Beirut weather 17.68 ° C
تاريخ النشر December 19, 2024
A A A
سوريا وأوكرانيا والغرب وقضايا اقتصادية.. أبرز تصريحات بوتين في المؤتمر السنوي

عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي نتائج العام 2024، الاقتصادية، وأجاب على أسئلة حول الأوضاع المحلية والعالمية وخاصمة في أوكرانيا وسوريا والعلاقة المتوترة مع الغرب.

عن الاقتصاد قال بوتين: حينما يكون الوضع مستقر نشعر بالملل، هناك رغبة في الحركة، وعندما نبدأ في الحركة نسمع أصوات صفير الطلقات والرصاص، وهو ما يشير إلى الخطر. كل شيء يحركه الاقتصاد.
لننطلق تقليديا من الاقتصاد. الاقتصاد أساس كل شيء، ويرتبط به القدرات الدفاعية ومستوى المعيشة.
الاقتصاد في روسيا مستقر على الرغم من التهديدات الخارجية ومحاولات التأثير علينا.
كان النمو لدينا 3.6% العام الماضي، وهذا العام بلغ النمو 3.9%، وربما يصل إلى 4%.
خلال سنتين نتوقع نموا اقتصاديا 8%، بينما يبلغ في الولايات المتحدة 5%، وفي أوروبا 1%.
إذا كانت أوروبا قد غفوت في سبات طويل، فعلينا الحفاظ على وتيرة النمو، وهناك معايير أخرى يمكن أن تشير إلى الوضع الراهن المقبول بالنسبة لنا. نحن في أدنى مستويات البطالة في البلاد، هناك نمو في الصناعات مثل 4%، والنمو في الصناعات التحويلية 8%، وحتى أكبر من ذلك في بعض أنواع الصناعات. الإشارة المقلقة بالطبع هي التضخم.
نسبة البطالة لدينا 2.3%

وقال حول الجيش الروسي والعملية العسكرية في أوكرانيا: القوات المسلحة الروسية تستعيد الأراضي من القوات الأوكرانية بالكيلومترات المربعة لا بالأمتار. العسكريون الروس يطردون العدو من أراضينا في كورسك، وكل المنشآت والمساكن والبنى التحتية في مقاطعة كورسك سيتم إعادة إعمارها.
وأضاف: صاروخ “أوريشنيك” هو سلاح حديث ومتقدم للغاية ويعتمد على التطورات السابقة، لكنه يمثل خطوة للأمام. تحديثات الصاروخ هي من قبل مهندسين وعلماء ومصممين روس. وهناك 24 نظام دفاع صاروخي في الخدمة القتالية برومانيا وبولندا، في رومانيا نطاق تدميرها 300 كيلومتر، وارتفاع تدميرها من 80-250 كيلومتر، وفي بولندا يوجد أسلحة أفضل قليلا، مدى اعتراضها 1000 كيلومتر وارتفاعها 500 كيلومتر.
لا توجد مثل هذه المنظومات في العالم، وهذا يتطلب وقتا، ونحن قادرون على تشتيت الرؤوس الحربية خلال ثوان. لا فرصة لإسقاط صاروخ “أوريشنيك”. دعونا نحدد نقطة لتوجيه ضربة في كييف أو أي مكان أخرى، وليركزوا كل دفاعاتهم الصاروخية هناك ولنرى ما يحدث. لنأخذ في الاعتبار أن الدفاعات الصاروخية موجودة لديهم، الحديث على مستوى الخبراء والعلماء. دعونا نتفق على إجراء مثل هذا الاختبار ولنرى ما يحدث في كييف. سيكون هذا مفيدا لنا وللأمريكيين.
أي تهديدات لبيلاروس هي تهديدات لروسيا نفسها، وسنفعل كل ما بوسعنا لحماية بيلاروس بالتعاون مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وتحدث بوتين عن الوضع في سوريا وحيثيات انهيار الجيش السوري وسقوط الأسد قائلا: لم ألتق الرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد مجيئه إلى موسكو. ويمكنني الحديث مع بشار الأسد بشأن الصحفي أوستن تايس المفقود في سوريا منذ 12 عاما. يمكن أن نوجه السؤال أيضا إلى المسؤولين عن السلطة في سوريا اليوم.
وأضاف: إن ما يحدث في سوريا لا يمثل “هزيمة” لروسيا. كنا نسعى لعدم تشكيل بؤرة للإرهاب مثل أفغانستان، وقد حققنا أهدافنا بشكل ما. والجماعات التي حاربت الجيش العربي السوري تغيرت. إذا كانت الدول الغربية تسعى اليوم إلى الحوار مع هذه الجماعات، فإن ذلك يعني أن هناك تغييرات طرأت على هذه الجماعات بالفعل.
عندما دخلت مجموعات المعارضة المسلحة إلى حلب كان هناك 30 ألف مقاتل. كان هناك بعض المعارك حول حلب، ولكن في السابق كان أصدقاؤنا الإيرانيون يطلبون المساعدة في سوريا، الآن يطلبون المساعدة لإخراجهم من سوريا.
الغالبية العظمى من دول الشرق الأوسط تؤيد بقاء قواعد عسكرية روسية في سوريا
روسيا أجلت 4 آلاف مقاتل إيراني إلى طهران عبر قاعدة حميميم
نعول على أن يعم السلام والهدوء في سوريا، ونبني علاقاتنا مع جميع المجموعات التي تسيطر على السلطة هناك، ومع دول المنطقة. سنفكر في بقاء قواعدنا في سوريا، وسنقرر ما إذا كنا سنبني علاقات مع القوى السياسية التي تسيطر أو سوف تسيطر على مقاليد الحكم في سوريا. هذا يتطلب البحث من قبل الطرفين عن أرضية مشتركة.
لقد اقترحنا على شركائنا بما فيهم الموجودين على الأراضي السورية باستخدام القاعدة الدولية في حميميم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وهذا الأمر مرتبط أيضا بالقاعدة في طرطوس.

