Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر October 7, 2020
A A A
تجمع العلماء دعا الى الاسراع في استشارات التكليف

رأى تجمع العلماء المسلمين، في بيان، ان “الصراع يحتدم في المنطقة على قاعدة تنافس دولي إقليمي لزيادة النفوذ والسيطرة على الحكومات”، مستغلين “التراجع الأميركي الناتج من فشل مشاريع الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، مع الارتباك الداخلي الناتج من أزمات منها العنصرية التي تمارسها الحكومة ضد المواطنين الذين لا ينتمون إلى العنصر الأبيض وأزمة كورونا وفشل ترامب في مواجهتها وتحديه لإرادة شعبه برفضه لتسليم السلطة في ما لو فشل في الانتخابات”.

ولاحظ ان “فرنسا حاولت تعزيز نفوذها في لبنان عبر التدخل المباشر من أعلى سلطة فيها ومحاولة فرض حلول لا تنطلق من رؤية سليمة للواقع اللبناني، وهذا ما سبب فشل مصطفى أديب في تأليف حكومة تكون مجلس إدارة لنادي رؤساء الحكومات السابقين الذي يضم رؤساء حكومات عنوانهم الفشل والفساد، وهم لا يمثلون إلا جزءا من الأقلية البرلمانية”.

ولفت الى ان “ماكرون أخطأ، مرة ثانية، عندما حاول المساواة في إلقاء اللوم على من أفشل مبادرته للجميع، مع العلم أن أهم سبب لفشلها هو عدم فهمه لموازين القوى ومحاولته الضغط على الأكثرية النيابية للتسليم لجزء من الأقلية تحت عنوان إنجاح المبادرة، وهذا ما لا يمكن أن يحصل، وهو بعدما عاد الى متابعة المبادرة، عليه أن يعيد النظر في الأسس التي يجب أن تنطلق منها، وأهمها مراعاة الديموقراطية التي تفرض على الأقلية الإذعان للأكثرية”.

وأضاف البيان: “إننا في تجمع العلماء المسلمين، وبعد درس واف للواقع المحلي والإقليمي والدولي، نتوجه الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بضرورة الإسراع في الاستشارات النيابية الملزمة مقدمة لتكليف شخص يستطيع إدارة الأزمة مقدمة لإيجاد حلول لها، على أن يكون مستعدا لتأليف حكومة وحدة وطنية تعمل على إنقاذ لبنان من الأزمات التي يمر بها”.

واستنكر “الكلام الصادر عن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والذي تعرض فيه لأشرف ظاهرة في لبنان بل في العالم: المقاومة اللبنانية”.
واستنكر ايضا “الإساءة التي وجهها الى الإسلام والدالة على عدم فهمه لهذا الدين الحنيف، والذي أساء فيه ليس الى المسلمين في العالم فقط، بل الى عدد كبير من مواطنيه الفرنسيين المسلمين”.

ودعا حكومة تصريف الأعمال الى “المواكبة الحثيثة للأوضاع المعيشية والاقتصادية، وخصوصا بعد الكلام غير المسؤول عن خطة لرفع الدعم عن الدواء والمحروقات والخبز والمواد الغذائية، وهذا ما قد يؤدي إلى ثورة شعبية عارمة تطيح الاستقرار والأمن، وعلى حكومة تصريف الأعمال ضرب المحتكرين وتجار السوق السوداء بيد من حديد، ومنع المستشفيات من فرض زيادات على الاستشفاء في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن”.

ورأى ان “حكام التطبيع تمادوا في خيانتهم، وآخرها اللقاء بين وزير الخارجية الصهيوني غابي اشكينازي والإماراتي عبدالله بن زايد في برلين وزيارتهما للنصب التذكاري للكذبة الصهيونية المسماة بالهولوكوست”.

وسأل التجمع بن زايد: “هل سمع بمجازر الصهاينة في دير ياسين وقانا وصبرا وشاتيلا وحولا؟! أو أن لهم الحق في قتلنا ولا قيمة لشهدائنا عنده!”.

وندد بـ”التفجير الإرهابي الذي حصل في منطقة الباب في حلب وبعودة التكفيريين الإرهابيين لشن هجمات على الجيش السوري في أكثر من منطقة كان آخرها ما حصل ليل أمس في ريف السلمية الشرقي”.

ودعا كذلك “الدولة السورية الى حزم أمرها والبدء بعملية التحرير الأخيرة لكامل التراب السوري لأن الإرادة الشيطانية لمحور الشر الصهيو-أميركي- أردوغاني لا يريد للأزمة السورية أن تنتهي، بل أن تبقى جرحا نازفا في جسم الأمة حماية للكيان الصهيوني”.