ما من رصيد أغلى من محبة الناس وهذه المحبة تكرست حضورا وحماسة وتفاعلا في المهرجان الشعبي الذي دعا اليه المرده ففاق الحضور كل التوقعات اذ حضر الآلاف الى بحيرة بنشعي صغارا وكبارا رافعي الرايات والهامات وعلى وقع الأغاني والأناشيد انطلق المهرجان الذي اكد في خلاله
رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه ان الخطاب التقسيمي والفئوي والعنصري يخسر فيه الكل والمسيحيون اكثر من الكل والتجارب خير شاهد داعية الى قراءة الماضي والتعلم منه، مشيرا الى ان المغامرات والحروب كلفت المسيحيين شهداء وهجرة وتهجيرا وكانت السبب الاساسي بخسارة الكثير من حقوقهم والامتيازات.
ولفت فرنجيه الى ان ما من احد قادر على الغاء احد موضحا اننا اخترنا الانفتاح وغيرنا اختار التقوقع والاقتتال.
وقال فرنجيه: “بيننا وبين الانتخابات أيام، ولكن بيننا وبينكم عمر.
نقف اليوم في بنشعي، ألارض التي خاض بها يوسف بك كرم معركة للعز والكرامة.
تاريخنا صنعناه معا، بالفرح معا، بالوجع معا، بالحزن بالتعب بالعتب معا.
كيفما تبدّلت الايام او تقلّبت الاحوال لا نتغيّر، ولا نتكبّر، ولا نتحوّل.
قوّتنا أنتم، ثباتنا أنتم، استمراريتنا أنتم، بكم نقوى ونستمر، نصبر ونتحدّى، بكم نكمل ونصل.
ثقتكم امانة ومحبتكم ضمانة.
معا كل العمر وبكرامة، لم نتنازل يوما ولم نساوم، رأسنا مرفوع وتاريخنا على جبيننا.
من سنة 1929 الى اليوم، نفس القناعات ونفس المبادىء بمعزل عن الربح والخسارة.
ألاهم ان نربح مصداقيتنا ونريّح ضميرنا تجاه الناس، تجاهكم، وتجاه الوطن.
من سنة 1929 اول دخول لنا للمجلس النيابي، ومواقفنا السيادية هي هي، مواجهة الظلم والانتصار للحق، اقرأوا تاريخكم وراجعوا تاريخهم.
نحن من ألاول حدّدنا هويتنا اللبنانية العربية المشرقية.
“نحن لبنانيون، نحن مشرقيون، نحن عرب”.
والمسيحيوّن هم الذين صانوا العروبة تاريخيا.
الهوية العربية توحّدنا وتحرّرنا من المذهبية والطائفية والانقسامات.
الخطاب الوطنيّ، الخطاب العربيّ، الخطاب المشرقيّ، يحضن الكل ويتسع للكل.
الخطاب التقسيمي، الخطاب الفئوي، الخطاب العنصري، يخسر فيه الكل، والمسيحيون اكثر من الكل. والتجارب خير شاهد.
لا يكفي ان نطرح شعارات عن الحقوق واستعادة الحقوق، بل يجب ان نقرأ ونتعلّم من الماضي، ان نتعلّم من مغامراتهم وحروبهم التي كلّفت المسيحيين شهداء وهجرة وتهجيرا، وكانت السبب الاساسي بخسارة الكثير من حقوقنا والامتيازات.
قد يقولون لكم: اننا نستعيد اليوم حقوقا. ولكن لا تنسوا انهم هم الذين من أنانيتهم وتعجرفهم فرّطوا بهذه الحقوق، وخسّروا المسيحيين هذه الحقوق”.
وتابع:”كما رأيتم حين اقتضت مصلحة بعضهم بدّلوا في شعاراتهم وعدّلوا في خطاباتهم وجاؤوا إلى ساحتنا وانضمّوا إلى خطّنا.
ونحن قلناها ونقولها نرحّب بكل من يؤمن بنهجنا وينضم الى خطابنا.