وعن اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف قال: عملية اغتيال الفريق إيغور كيريلوف هي عملية إرهابية. كان هناك الكثير من الأعمال الإرهابية في روسيا من قبل النظام في كييف في عدد من المناطق. لم نسمع من الصحافة الغربية إدانة واحدة لهذه العمليات.

وحول سبل حل المسألة الأوكرانية أجاب: السياسة هي فن الحلول الوسطية، ونحن مستعدون دائما للمفاوضات والحلول الوسط. لكن الخصم (أوكرانيا) هو من يرفض المفاوضات. نتائج المفاوضات يجب أن تكون الحلول الوسطية، وقد تم التوصل إلى مثل هذه الحلول في إسطنبول في مطلع 2022، وتم التصديق على الوثيقة المبدئية. ولكن بعد مجئ رئيس الوزراء بوريس جونسون (ذو تسريحة الشعر المميزة) تم التنازل عن هذه الحلول. نحن مستعدون للمفاوضات ولحلول الوسط.

أما بخصوص بريكس والعلاقة مع الصين فقال: “بريكس” ليست أداة ضد الغرب. لا نعمل ضد أي أحد في العالم، ولكن لصالح الدول المشاركة في المجموعة.
هذه المجموعة تتطور بشكل سريع، وعدد كبير من الدول انضم إليها، وتوسعت، وتحدثنا أكثر من مرة حول هذا الموضوع. هناك اهتمام كبير بهذه المجموعة لأنها مبنية على احترام المصالح المتبادلة، وليس هناك دول صغيرة أو متطورة أو نامية، هناك مصلحة مشتركة لدى دول المجموعة في السعي لتحقيق النمو الاقتصادي والهياكل المختلفة لكي تكون هذه المجموعة رائدة في التحرك إلى الأمام.
نحتفل في العام المقبل بـ 75 عام على العلاقات الدبلوماسية مع الصين. في السنوات العشر الأخيرة وصلت العلاقات إلى مستوى تاريخي غير مسبوق.
العلاقات مبنية على الثقة المتبادلة، وكل ما نقوم به يعبر عن الثقة المتبادلة الكاملة بين السياسات في الدولتين، ونعمل لمصلحة الشعبين.
نتحدث عن 240 مليار دولار سنويات من التبادل التجاري، ولدينا 600 مشروع استثماري مشترك يصل قيمتها إلى 200 مليار دولار.
هناك الكثير من الفعاليات مثل “عام الشباب” و”عام الثقافة”، من أهم الجوانب التعاون الإقليمي حيث يتعاون رؤساء الكيانات الفيدرالية يتعاونون بشكل مباشر مع نظرائهم في الصين.
نقوم بالتبادل الطلابي في الجامعات، وروسيا والصين عانتا كثيرا أكثر من أي أحد آخر في الحرب العالمية الثانية. يقول المؤرخون أن هناك 27 مليون من الضحايا في الحرب العالمية الثانية، وقد دعمنا بعضنا البعض خلال الحرب. ومن أهم أدوات تحقيق الاستقرار العالمي كانت ولازالت هيئة الأمم المتحدة، ونحن والصين من مؤسسي الهيئة.

وعن المهاجرين والتجنيس إلى روسيا قال: نحن مهتمون بالمواطنين الذين يشعرون بأنفسهم جزءا من روسيا، من حيث الثقافة واللغة، ويعدون من الكفاءات. نحن مهتمون بهؤلاء، ولدينا برنامج واسع لتجنيس الكفاءات، ولا بد من تحسين البرنامج.