اختتم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، مباحثاتهما في منتجع سوتشي.

وقال بوتين: ارتفع التبادل التجاري بين روسيا وتركيا بـ 4%، وحصة الدولار واليورو في التبادل التجاري بين روسيا وتركيا تنخفض، وهناك اتجاه للتعامل بالعملة الوطنية، ومحطة الطاقة في أكويو تنطلق في 2024، وتوفر 1800 ميغاواط، ويعمل بها 25 ألف موظف وعامل.
وأضاف: مستعدون لنقل الغاز عبر تركيا إلى دول ثالثة لكل الراغبين في شراء الغاز الروسي، ويجري تطوير التعاون الثنائي في مجال الزراعة، حيث كانت هناك تعاون بقيمة 7.4 مليار دولار. ويجري تطوير التعاون الثنائي في مجال الزراعة، حيث كان هناك تعاون بقيمة 7.4 مليار دولار.

وتابع: زار تركيا أكثر من 5 ملايين سائح روسي خلال العام الماضي، والهيئات المختصة ستسعى للعمل كي تكون زيارة السياح الروس إلى تركيا آمنة ومريحة.
روسيا دائما وقفت إلى جانب تركيا في الكوارث الطبيعية، وبعد الزلزال في فبراير كانت روسيا من أولى الدول التي قدمت مساعدات لتركيا، وقدمنا الطائرات لإخماد حرائق الغابات في تركيا.

وقال: دفعتنا الدول الغربية لوقف صفقة الحبوب، إذ كانوا يمنعون توريد قطع الغيار للمعدات الزراعية ويمنعون استخدامنا للنظم البنكية، ونحن مستعدون لاستئناف العمل بصفقة الحبوب بمجرد أن يتم الإيفاء بالالتزامات تجاه روسيا. والغرب كان يخدعنا بالحديث عن مبادرة البحر الأسود لأن 70% من الحبوب وصلت إلى الاتحاد الأوروبي، بينما وصل 3% فقط إلى الدول المحتاجة ونورد الحبوب مجانا إلى 6 دول إفريقية، وسنتحمل تكاليف النقل.

وأضاف: جهود الرئيس أردوغان لتسوية الأزمة الأوكرانية أدت للتوصل إلى عدد من الوثائق بشأن التسوية، لكن أوكرانيا قامت برمي هذه الوثائق في سلة المهملات. ربما تستطيع تركيا التوصل إلى مبادرات أخرى. نعرف أن هناك جهود وساطة ونشكر الرئيس التركي على هذه الجهود. هناك جهود أخرى من الصين ومن الدول الإفريقية. واتفقنا على ألا تستخدم الممرات لأهداف عسكرية، للأسف تم استخدامها لهذه الأهداف، حيث يحاولون مهاجمة خط أنابيب الغاز السيل التركي نحن نحمي هذه الأنابيب إلا أنهم يوجهون الضربات إليها، وتنطلق هذه الضربات من الموانئ الأوكرانية.

وقال: الوعود الغربية لروسيا يجب أن تنفذ أولا، حصدنا 130 مليون طن من الحبوب هذا العام وسنخصص 60 مليون طن للتصدير، تركيا شريك مهم، ومستعدون للعمل معا لتطوير صفقة البحر الأسود بالاشتراك مع تركيا وقطر، لتصدير الحبوب إلى الدول الإفريقية. وننظر للعمل مع تركيا وقطر لتوريد مليون طن من الحبوب كبديل لصفقة الحبوب. هذه مساهمة لحل مشكلة الغذاء لدى الدول الإفريقية. والهجوم الأوكراني المضاد فشل، ولا يراوح مكانه فحسب.

بدوره شكر اردوغان روسيا على مساعداتها في الزلزال، وفي إخماد الحرائق وقال: يسعدنا أن تفتح روسيا المجال للتعاون في مجال صفقة الحبوب، مبادرة البحر الأسود تلعب دورا كبيرا في مساعدة الدول الفقيرة، وهي مبادرة مهمة جدا بالنسبة لهم. وتبادلت الرأي مع الرئيس بوتين حول المقترحات التي تلقيناها بشأن صفقة الحبوب، وتبادلنا الأوراق التي يمكن تقديمها إلى هيئة الأمم المتحدة، والتي يمكن التوصل من خلالها إلى النتيجة المرجوة من جميع الأطراف.

وأضاف: من أجل التوصل إلى سلام مستدام يجب أن نبذل أقصى ما نستطيع من جانب جميع الأطراف. في الحرب لا يوجد منتصر، وتمت مناقشة مسألة بناء محطة نووية ثانية في مدينة سينوب التركية، ومن الضروري أن تتخذ أوكرانيا خطوات أكثر مرونة فيما يتعلق بمبادرة البحر الأسود وعملها. وقال: 44% من حجم الحبوب على الأقل يجب أن يصل إلى الدول الفقيرة. نحن مع روسيا نتمنى أن نقوم بنقل الحبوب إلى الدول الإفريقية الفقيرة.

وحول الأزمة السورية قال بوتين: صيغة أستانا الأكثر فعالية، لا بد من سلامة الأراضي السورية ووحدتها والتوصل إلى توافق وطني في البلاد.