قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة لمناسبة عيد رأس السنة، إن عام 2022 كان عام قرارات صعبة وأحداث مصيرية، وإن روسيا تقاتل من أجل استقلالها والحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانبها.

ولأول مرة سجل بوتين كلمته للمواطنين الروس لمناسبة عيد رأس السنة ليس على خلفية الكرملين لكن وسط مجموعة من العسكريين المشاركين في العملية العسكرية الخاصة.

وقال: أرست أحداث عام 2022 أرست أسس مستقبلنا المشترك، واستقلالنا الحقيقي. هذا ما نناضل من أجله، حماية شعبنا على أراضينا. الشيء الرئيسي هو مصير روسيا. الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانبنا، الدفاع عن الوطن واجب مقدس، والهم الأساسي الآن هو مصير روسيا، ومستقبل روسيا السيادي المستقل يعتمد فقط على إرادة الروس.

وأضاف: الغرب كذب بشأن السلام، بينما كان يستعد للعدوان، واليوم يعترف بذلك دون حياء وعلنا، والغرب يستغل أوكرانيا وشعبها بوقاحة لتقسيم وإضعاف روسيا، لكننا لن نسمح بذلك أبدا.

وتابع: جميع جنود العمليات الخاصة هم أبطال بالنسبة لنا، وحرب عقوبات حقيقية أعلنت ضد روسيا، وتوقع أصحابها التدمير الكامل للبلاد، لكن ذلك لم يحدث، وأصبحنا مثالا ملهما لدول أخرى في سعيهم لإقامة نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب.

وقال: حلول العام الجديد هو أفضل وقت لترك كل الشعور بالمرارة والإساءة وسوء التفاهم جانبا، لتذكير الأحباء بمدى أهمية الاعتناء ببعضهم البعض، ومعا سنتغلب على كل الصعوبات، وسنحافظ على بلدنا عظيما ومستقلا. سننتصر ونمضي قدما فقط من أجل عائلاتنا وروسيا، من أجل مستقبل وطننا الوحيد والحبيب.

وهنأ بوتين بشكل خاص جميع أفراد القوات المسلحة الروسية بحلول العام الجديد، وشكرهم على خدمتهم.

وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن بوتين زار صباح اليوم مقر المنطقة العسكرية الجنوبية، وهنأ المواطنين الروس بالعام الجديد من هناك، كما تحدث مع القيادة، وسلم أعلاما لفيالق الجيش، بما فيها فيلقا دونيتسك ولوغانسك.

وأضاف بيسكوف أن الرئيس منح أوسمة للجنود الذين أظهروا الشجاعة والبطولة خلال العملية العسكرية الخاص.