Beirut weather 15.41 ° C 30 Mar 2025 - 03:41:47
تاريخ النشر July 30, 2018
A A A
بالصور: “ملامح وظلال”.. المولود الخامس عشر لمحسن يمين
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

لمناسبة بدء فعاليات “أسبوع المغترب” وبدعوة من بلدية زغرتا – إهدن و”البيت الزغرتاوي” و”اللقاء الثقافي”، وقّع الأديب محسن ادمون يمين كتابه الخامس عشر المعنون “ملامح وظلال” في مبنى الكبرى الاثري في إهدن، وذلك بحضور عضو المكتب السياسي في المرده السيدة فيرا يمين، المدير العام لمنشآت النفط السيد سركيس حليس، رئيس بلدية زغرتا – اهدن الدكتور سيزار باسيم، مديرة موقع المرده السيدة حسنا جعيتاني سعادة، رئيس “الجامعة الثقافية في العالم” السيد ميشال الدويهي، السيدة ماريال ميشال معوض، المهندس زياد تيودور المكاري، منسق الهيئات الإقتصادية في المرده ورئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية السيد جود صوطو ، رئيس “البيت الزغرتاوي” انطونيو يمين، الشاعر جرمانوس جرمانوس الى نائب رئيس المجلس البلدي المهندس غسان طيون وعدد من الاعضاء وحشد من المدعوين المقيمين والمغتربين.
وقد قدمت الاحتفال السيدة سعيدة العم، ثم اعتلى المنبر الدكتور باسيم وأطلق فعاليات أسبوع المغترب، مؤكداً في هذا السياق أن “المغترب ليس الابن الضال أو “قجة” التبرعات بل طاقات عطاء تخدم الوطن”، متحدثاً عن المؤلف يمين بالقول: “هو من عائلة البلدية ونفخر بكتاباته واصداراته وإنجازاته”.
كلمة البيت الزغرتاوي ألقتها المحامية ماري تراز القوال فنيانوس، أوضحت فيها أن “نصوص الكتاب تنتمي الى ضيعة الرحابنة”، وعن علاقتها بالمؤلف الذي كان توأم والدها المرحوم الاديب أنطوان القوال قالت: “كما يقال رب أخ لم تلده أمك، فرب عم لم تلده جدتك”.
وأضافت فنيانوس: “لقد نجح الاستاذ محسن من خلال الاقاصيص التي ضمها في كتابه “ملامح وظلال” بأن ينقل الينا صورة مختلفة عن ضيعة عشنا فيها من دون ان نعرفها حقاً وعن اشخاص ربما التقينا بهم من دون ان نلتقيهم فعلاً. وضيعة محسن يمين ضيعة جميلة يعيش اهلها حياة بسيطة هانئة وهي تشبه الى حد ما ضيعة “الرحابنة”.
بعد ذلك، عقدت ندوة حول الكتاب تحدث فيها المهندس أنطوان اسكندر والزميل روبير فرنجيه اللذان أثنيا على أقاصيص الكتاب “التي أخرجها المؤلف من مناطقيتها وجعلها لكل الوطن الادبي”، مستعرضين “طرافة الحبكة والصياغة التي مزج فيها الكاتب الكاركتيرات ببعض الكاريكاتور”، معتبرين أن “لزغرتا الزاوية سلام الراسي ألا وهو الاديب محسن يمين”.
وهذا بعض ما جاء في كلمة الاعلامي فرنجيه: ما بعرف اذا كان كتاب ” ظلال وملامح “هو الاخ غير الشقيق لكتاب محسن أ يمين القديم ” وجوه ومرايا ” أو هو ” وجوه ومرايا ” الجزء التاني بأسم ” ملامح وظلال “؟
محسن يمين لا تستهويه حكايات النجوم المسلط عليهن الضو فهو الضوء اللي بيجعل بسردو حكايات ومرويات وأقاصيص ناس ما بتنتمي لفئة النجوم نجوم الحي والضيعة والمدينة والقضاء والملامح والظلال فأبطال أقاصيص محسن ليس من الضروري أن يكونوا سعوا أو حققوا الاستقلال الموعود والمنشود بكل العهود.
