في جولة سريعة داخل ارجاء بلدة “البحيري” في قضاء زغرتا، تشعر بحجم الاشغال التي حولت البلدة الى ورشة انمائية لا تتوقف، بدلت في مشهدها الطبيعي المألوف، وحولتها تدريجيا كي تكون في مصاف البلدات المميزة التي يسعى القيمون عليها للنهوض بها. فالبلدة بدأت تعتمد خطة استراتيجية مدروسة وسلسلة مشاريع وافكار يحملها ويسعى الى تنفيذها رئيس بلديتها شربل جبران مع المجلس البلدي، مستندا الى ثقة مطلقة منحه اياها اهالي البلدة.
ويقول رئيس البلدية شربل جبران:” اننا عقدنا العزم منذ ان تولينا رئاسة المجلس البلدي، ان ننهض بالبلدة من جميع النواحي، ووضعنا جدول اعمال لكل ما سنقوم به بحسب الاولويات التي تحتاجها. بدأنا ورشة عمل ضخمة، وانتهينا من بناء جدران الدعم التي عملنا على تلبيسها بالحجر الصخري الابيض، ما اضفى رونقة وجمالا عليها، الى أقنية لتصريف مياه الامطار و للري، اضافة الى فتح طرقات جديدة، وربط الاحياء بعضها ببعض، و توسيع بعض الطرقات الداخلية وتعبيدها بالاسفلت.
ويضيف جبران:”عملنا منذ البداية على توسيع مدخل البلدة ليصبح الطريق بحدود السبعة امتار، مع كل ما تتطلبه عملية التوسيع من جدران دعم، ومجاري مياه، وكل هذه الاشغال تنفذ بدعم مطلق من النائب طوني سليمان فرنجيه، ووزارة الاشغال، ويبقى ان نزيل اعمدة الكهرباء والهاتف ورفعها الى خارج حدود الطريق. جددنا مولدات الكهرباء، و كاميرات المراقبة، واعددنا خرائط حديثة لطرقات جديدة من اجل توسيع نطاق البحيري العمراني”. تشرب البلدة من مياه “نبع غبش” وهناك دراسة لانشاء خزان جديد، وتأمين وصول المياه في المستقبل الى المنازل عبر نظام الجاذبية، والجدير ذكره ان “نبع غبش” تحول الى مقصد لكل طالب راحة واستجمام.