مرة جديدة تقدم الامارات تشكيلة وزارية تضم حقائب غريبة بعض الشيء انما تواكب العصر والتطورات، فبعد وزارة للسعادة واخرى للتسامح صدرت التشكيلية الوزارية الاماراتية اليوم ب 31 حقيبة وزارية بينها حقيبة للذكاء الاصطناعي يتولاها عمر بن سلطان 27 عاما بحيث يصنف من اصغر الوزراء في العالم وثاني اصغرها اماراتيا بعد تعيين شمة المزروعي 22 عاما وزيرة دولة لشؤون الشباب فيما تم تعين سارة الأميري وزيرة للدولة من مواليد 1987 رئيسة علوم الفضاء بمركز الفضاء راشد بن محمد.

ويأتي التعديل الوزاري الذي اعلنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء وحاكم دبي “تجديداً للدماء وتحفيزاً للتغيير واستعداداً للمرحلة المئوية المقبلة في مسيرة الدولة” على ما ذكر في تغريدة له عبر تويتر.

واذ تضم التشكيلة الوزارية الاماراتية تسع نساء هن:”ريم الهاشمي، نورة الكعبي،حصة بو حميد، جميلة المهيري،ميثاء الشامسي، عهود الرومي، شمة المزروعي، مريم المهيري وسارة الاميري” تختلف تسمية الحقائب بين الوزاراة التقليدية والوزارات المستحدثة وابرزها الذكاء الاصطناعي التي تحدث عنها الشيح محمد بن راشد، في تغريدة له على موقع تويتر قائلاً : ” نعلن اليوم عن تعيين وزير دولة للذكاء الاصطناعي .. الموجة العالمية القادمة هي الذكاء الاصطناعي .. ونريد أن نكون الدولة الأكثر استعدادا لها، وتعيين عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي. بعمر 27 نجح عمر بقيادة القمة العالمية للحكومات واستراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي”.

كما استعرض بسلسلة تغريدات أخرى أسماء أعضاء الوزارة الجديدة وختم بتغريدة أخيرة قائلاً: “الحكومة الجديدة هي حكومة عبور للمئوية الإماراتية الجديدة.. هدفها تطوير المعرفة.. ودعم العلوم والأبحاث.. وإشراك الشباب في قيادة المسيرة”.

وأضاف “كما نعلن عن تعيين سارة الأميري (30 عاما) وزيرة للدولة لتكون مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة .. مهمتها البحث والتطوير وصناعة الكفاءات العلمية، وسارة مسئولة عن مجلس علماء الإمارات ، وتقود باقتدار مهمة الإمارات للوصول للمريخ .. ونريد مئات النماذج مثل سارة لمستقبل الإمارات”.

وتابع “نعلن عن تعيين مريم المهيري وزيرة للدولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي للدولة، بحثا وخطة وتقنية، أمن الغذاء هو قضية وطنية مستقبلية .. عمادها البحث والعلم والمشاريع .. وثقتنا عالية في شبابنا”.

في الامارات تشكيلية وزارية تواكب العصر فيما لا نزال في لبنان نفرز الحقائب بين سيادية وخدماتية واساسية وثانوية فيما اذا استحدثنا وزارة فهي تواكب معاناتنا لا تطلعاتنا فهناك حقيبة وزارية لشؤون النازحين واخرى للمهجرين وثالثة لشؤون المرأة يتولاها رجلا ورابعة لمكافحة الفساد كونه مستشر في دولتنا فيما تشكيلتنا الوزارية اقتصرت على وجه نسائي يتيم في حين يزخر مجتمعنا بالطاقات النسائية البارزة اما الشباب فيبدو ان حصتهم مغيبة حتى اشعار اخر.