واكثر من ذلك، وانتم شهود، ساعدنا وقدّمنا كل الدعم لأن همّنا كان وسيبقى لبنان.
نعم نقدر أن نتوحّد حول المسلّمات ونبعد عن شعبنا مخاطر الانقسامات.
ومن المسلّمات أن اسرائيل عدو.
اسرائيل عدو حسب الميثاق والدستور، حسب القناعة والايمان.
رفعنا الصوت على أعلى المنابر الدولية ايمانا بالقضية وصونا لوحدة لبنان.
ونحن على بعد ايام من ذكرى 17 ايار اليوم الذي أسقط فيه الرئيس الراحل سليمان فرنجيه والوطنيون في لبنان اتفاقية الذل مع العدو.
اما اليوم ماذا نرى؟
مرة بالخطأ ومرة بالتقصير
مرة بالصورة ومرة بالخريطة
مرة بالتصريح ومرة بالتلميح
كيف يمرّرون المواقف وكانهم يمهّدون للتطبيع”.
واضاف:”معا واجهنا وحافظنا على أمن وأمان مناطقنا ومناطق اخرى ضمن الامكانيات.
ولم نميّز بين مناصرين وخصوم، بين محبّين وغير محبّين.
لاننا نؤمن بحق الاختلاف.
لاننا نؤمن أن ما من أحد قادرا على الغاء أحد.
ألالغاء يطاول الكل، والاستيعاب يحفظ الكل”
وقال:”لا نتحدّث اليوم عكس ما كنا نقوله بالأمس
ليس لدينا لغتان ولا لدينا لهجتان، ولا عندنا مجالس خاصة ومجالس عامة.
اتخذنا الانفتاح خيارا، غيرنا اختار التقوقع والاقتتال.
آمنّا بالدولة وكنا أوّل من سلّم السلاح، غيرنا عمل للدويلات.
آمنّا بحق الناس بالخيارات، غيرنا استعمل ويستعمل الترغيب والتهديد.
آمنّا بحقكم بكرامة العيش، غيرنا هدّد ويهدّد بلقمة العيش.
آمنّا بدولة الكفاءات غيرنا احتكر التعيينات.
آمنّا بالسيادة والحرية، سياستهم ادّت وسبّبت بما يسمونه وصاية.
آمنّا بمنطق الدولة غيرنا قسّم خطابه على قياس المناطق او الاشخاص.
آمنّا بجيش قوي واحد للوطن الواحد.
آمنّا بالمقاومة سبيلا للتحرير والحرية.
آمنّا بوطن دائما على حق.
نحن لم نتغيّر من مبارح لليوم ولبكرا.
أما هم أين كانوا بالأمس، وأين هم اليوم، وغدا من يدري أين سيكونون”.
واضاف:”وعود كثيرة اليوم
وعود الانتخابات تزول مع الانتخابات، ونهج الصدق يبقى كل العمر.
ومن هنا نقول لكم:
ما من أحد قادرا على أن يتسلط على الناس، مررنا بما هو أصعب، وبما هو أخطر، ولم يقدروا ان يتسلطوا عليكم او يؤثّروا عليكم، او يغبّروا عليكم، لان التسلط باطل والحق سلطان، وانتم كنتم وستبقون أهل الحق.
لا يمكن لأحد أن يتحدّى او يتعدّى، نحن معكم، أنا معكم، وبمحبتكم نتحدّى ونتصدّى.
لا يمكن لأحد ان يستغلّ الدولة، قد ينجح مرة ولكن في النهاية الدولة هي الناس، هي انتم، وانتم مصدر السلطات وأهل القرار”.
ولفت الى اننا ” استعرضنا بعضا من تاريخنا، حتى نقول أن من يملك هذا التاريخ ومن لديه محبتكم وثقتكم هو مطمئنّ لليوم ولبكرا.
وفي برنامجنا الانتخابي لم نوزّع أوهاما بل تعاطينا بواقعية مع الحد الادنى من مطالبكم وهي في أي دولة محترمة بديهيات.
