Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر June 10, 2024
A A A
برنامج عمل رئاسي واقعي وواضح في ذكرى مجزرة إهدن!
الكاتب: حسناء سعادة

كتبت حسناء سعادة في “سفير الشمال”:

في الرياضة افضل طريقة للدفاع هي الهجوم، وهذا ينطبق ايضاً على السياسة، لكن رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، في معركته السياسية نحو رئاسة الجمهورية لم يدافع ولم يهاجم بل شن مبادرة جريئة في توقيتها وفي تفاصيلها، طرح خلالها ما يجمع كل المسيحيين لا ما يفرقهم، لافتاً الى المسلمات المشتركة التي تصب كلها في مصلحة البلد والتي يتفق عليها غالبية المسيحيين ولكن الاختلاف هو حول طريقة تحقيقها في العملية السياسية، داعياً للنزول الى مجلس النواب للانتخابات الرئاسية و”منهني يللي بيربح”.

في التوقيت.. ارتأى فرنجيه ان تكون الكلمة خلال احياء ذكرى مجزرة اهدن التي ذهب ضحيتها الشهيد طوني فرنجيه وزوجته وطفلته و٢٨ مواطناً اهدنياً لما لهذه الذكرى من رمزية ولكونها من اسباب انقسام الموارنة فاختار ان يتحدث عن “قيم تجمع سنورّثها لاولادنا”.

 

 

ماذا في التفاصيل؟

في التفصيل الاول وصّف فرنجيه الدور الحقيقي للمسيحيين في لبنان الذين عليهم اذا كان لبنان بخطر الاجتماع كلبنانيين وليس فقط كمسيحيين صفا وقلبا واحدا وتغليب مصلحة الوطن العليا، متسائلا “كيف نسمح لحالنا ان نفكر باننا اقلية خائفة تريد الانفصال عن الاخرين كي تضمن حضورها ووجودها فيما لبنان اكبر من مساحة جغرافية؟.

في التفصيل الثاني، فتطرق فيه فرنجيه الى موضوع التسوية الآتية لا محالة والتي باتت قريبة ولكننا نريدها على قاعدة لا غالب ولا مغلوب مراعاة للصيغة اللبنانية.

وفي التفصيل الثالث تناول الزعيم الماروني معنى الرئيس القوي القادر على تطبيق اتفاق الطائف وحماية الدستور ولعب دور الحكم لا الطرف، وان “يكون لكل اللبنانيين لا لفئة، وان يتمكن بعد انتخابه من الخروج من اصطفافه السياسي ومد اليد للجميع، وان يكون قادرا على تحفيز الحلول الاقتصادية وجمع اللبنانيين على خطة واضحة لمعالجة ملف النزوح السوري وان لا ينبهر باحد او يخاف من احد”.

رئيس تيار المرده توجه الى من يخيفنا من زوال لبنان بالقول: “لن نسمح بزوال لبنان وتاريخنا يشهد على ذلك”.

كثر بالامس امّوا اهدن وتوافدوا من كل المناطق وزراء ونواب حاليين وسابقين، سفراء وفاعليات وهيئات ومناصرين ومحبين والكل تحدث عن قدرة هذا البيت على الجمع لا التفرقة وعلى رص الصفوف لا الشرذمة، الكل صفق لكلام المرشح الرئاسي الاول، واعتبروا ان لبنان يستحق هكذا فرصة.

كلمة رئيس تيار المرده في ذكرى ١٣ حزيران بحد ذاتها برنامج عمل رئاسي واقعي وواضح فهل من ينافس بالفعل لا بالتقاطع؟.

هذا السؤال اجاب عليه فرنجيه بكلمته مجدداً دعوته “للحوار والتوافق او الذهاب الى انتخابات يمثل هو ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وكل المنافسين السياسيين الاساسيين، وعلى اثرها “منهني اللي بيربح” ونكون بذلك “ردينا الاعتبار للانتخابات الرئاسية ولمعركة الرئاسة ولهيبة الرئاسة ولموقعها ومنكون احترمنا حالنا كموارنة”.