كشف العلماء عن “طاقة لا مثيل لها” لضوء قادم من الشمس، مما خلق لغزًا جديدًا لعلماء الفيزياء الشمسية لحله.

وبينت مجلة علمية أن حملة المراقبة التي استمرت 6 سنوات من قبل أكثر من 30 مؤسسة في جميع أنحاء أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا أسفرت عن أول اكتشاف على الإطلاق لإشعاع غاما الشمسي في نطاق تيرا إلكترون فولت (تيف).

ونوه العلماء إلى أن ذلك كان على عكس المتوقع، فإنه لا يرتبط بالنشاط الشمسي المتزايد أو أي نشاط شمسي، وكانت الشمس وقت الاكتشاف هادئة جدًا، ولا يمكن لنماذجنا الحالية من الشمس تفسير ذلك تمامًا.

وتعد الشمس هي أكثر النجوم التي تمت دراستها بشكل مكثف في الكون، لدينا ملاحظات تغطي الطيف بأكمله، من موجات الراديو منخفضة التردد إلى الضوء الأكثر نشاطًا في الكون، أشعة غاما، ورغم كل ذلك هناك الكثير من المعلومات التي لا نعرفه عن نجمنا، و لا تزال التفاصيل حول عملياتها بعيدة المنال.

ولفت العلماء إلى أن المجالات المغناطيسية مهمة، وتلعب دورًا حاسمًا في كل النشاط الشمسي الذي نلاحظه تقريبًا، لكن الآليات بالتالي غير مفهومة جيدًا. ونحن ندرس الضوء المنبعث من الشمس لمحاولة الحصول على فهم أعمق.

وقال عالم فيزياء الجسيمات الفلكية في جامعة ولاية “ميتشيغان” مهر أون نيسا: “بعد النظر إلى ما يعادل ست سنوات من البيانات، ظهر هذا الفائض من أشعة غاما، وعندما رأينا ذلك لأول مرة، قلنا لا يمكن للشمس أن تكون مشرقة بهذه الطاقات”.

ويُعتقد العلماء أن هناك عملية مماثلة تحدث على الشمس، حيث أنها تتصادم الأشعة الكونية المجرية مع نوى الغلاف الجوي الشمسي، في نطاق غيغا إلكترون فولت (1 مليار إلكترون فولت).

ويعتقد العلماء أيضا أن انبعاث “التيف” ربما يكون نتيجة لهذا التفاعل، كما ألقوا نظرة على بيانات “جيف” التي جمعها هوك وتلسكوب فيرمي لات الفضائي لأشعة غاما التابع لناسا، ووجدوا أن انبعاث جيف كان أكثر إشراقا وأكثر وفرة مما كان متوقعا خلال فترات هدوء الشمس، بحسب مجلة “ساينس أليرت” العلمية.

وأكد العلماء أنه يجب إجراء المزيد من النمذجة لتحديد كيفية تحقيق ذلك بالضبط.

وختم العلماء: “تسلط ملاحظاتنا الضوء على الحاجة إلى إطار منقح يمكن أن يفسر الفائض الشاذ لأشعة غاما من الشمس أيضا في نطاق التيف”.