برنامج نتمنى تطبيقه من خلال مرشحي المرده والاصدقاء والحلفاء.
ونعدكم اليوم أننا سنعمل لأن يكون لنا في الانتخابات المقبلة مرشّحون في كل لبنان.
نحن على بعد ايام من الانتخابات ننظر اليكم، بكم نرفع الرأس و الصوت.
ان 6 ايار سيكون لكم يوم الوفاء يا أهل الوفاء”.
وكان تحدث خلال المهرجان على التوالي النائب بطرس حرب الذي اكد اننا نريد الحرية والدولة اللبنانية التي تؤمن حقوق الجميع مشيرا الى اننا اجتمعنا لمكافحة الفساد وقطع يد السارقين وبناء مستقبل آمن لاولادنا.
من جهته توجه مرشح المرده طوني فرنجيه بكلمة من القلب الى القلب مع الجماهير المشاركة بالمهرجان مؤكدا ان صوت كل واحد منكم مارد، مارد في وجه الفساد والصفقات والبواخر المشبوهة، مارد في وجه تعطيل الدولة والحكومات والمؤسسات وفي وجه التطرف والمذهبية والطائفية.
ودعا الى ان نبني معا دولة الحق والقانون، دولة المؤسسات المزدهرة والشباب الذين نريدهم ان يبقوا في لبنان والذين عليهم نتكل لبناء مستقبل البلد.
وختم قائلا: في 6 ايار ستثبتون انكم اهل الوفاء والامل فانتم مبارح وانتم بكرا.
كما تحدث مرشح المرده الوزير والنائب السابق فايز غصن فلفت الى ان ما يجمعنا هو فعل ايمان وليس مصلحة او خدمة انية مؤكدا اننا ثابتون ولا تغيرنا الظروف ولا شيء يجعلنا نبدل مواقفنا لا منصب ولا كرسي.
واكد اننا بفضلكم سنرسم مشهد السنوات الاربع المقبلة داعيا للتصويت للاخضر للمرده لمعا للشمال ولبنان.
من جهته اكد المرشح المهندس عبد الله الزاخم في كلمته ان الهدف الاساس من ترشحه هو لدعم مشروع الدولة العصرية ودعا الى التصويت لمن لديه الماضي المشرق والمصداقية في العمل والبرامج الواضحة للانماء والاستقرار الاقتصادي مؤكدا اننا نعتمد على صوتكم فكونوا خير من صوت للائحة معا للشمال ولبنان انتصارا للحق.
بدوره تحدث النائب اسطفان الدويهي عن ان رجالات زغرتا كانوا التاريخ الذي رسخ وجودنا واسس مبادئنا وثوابتنا الوطنية لافتا الى ان زغرتا عصية على الالحاق والتهميش وهي عنوان للحضور في قلب المشهد السياسي اللبناني.
ولفت الى اننا لم نساوم يوما على حقق زغرتا الزاوية بل حفظنا هذه الحقوق برموش عيوننا.
وتوجه الدويهي الى فرنجيه مؤكدا انه الرقم الصعب وصاحب الرؤية السياسية الواضحة.
ولفت الى ان زغرتا تستحق ومعا نستطيع وموعدنا مع النصر للبنان وطن الرسالة والمواطنة والذي يتسع لجميع ابنائه.
كما كانت كلمة للنائب سليم كرم الذي أشار الى انه من هنا من بنشعي ، من أرض البطولة ، دحر بطل لبنان يوسف بك كرم ورجاله الغزاة ، وفرقهم شتات، وأصابهم الويلات، وسطر التاريخ لنا بطولات مؤكدا ان الاحد 6 ايار 2018 سيعيد التاريخ نفسه ، ومن هنا من بنشعي ، نحن واياكم سنطرد الغزات الجدد ، وسنكون لهم بالمرصاد ، وسيسطر التاريخ بأنكم أنتم أهل الدار ، وأنتم الزرع والحصاد .
