يقترب المشهد في دائرة بعبدا الانتخابية من الاكتمال بعدما صار التفاهم محسوماً بين التيار الوطني الحر و”حزب الله” على خلاف الكثير من الدوائر الأخرى حيث الخصومة واقعة بينهما، وبطبيعة الحال مع حليف الحليف أي حركة “أمل” رغم الاتهامات التي يتبادلها الطرفان والتوتر الذي لا يزال يترك أثره على العلاقة ويطرح علامات استفهام حول كيفية التزام الحزبيين بالتفاهم الهجين… على أن يكون الحزب الديموقراطي اللبناني الطرف الرابع في سيبة التحالف في دائرة المقاعد الستة والموزعة على الشكل الآتي: 3 موارنة، 2 شيعي ودرزي.

في المقابل، فقد صار التحالف ثابتاً بين ثلاثي الحزب التقدمي الاشتراكي و”القوات” و”تيار المستقبل” لا سيما وأنّ الدائرة تضم أكثر من تسعة آلاف صوت سني حيث بمقدور التيار الأزرق أن يجيّر نسبة كبيرة من مقترعي هذه الشريحة لصالح اللائحة التي يدعمها.

في هذه الأثناء لا تزال الكتائب في طور البحث عن شركاء يساعدونها على تخطي الحاصل الانتخابي وحجز مكان لها في خارطة المقاعد النيابية في الدائرة الملونة مذهبياً. وثمة سيناريوهان ممكنان: أو التحالف مع الحراك المدني بعدما حصل الافتراق مع الحزب التقدمي الاشتراكي، وهي كانت الحالة الاستثنائية التي كانت تحرج الصيفي في معارضتها للتفاهم مع القوى السياسية وقد صارت اليوم محررة من هذا الاحراج…. واما التحالف مع القوى السياسية حيث سيكون عليها لزاماً التفاهم مع جو حبيقةو مع تيار المرده الذي سيكون بمثابة بيضة قبان بمقدوره أن يغلّب كفة على أخرى في أي لائحة دعمها.

ولهذا فإن بكفيا تقف على مفترق طريق يفترض أن تحسم مساره قريبا…