Beirut weather 22.43 ° C
تاريخ النشر July 4, 2019
A A A
بعد تفوّقه في البريفيه… إبن الـ15 سنة خذله قلبه باكراً
الكاتب: ليلي جرجس - النهار

استيقظت بلدة تلال بعلبك أمس على خبر حزين بعد وفاة ابنها مجد علي قاسم (15 عاماً) الذي خذله قلبه باكراً وكتب نهاية حزينة لعائلة لم يتسنَ لها ان تفرح بنجاح ابنها طويلاً. كانت الفرحة منذ أيام قليلة تعمّ منزل عائلة قاسم بعد تفوق ابنها مجد بدرجة جيد جداً في شهادة البريفيه، إلا أن الإحتفال تحوّل اليوم الى عزاء ودموع وصدمة بعد رحيل ابنها في شكل مفاجىء، الذي خلّف وراءه عائلة وأقارب وأصدقاء مفجوعين على رحيله.
في كل مرة نكتب فيها عن وفاة أحد شبابنا، يتضاعف الوجع أكثر وتزداد المسؤولية أكثر فأكثر. أصبح توقف القلب المفاجىء حالة شائعة تستوجب التوقف عندها مطولاً والعمل جديّاً عليها للتوعية من أخطارها وإجراء الفحوص الضرورية لتفادي الموت المفاجىء.
أن يتوقف قلب ابن الـ 15 عاماً فجأة أفجع قلوب محبيه، فليس سهلاً أن تفقد عزيزاً، فكيف اذا كان في هذا العمر؟! كان لا بدّ من معرفة تفاصيل ما جرى، حاولنا الاتصال بأحد جيران العائلة في ظلّ استحالة الحديث مع أحد أفراد عائلة قاسم المفجوعة على رحيل ابنها بهذه الطريقة.
يروي محمد، أحد الجيران في تلال بعلبك لـ”النهار” ما جرى مع مجد في ساعات الصباح الأولى قائلاً: “كان مجد نائماً في فراشه قبل أن تُوقظه آلام في ظهره وصدره، لم ينتظر والداه حلول الصباح بل ذهبا به الى المستشفى فوراً، لا سيما أن والده طبيب مختبر ووالدته معالجة فيزيائية. كان مجد لا يزال واعياً في المستشفى، وبعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة أغمض عينيه مسلماً للموت، ولم تنجح كل المحاولات في إنعاشه”.
تفاهم بين الصحة والصليب الأحمر الدولي لتعزيز خدمات الأطراف الاصطناعية
ووفق ما أكده جاره “يبدو انه كان يعاني من تشوه خلقي في القلب وربما في الشريان الأبهر لكن ما زالت النتائج غير مؤكدة حتى الساعة، وفي ظلّ هذه الفاجعة لا يمكن الخوض في تفاصيل المسببات، طالما أن مجد توفي والكل مصدوم ومفجوع بموته”. “منذ أيام كانت عائلة قاسم تحتفل بنجاحه المتفوق بدرجة جيد جداً في شهادة البريفيه” كما اطلعنا جاره، “لنتفاجأ اليوم بموته، يصعب على كل من عرفه أن يستوعب ما جرى”. المأساة كبيرة والوجع أكبر، “الله يصبر قلب اهلو”. تنتظر العائلة قدوم ابنتها من السفر لإجراء مراسم الدفن ووداع ابنها الذي رحل باكراً.