Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 24, 2019
A A A
بهذه الأسلحة الجديدة… الصين تزاحم التفوق الأميركي
الكاتب: عربي 21

تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والصين توترًا متصاعدًا على خلفية عدة ملفات، أبرزها الحرب التجارية والسباق على النفوذ في بحر الصين الجنوبي.

وعلى وقع تزايد وتيرة الخطوات والخطوات المضادة بين واشنطن وبكين، حذّر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، والمفكر الجيوسياسي، هنري كسنجر، من انزلاق المشهد إلى مواجهة عسكرية غير مسبوقة على الساحة الدولية.

ودق كسنجر ناقوس الخطر من بكين، الأربعاء، مذكرا بأن الأسلحة اليوم باتت أكثر قدرة على التدمير، وبأن مأساة كبيرة، كالحرب العالمية الأولى، اندلعت نتيجة “أزمة صغيرة نسبيا”.

وبالفعل، باتت الصين تنافس بقوة في مجال التسلح، وربما تزاحم الولايات المتحدة على الصدارة، بعد عقود من تراكم الخبرات والتقنيات، جراء سياسة إجبار مختلف الشركات، ومن جميع المجالات، على تزويدها بالتكنولوجيا إن هي أرادت فتح مصانع على أراضيها، والاستفادة من الأيدي العاملة الرخيصة والتسهيلات، بحسب تقرير لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.

وفي هذا الإطار، يشير تقرير حديث لـ”ناشيونال إنترست” التحديد إلى ستة أسلحة، كشفت الصين عنها مؤخرًا، “تثبت أنها باتت دولة عظمى”، بحسب المجلة الأميركية، نستعرضها تاليا:

1- صواريخ DF-17 البالستية

صواريخ جديدة قادرة على حمل رؤوس نووية، تفوق سرعة الصوت بخمسة إلى عشرة أضعاف، أي إنها تقطع ميلا إلى ميلين اثنين في الثانية الواحدة.

ويبلغ مدى الصواريخ نحو 1200 ميلا، وتتمتع بقدرة على المناورة، بخلاف الصواريخ البالستية الأخرى، ما قد يمكنها من تجاوز المنظومات الدفاعية الأمريكية المتطورة، مثل “ثاد”.

2- الغواصة الآلية HSU-001

تعد الصين أول دولة تدخل غواصات حربية آلية، قادرة على تنفيذ مهام متكاملة وبعيدة المدى، في منظومتها العسكرية، بشكل رسمي.

والغواصات الآلية هي على غرار الطائرات المسيرة (الدرونز)، إلا أن صعوبة الإبقاء على ارتباطها بمركز تحكم بشري في أثناء غوصها وبعمق، وعلى مسافات بعيدة، يجعل تطويرها أمرا معقدا، انفردت الصين بتحقيقه حتى الآن، حيث يمكن لـ”HSU-001″ تنفيذ مهام كاملة دون أي تدخل.

لكن القدرات الهجومية للغواصة الآلية ليست واضحة تماما، لكنها تتمتع بقدرات رصد وجمع معلومات ونقلها إلى مركز القيادة كلما أتيحت فرصة التواصل معه.

3- طائرة التجسس المسيرة DR-8 (أو WZ-8)

طائرة تجسس مسيرة تشبه الشفرة، مصممة للتحليق فوق المحيط الهادئ بسرعات تتراوح بين ثلاثة وخمسة أضعاف سرعة الصوت باستخدام نظام دفع الغامض.

ووفقا لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، فإن مهام DR-8 الرئيسية هي تزويد القيادة بتقارير لتقييم الأضرار بعد ضرب سفن متحركة.

وبحسب المجلة الأميركية، فإن هذا الطراز تقترن مهامه بصواريخ DF-21D وDF-26B، التي صممتها الصين خصيصا لضرب الأهداف البحرية المتحركة على بعد أكثر من ألف ميل، وربما يتجاوز الألفي ميل، وهو ما يجعل الحصول على معلومات دقيقة لتقييم الأضرار أمرا بالغ الأهمية.

4- الطائرة المسيرة الشبح “السيف الحاد” (GJ-11)

لن يكون من الصعب اكتشاف هذه الطائرة بالرادار فحسب، بل يمكنها أيضا حمل أكثر من طنين من القنابل أو الصواريخ الموجهة بالليزر في صندوقي أسلحة داخليين.

وعملت الصين على تطوير هذا الطراز لسنوات، وقامت بتجريبها لأول مرة عام 2013، فيما لا تمتلك أي من دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” طائرة شبح مسيرة.

وبحسب تقارير، فإن نسخا منها سيتم نشرها على متن حاملات الطائرات الصينية 001A، لتنفيذ مهام مراقبة واستطلاع وجمع بيانات وتحديد أهداف، إلا أنها قادرة كذلك على تدمير أهداف شديدة التحصين.

5- القاذفة الاستراتيجية بعيدة المدى H-6N

نسخة محلية مطورة من القاذفة السوفييتية Tu-16، حيث يمكنها التحليق لمسافة 3700 ميل، وحمل صاروخ باليستي ضخم يتم إطلاقه من الجو.

ورغم أن النسخة الأقدم لهذه القاذفة، أي H-6، قادرة على حمل رؤوس نووية، إلا أن الصين ما تزال تمتنع عن نشر ترسانتها الاستراتيجية جوا، وفضلت عدم الكشف عن قدرات H-6N في هذا الإطار حتى الآن.

6- جيروكوبتر “النسر الصياد”
هي من أكثر القطع الحربية الصينية الجديدة غرابة، بحسب “ناشيونال إنترست”، وتستخدم نسخها المدنية لأغراض ترفيهية.

ومروحيات الجيروكوبتر شبيهة بالمروحيات العمودية، الهلكوبتر، لكنها أخف وأصغر وأرخص، ويمكنها الهبوط في مساحات أكثر ضيقًا، وتحمل راكبين.

والجيروكوبتر أبطأ ولا يمكنها الإقلاع عموديًا، ويتطلب التحليق بها بأمان مهارة عالية، لكن أهميتها تكمن في عمليات البحث والإنقاذ ومراقبة الحدود والاستطلاع ومكافحة الشغب، كما يمكن استخدامها لنشر قوات خاصة.