Beirut weather 27.41 ° C
تاريخ النشر November 27, 2022
A A A
بري يسعى لتوافق على اسمين أو ثلاثة ليختار البرلمان أحدهم رئيساً للبنان
الكاتب: الشرق الأوسط

يستكمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المحادثات الثنائية مع ممثلي الكتل النيابية في محاولة لتضييق الخلافات حول شخصيات متفق عليها للرئاسة اللبنانية، قبل موعد الجلسة النيابية لانتخاب الرئيس المزمع عقدها، يوم الخميس المقبل.
وفشل البرلمان سبع مرات حتى الآن في انتخاب رئيس جديد، في ظل انقسامات عميقة، حيث يدفع ثنائي «حزب الله» و«حركة أمل» باتجاه تسمية رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجيه للرئاسة، فيما يمتنع حليف الحزب «التيار الوطني الحر» عن دعم فرنجيه، وتدفع أحزاب «القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» و«الكتائب» و«مستقلون» نحو انتخاب النائب ميشال معوض. وفي ظل التباين الحاد بين «الثنائي الشيعي» و«التيار الوطني الحر» حول تسمية فرنجيه، لاذت الأطراف الثلاثة على مدى الجلسات السابقة، بالاقتراع بورقة بيضاء.
وبعدما امتنع «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» عن الانخراط في حوار موسّع دعا له بري، استبدل رئيس البرلمان هذه الخطة بحوارات ثنائية مع الكتل، في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة وتضييق مساحة التباين بين الكتل، وصولاً لملء الشغور الرئاسي.
وقالت مصادر قريبة من بري لـ«الشرق الأوسط» إن الحوارات الثنائية بينه وبين القوى السياسية والكتل النيابية «لم تنقطع»، في إشارة إلى لقاءات دائمة مع رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ولقاءات مع ممثلي «حزب الله»، و«التيار الوطني الحر» عبر رئيسه النائب جبران باسيل والنائب آلان عون، فضلاً عن التنسيق في شؤون نيابية وسياسية مع ممثلي «القوات اللبنانية» مثل النائب جورج عدوان، وقوى التغيير عبر ممثلين لهم في البرلمان، مثل النائب ملحم خلف وغيره، ومستقلين مثل النائب أديب عبد المسيح وشخصيات أخرى.
وقالت المصادر إن «الرئيس بري يهدف لتضييق مساحة الخلاف وإيجاد أرضيات مشتركة، والاتفاق على مواصفات وإيضاح المفاهيم في المطالب لمواصفات الرئيس المقبل»، موضحة أن مساعي بري متواصلة، ويسعى لحصر تشظي الأسماء باسمين أو ثلاثة يمكن أن تشكل تقاطعات بين القوى السياسية، ويجري انتخاب أحدها.

واعتبر نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت، أمس، أن «كل نائب يخرج من الجلسة يشارك في التعطيل سواء كان فرداً أو ينتمي إلى كتلة». وتحدث عن «صراع واضح في انتخابات الرئاسة». وقال: «عشنا 6 سنوات في ظل رئيس طرف معه قسم من اللبنانيين وقسم آخر ضده. ولم يكن متوقعاً من ميشال عون أن يكون رئيساً لكل اللبنانيين فأداء الفريق العوني دخل في صدامات على الجميع». وأوضح أن «هناك صراعاً من فريق يريد فرض الرئيس مقابل فريق آخر يرفض هذا الأمر ويريد أن تأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها أو الاتفاق على معايير معينة».
من جهة أخرى، قال رئيس تكتل «بعلبك الهرمل» النائب حسين الحاج حسن (من «حزب الله»)، إن «الانقسام السياسي النيابي لا يسمح بانتخاب رئيس إلا من بوابة التوافق، وهذا ما دعونا إليه منذ البداية، وما رفضه الآخرون ولم يقبلوا به. هم يريدون رئيس تحد واستفزاز، ونحن نريد رئيس تفاهم بين المكونات اللبنانية».