Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر January 7, 2017
A A A
بماذا أبلغ منفذ هجوم فلوريدا الـFBI؟
الكاتب: العربية

ألقت وسائل الإعلام الغربية بأول المفاجآت عن الهجوم الذي استهدف مطار “فورت لودرديل” الدولي في فلوريدا والذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، حيث تبين أن منفذ الهجوم، وهو مقاتل سابق في الجيش الأميركي كان قد أبلغ السلطات بشكل رسمي في شهر تشرين الثاني الماضي بأن “تنظيم داعش يُمارس ضغوطاً عليه من أجل أن يقوم بارتكاب مجزرة”، لكن السلطات الأميركية لم تكترث بما يقوله الشاب.
وكشف مسؤول حكومي أميركي، بحسب ما نقلت جريدة “مترو” البريطانية أن منفذ الهجوم كان قد زار طواعية مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في مدينة أنكوراج بولاية آلاسكا، وأبلغهم بأنه يتعرض لضغوط من قبل تنظيم داعش لتنفيذ هجوم يستهدف الأميركيين، حيث قال لهم حينها إن “الحكومة الأميركية تسيطر على عقله وتدفعه لمشاهدة فيديوهات تنظيم داعش”، وهو ما أشعره بضغوط عليه للقيام بعملية لحساب التنظيم.
ولم يوضح المسؤول إن كان المحققون قد فهموا من الشاب حينها ما هو الرابط الذي يزعمه بين فيديوهات “داعش” وبين الحكومة الأميركية، وما الذي يعنيه بقوله إن “الحكومة تسيطر على عقله”.
وبحسب المعلومات، فان وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي استجوبوا الشاب والعسكري السابق إيستبان سانتياغو في تشرين الثاني الماضي لدى تبليغه عن نفسه، إلا أن المحققين على ما يبدو لم يأخذوا كلامه على محمل الجد، فأحالوه إلى عيادة للصحة العقلية، وهي العيادة التي أجرت الفحوص الطبية اللازمة عليه من الناحية النفسية والعقلية وانتهت إلى نتيجة مفادها أنه “لا يبدو عليه أنه من الممكن أن يتسبب بأي أذى للآخرين”.
وعلى الرغم من أن دوافع الهجوم على المطار في فلوريدا ما زالت غير معروفة بشكل رسمي، ولم يحددها المحققون حتى اللحظة إلا أن التقرير الصحافي البريطاني الذي اطلعت عليه “العربية.نت” يكشف أن سانتياغو الذي كان على سفر منذ يوم الخميس ونفذ هجومه المسلح بعد الساعة الثانية عشرة من ظهر الجمعة كان قد دخل في مشادة كلامية على متن آخر طائرة استقلها، وهي الطائرة التي هبطت في مطار “فورت لودرديل” بفلوريدا قبل وقت قصير من تنفيذ الهجوم.
وقال شقيق سانتياغو، ويُدعى “براين” إنه – أي المنفذ إيستبان – ربما يكون نفذ هجومه المسلح كرد فعل على الصدمة التي حدثت له خلال مشاركته في الحرب على العراق، إلا أن شقيقه أكد أنه منذ عاد من العراق لم تظهر عليه أي علامات أو أعراض للصدمة أو اضطرابات ما بعد الصدمة التي تُسمى في علم النفس (PTSD).