قوة هالنصوص اللي غمرتها صفحات الكتاب عدا النفس الروائي بسردا كيف بيطلعا الراوي من تيابا المحلية وجغرافيتا الضيقة وبيخليها تصير نص ادبي لكل الاوطان الثقافية .
قوة هالنصوص كيف بتتعمشق بذاكرتك وكيف بتتأرخ بثقافتك وكيف يا محسن أنا وعم أتصفح كتابك لاول مرة تذكرت هالنصوص لما نشرتا لاول مرة بالمستقبل لما كان في مستقبل للاعلام الورقي”.
كاركتيرات محسن يمين من صلب المجتمع وليست مركبة أو مرتبة أو معلبة فشفيق ناقل الغرام البلدي وأبو صليبا وحكمتو الفطرية لو أنتبهلن أنطوان غندور أو سلام الراسي او نبيه ابو الحسن متل ما انتبهلن محسن يمين كانوا راحو عالتلفزيون وبطلوا شخصيات مغمورة وصاروا كاركتيرات مشهورة متل دويك وابو بليق وأخوت شانيه”….
وقال المهندس اسكندر “أكثر من 14 مؤلّفاً صدر حتى الآن للصديق الأديب محسن يمين وهو ما يزال في ألق العمر.. فما بالك بالقادم .
غزارة انتاج وشغف بالتراث أعاد الى الحياة ملامح وظلال كادت أن تضيع لو لم يلملم شتيتها هذا الحاذق.. المتيّم بتقليب أيّامنا وتاريخنا كما يقلّب الأوراق… لقد دخل في تفاصيل حياة السلف والخلف.. في الطقوس والأعراس وغاص فيها وغاب .. وعاد بالدرر والخرائد البكر.
وإذا كان لجنوب لبنان سلام الراسي الذي كتب أكثر من عشرين مؤلّفاً لأحياء الأدب الشعبيّ هناك.. فلزغرتا والشمال محسنه.. لقد نذر نفسه لهذه المهمّة الجليلة.. وما يزال يعدنا بالكثير”.
وأردف قائلاً: “انه خلطة لشيخ أدباء لبنان مارون عبود في أقاصيصه وشخصيّاته.. ولسلام الراسي في طرائفه ونوادره وأمثاله الشعبيّة .. لكنه يبقى شماليّ اللون والفرادة والمذاق.. ونتاج ذاته”.
وشكر المؤلف محسن يمين أصحاب الدعوة وناشر الكتاب السيد أنطونيو يمين متحدثا عن “الهدناني” منذ التاريخ في الادب والثقافة والصحافة والفن.
وختاماً ككل مناسبة قطع قالب حلوى، وشرب الحاضرون نخب المؤلف والكتاب.
وكان لموقع المرده حديث خاص مع المؤلف يمين الذي قال: “نصوص كتاب “ملامح وظلال” مكتوبة بنبض الحياة اليومية وقد حاولتُ في الغالب وانا اصوغها ان لا اذكر الاسماء او ان اذكر الاسماء من دون الشهرة او ان اذكر اسماء غير واقعية كي اوسع من دائرة التفاعل معها واكسر حدود المكان الموحي وانا به متعلق كالنبتة بالتراب وناسه الذين شكلوا ويشكلون علامات فارقة من الزاوية الاجتماعية او الانسانية التي اتطلع فيها انا ككاتب الى الامور مع كبير علمي بانه لا حدود جغرافية للادب”.
اضاف يمين: “بين صفحات الكتاب ستجد من يدهشك ببراعته في سوق “النكتة” أو من يرميك كلامه على بساطته في بحر من التفكير او من يخلّف في صدرك غصة وقد تركتُ ما بين دفّتيه شيئاً من نفسي ولم أكتفِ بلعب دور المرآة لزماني هذا اذا كنت قد نجحت في ذلك وأرجو ان يتيح لي ربي اكمال المشوار كي ألملم ما لا يزال وراء ظهري من ابحاث ومقالات قد تكون ذات فائدة وهو ولي التوفيق”.