<

►

>

قررت كاتبة أميركية تأليف كتاب عن جدها الراحل، البطل القومي الليتواني الشهير، جوناس نوريكا. وعندما بدأت البحث وجمع المعلومات، صعقت الكاتبة بحقائق لم تكن تتوقعها أبدا.
وعند الغوص أكثر في حياة جدها وتاريخه السياسي والعسكري، اكتشفت الكاتبة، سيلفيا فوتي، أنه كان ممن قادوا ونظموا حملات التطهير العرقي ضد اليهود في ليتوانيا، حتى أنه تعاون مباشرة مع النازيين في تنفيذ تلك الجرائم.
الغريب أن جدها، جوناس نوريكا، يعرف اليوم كبطل قومي شهير في ليتوانيا، ممن قاتلوا مع “المقاومة” ضد الاتحاد السوفيتي، وكذلك ضد ألمانيا النازية، حيث تمت ملاحقته وإدانته من قبل الطرفين.
واكتشفت فوتي التاريخ الأسود لجدها عندما سافرت إلى ليتوانيا في رحلة دراسة وبحث بغرض تأليف كتابها الجديد، لتكتشف أن جدها كان من الرموز الرئيسية في عمليات قتل وتهجير آلاف اليهود، والتي قام بها القوميون الليتوانيون تحت رعاية وتنسيق من سلطات الاحتلال النازي في البلاد.
أما اليوم، فقد قررت فوتي مؤازرة عائلات الضحايا التي تسبب جدها ورفاقه بقتل عشرات الآلاف من أجدادهم، وبالتالي بدأت العمل على الاعتراف محليا ودوليا بدور، جوناس نوريكا، في الجرائم التي حدثت إبان الحرب العالمية الثانية.