وقال: هم اتبعوا اسلوب اذلال الشعب ، وتفقيره وسرقته وتجويعه ، ومارسوا العهر السياسي والنفاق ، والغش والرشوة والفساد ، فبارادتكم لن يكون لهم مكان في دائرة الشمال الثالثة.
وختم قائلا: لن نسمح بان يكون يوم 6 إيار يوم ذكرى الشهداء ، يوم جديد لشهادة ارادتكم ، بل سيكون يوماً مجيداً في تاريخنا ، يوم اعلان النصر.
من جهته المرشح روي عيسى الخوري اكد اننا نريد دفن الاحادية في بشري لافتا الى ان الرئيس الراحل سليمان فرنجيه والنائب الراحل قبلان عيسى الخوري سطرا مسيرة جديدة بين زغرتا وبشري واننا مستمرون بهذا النهج من دون تفرقة مؤكدا ان على الدولة تأمين حق المواطن بالعيش بكرامة من دون تربيح جميلة او واسطة السياسيين.
كما كانت كلمة للمرشح ملحم طوق لفت فيه الى انه اذا كان للوفاء و الصدق عنوان….فأنتم هو العنوان.
ولفت الى انه لم يبدّل من خياراتنا سوء الزمان و لم تعدّل في انتمائنا و قناعاتنا اغراءات
السلطة وصراعات المحاور و سياسات الارتهان .
واضاف:هم حاولوا بناء الجدران بيننا ونحن هدمنا الجدران والحواجز وبنيّنا مكانها بيتاً
مشتركاً يتّسع لكلّ منا على قدر المساواة فلا تنافس بيننا الا على الوطن الذي
نريده وطن الشراكة والوفاق والسلام.
وقال:أنا ابن بيت لا يطعن في الظهر و لا يبدّل ألوانه،
ابن بيت شق طريق الوفاء وتحمّل ما تحمّل،
وأنا سأكمل هذه الطريق مدركاً أن أيدينا ستبقى متشابكة و لن نسمح بأن يقوم جدار هنا أو حاجز هناك .
لن نتطلع بعد اليوم الى الوراء،
ولن نسمح لأي كان بأي مكان أو زمان أن يعيق انطلاقة مشروعنا السياسي العابر للاصطفافات الغوغائية من جبّة بشرّي الى كل لبنان .
بدوره مرشح المرده رفلي دياب قال:يسألونني لماذا أنا مرده من طرابلس والصحيح كيف لا يكون للمرده وجود في طرابلس؟
المرده صانوا العيش المشترك وكرّسوه فعل حياة.
ولفت الى ان المرده لم يميّزوا يوما كما قال بالأمس رئيس تيار المرده سليمان فرنجية بين مسلم ومسيحيّ وهم ضمانة للسلم والأمن والأمان.
ترشّحي عن المقعد الأورثودكسي في طرابلس أنا الذي لم أغادرها ولم أتركها يوما هو تكريس لطرابلس المتنوّعة، طرابلس العربية، طرابلس التي حضنت التاريخ وصانت الجغرافيا.
وختم شاكرا كل من صوّت له في الدورتين السابقتين “وقد حللت الأول في الحصة الطائفية وهذه مسؤولية أحملها أمانة في طرابلس الحريصة على التنوّع؛.
من جهته اكد مرشح المرده النائب السابق كريم الراسي ان عكار ليست محرومة بل مظلومة فهي غنية بناسها وتاريخها وزرعها وحصادها. هي أغنت الوطن والانتشار وأغنت المؤسسة العسكرية.
ولفت الى انه حان الوقت لإعلاء صوتها وإيلائها الاهتمام المحق ورفع الغبن عنها واستعادة قرارها.
واوضح ان عكار اختبرت الوعود الزائفة والخطابات الآنية والزيارات الانتخابية وان
كل الأحزاب عينها على عكار أما المرده فقلبه على عكار.
واضاف:”لا تزال صور الرئيس سليمان فرنجية معلقة في بيوت أهل عكار وفي قلوب أهل عكار.
اليوم صوت أهلنا ضميرهم وعلى هذا الضمير نتكّل ونتوكّل”.