Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر March 1, 2017
A A A
تأخرت 4 دقائق عن موعدها فدفعت حياتها ثمناً!

توفيت طفلة في الخامسة من عمرها بعد ساعات من رفض طبيبة عمومية مقابلتها لأنها تأخرت 4 دقائق عن الموعد المبرم بعيادة الطوارئ.تعود تلك الحادثة الى نحو عامين في قضية كشف عنها لأول مرة في الصحف البريطانية، بحسب صحيفة “الانباء” الكويتية.وكانت الطفلة، إيلي مايو كلارك، من المفترض أن تقابل الطبيبة، جوان رو البالغة من العمر 53 عاماً في عيادة محلية في نيوبورت بساوث ويلز البريطانية في الساعة الخامسة من مساء 26 كانون الثاني عام 2015، بعد تعرضها لنوبة الربو في المدرسة.وقالت والدة الطفلة واسمها شانيس: “لقد تأخرنا أربع دقائق عن الموعد المبرم للمقابلة الذي أخبرت به الدكتورة رو موظفي الاستقبال. وكانت ردة الفعل أنها قالت: (لا.. لا.. لن أقابلها لقد تأخرتم)، برغم أنها كانت ملمة بحالتها”.وهرعت أسرة الطفلة بها إلى مستشفى رويال غونت القريب لكنها توفيت بعد فترة وجيزة على إثر تأخر العلاج.
وكانت الوالدة قد اكتشفت أن ابنتها تعاني من الأزمة وغير قادرة على التنفس وذلك حوالي الساعة العاشرة و35 دقيقة، وبرغم أن جلسة استماع تأديبية جرت للطبيبة على الفور إلا أن رو أصرت على أنها لم تجرم بحق أحد.
الى ذلك قالت صحيفة “ميل أونلاين” نقلاً عن تقرير سري أن “السبب الرئيسي لوفاة الطفلة يرجع إلى رفض الطبيبة رو مقابلتها”.كذلك أورد التقرير أن الطبيبة أبعدت الطفلة دون أي اهتمام بأن تسأل ولو مجرد سؤال واحد عن حالتها، وأنه بعد دقائق من انصراف أسرتها تساءل طبيب آخر بالعيادة عن السبب الذي جعل الدكتورة رو ترفض مقابلة هؤلاء.
وحاولت رو الدفاع عن نفسها بالقول إنها كانت مشغولة برؤية مريض آخر عندما وصلت الطفلة متأخرة، لكن نظاماً داخلياً يتعلق بالرصد أثبت أنها تكذب وأنه لم يكن من أحد معها بالداخل في المكتب في تلك اللحظات عندما كانت موظفة الاستقبال تتصل بها لتخبرها أن الطفلة قد وصلت وترغب في الدخول.الى ذلك قررت إدارة المستشفى بعد التحقيقات إيقاف الطبيبة عن العمل لمدة ستة أشهر وحرمانها من أي راتب، وكتابة تعهد بعدم تكرار ذلك مستقبلاً، لكنها ذهبت للعمل بمستشفى آخر في كارديف في حين دعا ناشطون المجلس الطبي لمراجعة هذه القضية مجدداً.
وقالت جدة الطفلة واسمها براندي: “لم نتلق ولو مجرد اعتذار من الطبيبة التي خرجت فقط من كل ما جرى بصفعة على المعصم، بعد أن قتل هوسها بالوقت طفلتنا الجميلة”.ومضت بالقول: “بل سمحوا لها بالمضي في ممارسة حياتها بكل بساطة.. وقد حصلت على وظيفة جديدة. فيما نحن نعاني الألم ولا شيء جرى لصالحنا، وقد حرمت إيلي من مستقبل كان ينتظرها”.وذكر متحدث باسم العيادة التي حدثت بها الواقعة: “نحن نتعاطف مع أسرة إيلي.. ونؤكد أن الطبيبة لم تعد تعمل في المنطقة الإدارية التابعة للمجلس الطبي، وقد قمنا باتخاذ اللازم مع المجلس الطبي وحقق في الأمر”.