بعد مضي 22 عاماً من مسيرته المتقلبة والمليئة بالألقاب، قرر اللاعب الإيطالي أندريا بيرلو اعتزال كرة القدم وهو يبلغ عامه الـ38، من محطته الأخيرة التي وصل إليها في عام 2015 نادي نيويورك سيتي، بعد أن حط رحاله في ميدانه بعد أربعة أعوام مرصعة بالذهب مع الفريق الإيطالي يوفنتوس، الذي حقق معه لقب الدوري في مشاركاته الأربع معه.

أما ناديه الذي سبق يوفنتوس فهو الحكاية الأجمل والأكثر تأثيراً في مسيرة «الأنيق» الإيطالي، إذ خاض 10 أعواماً مع فريق ميلان، حصد خلالها ما حصد من ألقاب ومحطات خالدة، إذ نال معظم البطولات التي يحلم بها لاعب كرة القدم بالقميص الأحمر والأسود، بطولة الدوري الإيطالي هي البداية، ودوري أبطال أوروبا في مناسبتين هي الذكريات الآسرة، أما اللحظات الأكثر جمالاً فبالتأكيد هي تلك التي توّج خلالها بطلاً لكأس العالم مع منتخبه الإيطالي في عام 2006.

قصة بيرلو من أكثر القصص الكروية غرابة، إذ بدأ رحلته مع ريجينا، قبل أن ينتقل إلى إنترميلان الإيطالي الذي لم ينجح برفقته وهو مهاجماً، فذهب إلى بريشيا بنظام الإعارة، قبل أن يقرر ميلان أن ينتدبه، ويمنحه الثقة الكاملة، ولكن هذه المرة في منتصف الملعب لاعب ارتكاز، ليصبح أحد أبرز من لعب في هذا المركز على الإطلاق، موظفاً مهاراته الهجومية بالتسجيل من خلال الكرات الثابتة والتصويبات البعيدة التي تميز بها، إضافة إلى تألقه الدائم في صناعة الأهداف ومساندة الدفاع.