واصل مؤتمر الطب الاغترابي أعماله لليوم الثاني على التوالي، وكانت الجلسات الأولى مخصصة لجمعية الأطباء الفرنسيين من اصول لبنانية استهلها نقيب الأطباء في بيروت البروفسور يوسف بخاش بكلمة قال فيها: “نلتقي اليوم في بيت الطبيب في بيروت عاصمة وطننا الام لنتابع أعمال مؤتمر الطب الاغترابي الذي يحاكي هواجس اللبنانيين وخوفهم من الهجرة التي بدأت في القرن التاسع عشر واستمرت حتى يومنا هذا. غير أن نشاطكم في فرنسا، أنتم كلبنانيين، حيث كانت ذروة هجرتكم بين الأعوام 1970 و1980، أثمر تأسيس الجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية AMFL وما زالت مستمرة وبازدهار مضطرد منذ 33 سنة”.

أضاف: “ونعرف بحسب الإحصاءات التي لدينا بأن الأطباء من أصول لبنانية المتواجدين في الولايات المتحدة الاميركية أكثر عددا منكم، وهذا لم يمنعكم من القيام بواجبكم تجاه الأطباء الخريجين الجدد الذين آثروا الهجرة الى فرنسا، حيث نالوا دعمكم الكامل ومساعدتكم في كل محطة. ونؤكد لكم أننا نثمن كل ما تقدموه من مساعدات علمية وانسانية أكان للمجتمع المضيف أم للمجتمع اللبناني. وبأسمي واسم مجلس النقابة نشكر حضوركم ومساعدتكم. فحضوركم في وطنكم الأم يعطي نفحة أمل للشعب اللبناني”.

وكانت كلمة لوزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس أبيض قال فيها: “نحن هنا في بيت الطبيب للمشاركة في مؤتمر الطب الاغترابي ولنقول لكم بان حضوركم هنا يؤكد أن أحدا منكم لم ينس وطنه الام، وأن ارتباطكم به هو أعمق من هجرتكم القسرية. فأهلا بكم في لبنان”.

وأشار الامين العام للجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية الدكتور جورج نصر، في كلمة، الى ان “وجودنا اليوم بينكم في وطننا الام لم يكن بالصدفة، بل نتيجة عمل وتحضير استمر منذ بداية العام الجاري وها هو اليوم يثمر مؤتمرا اغترابيا ناجحا بكل المعايير تشرفنا بالمشاركة فيه”، مضيفا “صحيح أننا نعمل على مساعدة كل طبيب لبناني يقصد العاصمة الفرنسية طلبا للعلم أو المعرفة أو العمل بل كل لبناني أيضا. ولكن الأصح أننا نقوم بواجبنا تجاه أهلنا ونحن نعيش معاناتهم يوما بيوم”.

وختم شاكرا ل”جميع الأطباء الذين تكبدوا عناء المجيء الى لبنان للمشاركة مع إخوانهم أطباء لبنان المقيمين في تبادل الخبرات والدراسات، والى مؤتمرات مقبلة”.