Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر October 12, 2021
A A A
“تجربة تاريخية” قد تنهي كابوس المرض الخبيث.. علاج جديد يدمر سرطان الرأس والعنق!
الكاتب: ذا غارديان

ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، أمس الإثنين، أن علماء من معهد أبحاث السرطان (ICR) في لندن ومستشفى رويال مارسدن التابعة للصندوق الاستئماني لمؤسسة الخدمات الصحية الوطنية NHS، توصلوا إلى علاج جديد للسرطان يستطيع التخلص من الأورام لدى مرضى سرطان الرأس والعنق الميئوس من شفائهم.

الصحيفة البريطانية، قالت إنه “في تجربة تاريخية، استخدمت مجموعةٌ من أدوية العلاج المناعي الأجهزةَ المناعيةَ للمرضى للقضاء على الخلايا السرطانية التي لديهم وتعزيز “اتجاه إيجابي في النجاة”.

 

 

شفي تماما من السرطان
في حديثه مع صحيفة The Guardian، تحدث مريضٌ كان يُتوقع وفاته منذ 4 سنوات عن اللحظة “المذهلة” التي اتصلت به فيها ممرضات بعد أسابيع من الانضمام إلى الدراسة كي يخبرونه بأن الورم قد “اختفى تماماً”.

وقد صار الجد البالغ من العمر 77 عاماً لا يعاني من أي سرطان، وقضى الأسبوع الماضي في رحلة بحرية مع زوجته.

كما وجد العلماء أن المزيج المكون من أدوية نيفولوماب وإيبيليموماب أدى إلى تقليل حجم الأورام لدى مرضى سرطان الرأس والعنق الذين يعانون من مرض عضال.

في بعض الحالات، اختفى السرطان لديهم كلياً، لدرجة أن الأطباء ذهلوا لعدم عثورهم على أي علامة يمكن كشفها تدل على المرض.

بينما يعتقد الخبراء أن مزج دوائي العلاج المناعي يمكن أن يثبت فاعليته بوصفه سلاحاً جديداً ضد أشكال متعددة من السرطانات المتقدمة.

بحسب الصحيفة، أشارت النتائج المشهودة من قبل في تجارب أخرى لمزيج الدوائين، إلى فوائد مماثلة لمرضى سرطان المثانة والجلد والكلية الميئوس من شفائهم.

 

 

بديل فعال للعلاج الكيميائي “الشديد”
يقول العلماء إنه بجانب تعزيز فرص النجاة على المدى الطويل بالنسبة للمرضى، يثير دواء العلاج المناعي آثاراً جانبية أقل بكثير مقارنة بالطبيعة المرهقة دائماً للعلاج الكيميائي “الشديد”، الذي يكون العلاج النموذجي المقدم إلى عديد من المرضى الذي يعانون من السرطان في مراحل متقدمة.

في هذا السياق، قال معهد أبحاث السرطان في لندن إن نتائج المرحلة الثالثة من التجربة، التي تضمنت حوالي 1000 مريض سرطان رأس وعنق يحتضرون، كانت مبكرة ولم تكن هائلة من الناحية الإحصائية، لكنها لا تزال “مجدية سريرياً”، حتى أن بعض المرضى يعيشون أشهراً أو سنوات أطول من المتوقع ويعانون من آثار جانبية أقل.

من جهته، صرح البروفيسور كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان في لندن، في حديثه مع صحيفة The Guardian قائلا: “هذه نتائج واعدة، العلاجات المناعية هي أدوية ألطف وأذكى تستطيع أن تجلب فوائد هائلة للمرضى”.