Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر April 26, 2023
A A A
تجمع “العلماء المسلمين ” أيد أي مسعى لحل أزمة رئاسة الجمهورية

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. وصدر بيان أشار الى “ان عطلة الأعياد انتهت، ولم تجلب معها الفرح للبنانيين بسبب فشل المسؤولين في الوصول إلى حلول جذرية بل وحتى موقتة للواقع الذي يعيشه المواطن خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي”، لافتا الى انه “نسمع بين الفينة والأخرى الحديث عن مبادرة فرنسية تسعى لتسوية توصل معالي الوزير السابق الأستاذ سليمان فرنجية للرئاسة وتحتاج إلى بعض الوقت لتمريرها من دون مشاكل، ونحن في تجمع العلماء المسلمين إذ ننوه ونؤيد أي مسعى لحل أزمة رئاسة الجمهورية خاصة إذا كانت ستؤدي لوصول شخصية مناسبة لهذا المنصب والتي نرى أن معالي الوزير السابق سليمان فرنجية يتحلى بكل المواصفات اللازمة لهذا الموقع لما يتمتع به من حس وطني وشعور عميق بالمسؤولية وعلاقات طيبة مع كل المحيط العربي، خاصة مع سوريا التي نحتاج إلى حوار بناء معها في الفترة المقبلة وصولا ال حل مشكلة النازحين السوريين التي باتت تشكل عبئا كبيرا على المجتمع اللبناني، خاصة على الصعيد الاقتصادي وسط ممانعة دولية من إعادتهم إلى بلادهم، مع توافر كل المعطيات المناسبة لعودتهم، والأهم أنه رئيس مؤمن بالمقاومة كخيار استراتيجي يحفظ للبنان عزته وكرامته ويحظى منها باحترام كبير يمكن أن يقود من خلاله حوارا بناء معها يوصل إلى إستراتيجية دفاعية تحمي الوطن وتحافظ على سيادته واستقلاله وتطمئن الآخر في هذا الوطن من خلال بحث هواجسه مقدمة لرفعها، وهذا الحوار هو ما نحتاجه في الفترة المقبلة إضافة إلى وضع خطة تعاف اقتصادية تعالج الأزمة الاقتصادية وتمكن المودعين من استرجاع أموالهم المحتجزة لدى البنوك والمهربة إلى الخارج”.

وأكد “التجمع” بعد مناقشة الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية، “ان الخطوة الأولى لعلاج الأزمة التي يعاني منها الوطن تكون من خلال انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”، مؤيدا كل المساعي الداخلية والخارجية للوصول إلى تسوية حول هذا الموضوع”. ودعا إلى حوار داخلي داخل البرلمان وصولا إلى هكذا نتيجة”.

ورحب بالزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد حسين أمير عبد اللهيان للبنان اليوم، وتمنى “أن تكون مفتاحا لوضع أسس للتعاون بين البلدين يساهم في إنعاش الوضع الاقتصادي ويخرج البلد من أزماته”، معلنا انه في هذا المجال، انه “على الحكومة اللبنانية ضرورة الموافقة على العروض التي سبق أن حملها معالي الوزير سابقا ولم تلق قبولا حتى الآن اعتمادا على كذبة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا بأنها ستأتي إلينا بالكهرباء والغاز من مصر والأردن، وإلى الآن لم يحصل هذا الأمر، لذا فإن المصلحة اللبنانية هي في قبول العرض الإيراني فورا واغتنام فرصة وجود وزير الخارجية الإيراني للبدء في التنفيذ”.

واستنكر “التجمع” محاولة “بعض النواب الاصطياد في الماء العكر من خلال التحريض على الفتنة مستغلين الأحكام الصادرة في خصوص حادثة خلدة”، ونوه بمواقف بعض “رؤساء العشائر الرافضة للهجة التصعيدية التي تكلم بها البعض الطامح للرئاسة ولو من خلال بث الفتنة والفرقة”. ودعا إلى “إجراء مصالحة شاملة تكون أساسا لاستقرار الأوضاع مستقبلا على قاعدة أن يصل كل طرف إلى حقه المنصف والعادل”.

ونوه “التجمع” بعملية الدهس التي قام بها أحد الأبطال الفلسطينيين والتي نفذها في شارع يافا في القدس المحتلة وأدت إلى مقتل مستوطن وإصابة 8 آخرين بجروح بعضها خطرة، واعتبر “أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تردع العدو الصهيوني عن التمادي في عدوانه وطغيانه”.

واستنكر “التجمع” الاقتتال الحاصل في السودان والذي “يظهر وبشكل واضح أنه بسبب الصراع على السلطة بتحريض من دوائر استخباراتية أجنبية وخاصة صهيونية طمعا في ثروات البلاد، وعلى حكام الدول العربية أن يأخذوا عبرة مما حصل في السودان بعد أن وعد بأن يحصل على الأمن والآمان إذا سار في نهج التطبيع مع الكيان الصهيوني، فكانت النتيجة الدمار والاقتتال، فهذا ما يفعله العدو الصهيوني في كل بلد يدخل إليه”.