Beirut weather 22.43 ° C
تاريخ النشر May 18, 2018
A A A
بوفون يرحل عن يوفنتوس بعد 17 عاماً من الإنجازات
الكاتب: الشرق الأوسط

الحارس الإيطالي المخضرم أكد أنه لم يعلن الاعتزال ولديه عروض من أندية أوروبية عريقة
*

سيخوض الحارس الإيطالي الأسطوري جانلويجي بوفون، الذي يعتبره كثيرون الأفضل على الإطلاق في مركزه، مباراته الأخيرة مع يوفنتوس غداً، أمام فيرونا، لينهي مسيرة دامت 17 عاماً مع النادي.

وأعلن بوفون أنه سيترك ناديه بعد المباراة الختامية له ضد فيرونا في الدوري الإيطالي، السبت. لكن الحارس البالغ من العمر 40 عاماً، الذي فاز بـ9 ألقاب في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، بينها آخر 7 مواسم على التوالي، لم يعلن اعتزاله كرة القدم.

وأكد الحارس الفائز بكأس العالم 2006، الذي كاد أن يبكي في بعض الأوقات، أنه قبل أسبوعين فقط كان سينهي مسيرته مع كرة القدم، لكنه أبدل رأيه بعدما تلقى عدة عروض «مثيرة جداً للاهتمام».

وقال بوفون، الذي حافظ على نظافة شباكه 300 مرة في 655 مباراة مع الفريق القادم من تورينو بجميع المسابقات: «يوم السبت، ستكون مباراتي الأخيرة مع يوفنتوس. أعتقد أنها أفضل طريقة لإنهاء هذه الرحلة الرائعة».

وأضاف: «في الوقت الحالي، أعرف فقط أنني سأخوض مباراة يوم السبت. منذ عدة أيام فقط، كان من المؤكد أنني سأتوقف عن اللعب. الآن، هناك عدة عروض مثيرة جداً للاهتمام».

وكان بوفون، الذي شارك في مباراته الأولى على مستوى الاحتراف مع بارما عام 1995، قبل انضمامه إلى يوفنتوس في 2001، يخطط لإنهاء مسيرته بعد كأس العالم 2018، لكن إيطاليا فشلت في التأهل للنهائيات لأول مرة منذ 1958.

وظل الحارس وفياً على نحو رائع للنادي القادم من تورينو، ورفض أن يتركه حتى بعد هبوطه للدرجة الثانية في 2006، بسبب فضيحة تلاعب في النتائج جردته أيضاً من لقبين آخرين في الدوري الإيطالي.

وقال بوفون، الذي أصبح من أوائل الحراس الذين يرتدون قمصاناً قصيرة الأكمام، إنه لن يفكر في اللعب لفريق في درجة أدنى من الدوري.
وأضاف: «أنا بالتأكيد لست شخصاً يفكر في أنه من المناسب أن أنهي مسيرتي في الدرجة الثالثة أو الرابعة. أتحلى بروح تنافسية، ولن أشعر بالارتياح في هذا الموقف».

أما في ما يتعلق بمستقبله، فأكد بوفون أنه يحتاج إلى بضعة أيام لكي يقرر خطوته المقبلة، أكانت على أرضية الملعب أو خارجه، وكشف: «قبل 15 يوماً، كنت واثقاً من التوقف عن اللعب نهائياً، لكنني تلقيت عروضاً مشجعة للبقاء في الملعب أو خارجه. أما في ما يتعلق بخارج الملعب، فإن العرض الأكثر أهمية هو الذي تلقيته من الرئيس انييلي». وتابع: «الأسبوع المقبل، وبعد أن أكون قد فكرت ملياً، سأتخذ قراراً نهائياً وأكيداً».

وبحسب الصحف المحلية، فإن بوفون تلقى عروضاً من أندية عريقة، مثل ليفربول وريال مدريد وباريس سان جيرمان.

وفاز يوفنتوس بثنائية الدوري والكأس هذا الموسم، للمرة الرابعة على التوالي، لكنه خرج على نحو مرير من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا، على يد ريال مدريد الذي انتصر بفضل ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع.

وطُرد بوفون بسبب الاعتراض على القرار، وشن هجوماً غاضباً على الحكم مايكل أوليفر، وقال إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان محقاً في اتخاذ إجراء انضباطي ضده. وقال: «تجاوزت الحدود، وأشعر بخيبة أمل كبيرة. إذا رأيته (الحكم) بعد يومين، كنت سأحتضنه وأطلب منه العفو».

وأكدت هذه النتيجة أن بوفون لن يترك يوفنتوس وهو فائز بدوري الأبطال، وهو اللقب الكبير الوحيد الذي لم يفز به مطلقاً خلال مسيرته.
وتابع: «شهد هذا الموسم عدة مراحل سيئة غير متوقعة، لكن في الوقت نفسه كانت هناك عدة أمور رائعة، ومرة أخرى كان رد فعلنا مذهلاً».

وكان بوفون، الفائز بكأس العالم مع منتخب إيطاليا عام 2006، قد انتقل إلى صفوف السيدة العجوز عام 2001، قادماً من بارما، الذي بدأ فيه مسيرته عام 1991، بعمر الثالثة عشرة.

وبقي وفياً ليوفنتوس، على الرغم من سقوطه إلى دوري الدرجة الثانية بسبب فضيحة رشى عام 2006، ليعزز من رصيده الشعبي لدى أنصار فريقه.
يذكر أن بوفون يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع منتخب بلاده (176 مباراة)، كانت الأولى ضد روسيا (1 – 1) في 29 تشرين الأول عام 1997، والأخيرة ضد إنجلترا، التي خسرها فريقه صفر – 2 في آذار الماضي.

وكان بوفون مرشحاً لخوض مباراة وداعية في الودية ضد هولندا في الرابع من حزيران، لكنه قال: «لن أكون موجوداً. لست في حاجة إلى المزيد من التعاطف… يملك المنتخب الإيطالي حراساً كباراً وشباناً يتعين عليهم أن يعيشوا هذه التجربة».

وعاش بوفون خلال الموسم الحالي أوقاتاً رائعة وأخرى مخيبة، حيث فشل منتخب بلاده في بلوغ نهائيات كأس العالم روسيا 2018، ليغيب بالتالي الأزوري عن العرس الكروي، للمرة الأولى منذ 60 عاماً.

وأعلن بوفون على أثر ذلك اعتزاله اللعب دولياً، لكن المدرب لويجي دي بياجيو أقنعه بالعدول عن ذلك.

ويحمل بوفون الرقم القياسي في الدوري الإيطالي في المحافظة على نظافة شباكه على مدى 974 دقيقة توالياً، وفي عدم دخول مرماه أي هدف في 300 مباراة من أصل 655 خاضها مع يوفنتوس في مختلف المسابقات.

واختير أفضل حارس مرمى من قبل الاتحاد الأوروبي عامي 2003 و2017، وحل ثانياً في السباق إلى الكرة الذهبية عام 2006، خلف مواطنه فابيو كانافارو.

ويحمل بوفون الرقم القياسي في عدد المشاركات في نهائيات كأس العالم (5 مرات)، أعوام: 1998، و2002، و2006، و2010 و2014، بالتساوي مع حارس المكسيك أنطونيو كارباخال، والألماني لوثار ماتيوس.