انتهك الطيار الألماني ماتياس روست، قبل 33 عاما، حدود الاتحاد السوفياتي السابق عندما هبط في 28 أيار / مايو 1987، بطائرته في الساحة الحمراء، في قلب العاصمة السوفييتية.

وحط روست، هاوي الطيران بالطائرات المروحية، يوم 28 أيار/ مايو بقلب الساحة الحمراء، بعد أن دار عدة دورات حول مقر الزعامة السوفييتية في الكرملين. وهذا يعني أنه تسلل إلى شواطئ بحر الشمال، وطار مسافة 700 كم في عمق الأراضي السوفييتية، وصولا إلى العاصمة موسكو، وحط قرب الكرملين دون أن يكشفه أحد.
من جانبه قرر رئيس الاتحاد السوفييتي السابق، ميخائيل غورباتشوف إقالة عدد من كبار القادة العسكريين، وخاصة أولئك الذين كانوا مسؤولين عن الدفاع الجوي للدولة السوفييتية كما تم طرد حوالي 300 من كبار الضباط من الخدمة.

وحكمت محكمة موسكو على روست بالسجن 4 أعوام. وبعد مضي 14 شهرا أصدر رئيس السلطة التشريعية السوفيتية، أندريه غروميكو، عفوا عن روست. وقال روست للصحفيين في وقت لاحق إنه لو أمكن له أن يستعيد ما مضى لما قام بهذه الرحلة.

وجاء روست إلى روسيا مرة أخرى بالطريقة الشرعية في عام 1994 ليقيم مشروعا تجاريا لبيع الأحذية في موسكو. إلا أن مشروعه فشل، فعاد إلى الوطن.