Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر April 24, 2018
A A A
تباعد بين «المستقبل» و«التقدمي»
الكاتب: الأنباء

هيئة الإشراف على الانتخابات: لا صلاحية لنا على المرشحين السياسيين
أعلن رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات القاضي نديم عبدالملك في مؤتمر صحافي لكافة وسائل الإعلام ان صلاحيات الهيئة لا تشمل المرشحين السياسيين، ولا تطلبوا منا اشياء مستحيلة. وقال: لا شيء في القانون يمنع ترشيح وزير او يحظر عليه القيام بنشاط انتخابي، واعترف بأن مهمة الهيئة مراقبة وسائل الإعلام وانفاق المرشحين وابلاغ النيابة العامة بالتنسيق مع وزير الداخلية ودون وصايته. وانها تسجل بعض التجاوزات وسترفع تقريرا بها.

وانهالت الاسئلة على رئيس الهيئة ونائبه حول ما يقال عن تدخل رئيس الجمهورية في الانتخابات، وانصراف رئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء المرشحين، وفي الطليعة وزير الخارجية جبران باسيل والداخلية نهاد المشنوق، إلى معاركهم الانتخابية مسخرين لها مروحيات الجيش والسيارات الرسمية، وكل ما هو رسمي لاغراض شخصية.

وقد انشغلت الاوساط الانتخابية بمفاجأة الكشف عن تقديم رئيس بلدية جونية واتحاد بلديات كسروان الفتوح، جوان حبيش، مفتاح قضاء كسروان للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عبر مرشح الحزب في دائرة كسروان جبيل، حسين زعيتر، الأمر الذي استمطر ردود فعل سياسية وحزبية مسيحية غاضبة.
وأصدر حبيش بيانا، بأنه في احتفال وضع حجر الاساس لمبنى بلدية «المعيصرة» الشعبية الكسروانية طلب منه رئيسها زهير عمرو تقديم مجسم مفتاح باسم «كسروان ـ الفتوح للمرشح زعيتر كي يسلمه إلى السيد نصر الله، وتفادي الرفض حرصا على المقامات والمكان. وعبّر حبيش عن احترامه لمقام السيد نصر الله، بما يمثل من قناعات عبّر عنها بالدعوة إلى العبور الى الدولة.

وقال ناشر موقع الكلمة اونلاين سيمون ابو فاضل ان حبيش انتخب رئيسا لبلدية جونية ثم لاتحاد بلديات القضاء بدعم من التيار الوطني الحر، لكن علاقته بالتيار تراجعت بعد تبني التيار ترشيح رجل الاعمال نعمة افرام على لائحته الكسروانية، وهو الذي على عدم اتفاق معه، وقد نقل اعتراضه الى الرئيس ميشال عون شخصيا، فسمع كلاما حول تدخله بهذا الشأن لم يعجبه، وربما ظن انه بتسليم مفتاح كسروان لنصر الله يستعيد حرارة العلاقة مع التيار الحر.

العميد شامل روكز حليف افرام الانتخابي، قلل من أهمية خطوة حبيش، واعتبرها قصة بسيطة، وقال لمن ثارت ثائرتهم: ينصبون أنفسهم خط دفاع عن المسيحيين الذين قتلوهم في السابق.

لكن حزب الكتائب وجدها فرصة لشد العصب الماروني اليه، وقد سارع اقليم كسروان الكتائبي الى وقفة اعتراضية في بكركي بحضور النائب نديم الجميل، وقال مرشح الكتائب عن دائرة كسروان ـ جبيل شاكر سلامة ان على من سلم المفتاح ان يفهم ان هذه المنطقة عصية عليه وعلى غيره، واضاف: ما يحصل هو قضم لكل المناطق، اما بشراء الاراضي واما بالتسلط، وسأل هل يعقل ان نقبل حصول ما حصل.

فيما قال المرشح عن الدائرة ذاتها زياد حواط في تغريدة له موجهة إلى .حبيش: مفتاح كسروان ليس عقارا يمكن التفريط به إنه الكرامة.

صدام بين الجميل وباسيل
وفي دائرة المتن الشمالي حصل تصادم مباشر بين رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ورئيس التيار الحر، جبران باسيل، عندما اعترض الجميل مواقف باسيل وأمين سر كتلته النيابية إبراهيم كنعان، على خلفية تمرير المادة 49 من قانون الموازنة التي تسمح بتمليك عقارات سكنية لغير اللبنانيين لقاء الإقامة الدائمة في لبنان، فرد عليه باسيل متهما الكتائب بالكذب، وردا على الرد تحدى الجميل باسيل بمقابلته في مناظرة تلفزيونية، معتبرا أن من يرفض هذه المناظرة يكون هو الكاذب، كما دعا كل رؤساء الأحزاب إلى المناظرة لتكون الحقائق واضحة.
لكن باسيل رفض دعوة الجميل، وقال إن المناظرة تكون بين قيمتين متساويتين وليس بين الكذبة والحقيقة.

في هذا الوقت التباعد إلى تزايد بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، بسبب ميل «المستقبل» إلى منح «صوته التفضيلي» الى التيار الوطني الحر في معظم الدوائر الانتخابية، رغم أن وزير الداخلية نهاد المشنوق أكد أن ما يجري غيمة عابرة، وأنه سيظل لـ«المختارة» وبيت الوسط عنوان واحد، لا عنوانان، هو شهداء القهر والظلم، لكن للاشتراكيين ملاحظات على الإجراءات الانتخابية في الشوف خصوصا، وبالتحديد على صعيد توزيع مراكز الاقتراع في البلدات والقرى المسيحية – الدرزية المشتركة.

بيد أن جنبلاط الذي يمارس سياسة «العض على الجرح» لتمرير الانتخابات فاجأ مختلف القوى برعايته المصالحة بين عائلة شمص وأهل «الزيادين» بحضور وفيق صفا ممثلا حزب الله وأحمد بعلبكي ممثلا حركة امل.