Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر September 3, 2020
A A A
برنامج الغذاء العالمي: إمدادات الحبوب لا تزال تتدفق إلى مرفأ بيروت
الكاتب: رويترز

قال مسؤول بالأمم المتحدة إن طاقة استيعاب ميناء بيروت للواردات من القمح والحبوب غير المطحونة هوت إلى نحو الخمس أو أقل، مقارنة بمستواها قبل الانفجار الذي دمر صوامع الحبوب.
ولفت مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان عبد الله الوردات إلى أنه لا يرى أن لبنان مقبل على أزمة غذاء، غير أنه أكد أن البرنامج يتابع عن كثب ومستعد للتدخل إذا اقتضت الضرورة.
وكانت طاقة مرفأ بيروت تستوعب ما بين 10 آلاف و15 ألف طن تقريبا من القمح والواردات غير المطحونة يوميا قبل انفجار 4 أغسطس الذي دمر صوامع الحبوب الوحيدة بالبلاد، لكن الوردات قال إنه جرت استعادة طاقة محدودة لاستيعاب الحبوب تتراوح بين 1500 وثلاثة آلاف طن يوميا، ما يسمح لبرنامج الغذاء العالمي بإفراغ حمولة شحنة تبلغ 12 ألفا و500 طن من دقيق القمح، أو حوالي نصف الإمدادات الشهرية للبنان.
وقال مسؤولون بالميناء إن مرفأ الحاويات، وهو أكثر قربا من بؤرة الانفجار، نجا من الضرر نسبيا، وهو قادر الآن على تلبية احتياجات واردات الحاويات، وقال الوردات في هذا السياق: “كان تقييمنا الأولي للانفجار هو أن هذا سيكون حقا عنق زجاجة على نحو خطير… لكن لحسن الحظ بما يكفي، فإن ما توقعناه في الآونة الأخيرة هو أن القطاع التجاري في لبنان يتعافى بشكل سريع”.
وأضاف أن استجابة مستوردي الحبوب التجاريين، والذين تمكنوا من تحويل بعض الإمدادات على الأقل إلى موانئ أصغر حجما، تشير إلى أن احتياجات السوق تجري تلبيتها وأن برنامج الغذاء العالمي يمكنه تعليق الخطة الطارئة لاستيراد 100 ألف طن من القمح.
لكن الوردات قال إن هناك حاجة ملحة لإعادة بناء طاقة استيعاب الحبوب غير المطحونة بميناء بيروت، والتي كانت تستوعب في العادة من 70 بالمئة إلى 80 بالمئة تقريبا من احتياجات لبنان.
والحاجة إلى تدفق الواردات بسلاسة هي الأكثر إلحاحا لأن لبنان ليس لديه احتياطيات من الحبوب. ويمكن لصوامع ميناء بيروت استيعاب نحو 120 ألف طن، وهي إمدادات ثلاثة أشهر تقريبا، لكنها تستخدم كأماكن تخزين مؤقتة. وكانت تحوي نحو 15 ألف طن عندما تحطمت في الانفجار.
وقال الوردات: “نشجع دائما الحكومات أو قطاعات بعينها على أن تكون لديها احتياطيات من الغذاء تكفي لثلاثة أشهر. لماذا؟ لأن مهلة الحصول على أي مشتريات من الخارج تحتاج ما بين شهرين وثلاثة أشهر”.
وتابع أن المطاحن أعلنت أن لديها طاقة لاستيعاب 120 ألف طن. وقال “لكن الأرقام تحتاج تأكيدا”.
وقبل الانفجار، كانت الحكومة تقول إن هناك خططا لخلق أماكن تخزين تستوعب حوالي 40 ألف طن.