع نفسه من العطل في تحطم طائرة ماكس في إثيوبيا، مما أدى إلى مصرع 157 شخصًا كانوا على متنها.

وأدى ذلك إلى إيقاف تشغيل جميع الطائرات من طراز ماكس 737 ووضع طائرات بوينغ تحت ضغط شديد لشرح المشكلات المرتبطة بنظام “إم سي إيه إس”. ولم تستأنف الطائرات التحليق إلى الآن.

وأعلنت بوينغ مؤخرًا عن انخفاض أرباحها في الربع الثالث بنسبة 51 في المئة، لتصل إلى 1.17 مليار دولار، وذلك جزئيًا لأنها أضافت تكاليف بقيمة 900 مليون دولار لطائرات ماكس.

وقال محمد أسدوري (55 عاما)، الذي قُتل شقيقه وابن شقيقه في تحطم طائرة ليون إير، “نحن غاضبون للغاية (من بوينغ) لأن إهمالهم تسبب في وفاة ذوينا”.

وأضاف: “كان ينبغي عليهم توقع أي مشاكل في التدريب الكافي للطيارين الذين يسافرون على طائراتهم. شعرنا بالغضب عندما علمنا أنهم اعترفوا بخطئهم فقط عندما تحطمت طائرة ثانية من طراز ماكس 8 في إثيوبيا”.