Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر October 12, 2018
A A A
بركان يهدد ساحلاً في المتوسط بتسونامي مدمر!
الكاتب: ديلي ميل

حذرت دراسة جديدة من أن بركان “Etna” الشهير ينزلق تدريجاً وببطء في البحر، وعندما يتم غمره تماما بالمياه يمكن أن يؤدي إلى حدوث تسونامي هائل.
ويعلم الباحثون أن البركان الأكثر شهرة في أوروبا يتجه ببطء نحو البحر المتوسط. ولكن تحليلا جديدا أظهر أن حركة الانهيار مدفوعة بظاهرة تعرف باسم “عدم الاستقرار الجاذبي”.
وتسبب ذلك في إضعاف أحد جوانب الجبل المشهور على الساحل الشرقي لصقلية، ما يزيد من خطر حدوث موجة تسونامي مدمرة.
وفي السابق، افترض الباحثون أن الحمم البركانية الداخلية، كانت السبب الرئيسي لحركة البركان.
وقالت الدكتورة، موريليا أورلوب، من مركز Helmholtz لأبحاث المحيط في ألمانيا: “هذه الحركة مهمة للدراسة، لأنها قد تؤدي إلى انهيار كارثي للبركان. وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن حركة Etna في الواقع، تشكل خطرا أكبر مما كان يعتقد سابقا”.
وتستند النتائج المنشورة في مجلة Science Advances على أول مراقبة للحركة الخارجية للبركان. وتشكل الطبقات غير المستقرة أو جوانب البركان تهديدا ملحوظا للمجتمعات.
وأوضحت موريليا أن بركان “Etna” كبير بالفعل، حيث يصل ارتفاعه إلى أكثر من 3300 متر، كما أن الحمم تساعد على نموه طوال الوقت. لذا فإن وزنه يتسبب في انتشار الطبقات للخارج في جميع الاتجاهات، وهذا ما نعنيه بعدم الاستقرار الجاذبي.
وتقول الدراسة إن جزءا كبيرا من الجانب الجنوبي الشرقي من جبل “Etna”، ينزلق باستمرار في البحر. كما أشارت دراسات سابقة إلى أن السبب في ذلك هو دفعه بصورة أفقية عن طريق ارتفاع الصهارة.
ولكن السبب النهائي ظل لغزا، مثل العمليات الجيولوجية التي تحدث تحت قاع البحر، حيث يصعب دراستها.
وتستند الدراسة إلى تكنولوجيا صوتية مزودة بمستشعرات لمستجيبات تحت الماء، للكشف عن التغيرات في ضغط البحر.
وشرحت أورلوب هذه العملية بالقول، إن “المبدأ وراء هذه التقنية بسيط للغاية. لا يمكننا استخدام تقنية GPS أو أي قياسات أخرى تعتمد على الأقمار الاصطناعية في المحيط، بسبب الامتصاص العالي للموجات الكهرومغناطيسية. لذا نستخدم الموجات الصوتية التي تعمل بشكل جيد في الماء، ووضعنا شبكة مكونة من 5 أجهزة مرسلة مستجيبة في قاع البحر، أرسلت إشارات صوتية لبعضها البعض”.
يذكر أن صقلية هي موطن لأكثر من 5 ملايين شخص، ما يجعلها واحدة من الجزر الأكثر كثافة سكانية في البحر المتوسط. ومع ذلك، توضح أورلوب أنه لا توجد علامات على أنها عرضة للتهديد المباشر.
ولكن البراكين يمكن أن “تنهار بشكل كارثي”، كما حدث حول هاواي وجزر الكناري، ومن المهم بالنسبة للباحثين أن يكونوا على بينة من الخطر المحتمل، حتى يتمكنوا من مراقبة الحركات الجانبية.