<

►

>

للمرة الثانية تنظم رعية زغرتا – اهدن بالتعاون مع مؤسسة البطريرك الدويهي و طالب دعوى القديسين الأب بولس القزي، رحلة حج مقدس تحت عنوان ” على خطى البطريرك الدويهي”.
الرحلة التي انطلقت من الكسليك لاعلاميين واعلاميات من وسائل متلفزة ومقروءة ومسموعة حطت في الوادي المقدس في اولى محطاتها فكانت زيارة للمقر البطريركي الأثري القديم حيث عاش البطريرك الدويهي لفترة زمنية وازنة خلال الاضطهادات وكانت كلمة ترحيبية من الاب القزي حيث شكر المؤسسات الاعلامية التي تواكب باستمرار التحضيرات لاحتفال التطويب وقال :” في هذا المقرّ البطريركي صلّى البطريرك الدويهي، وتأَمَّلَ، وكَتَبَ وراسَلَ رعاياه والقييّمين عليها، كان مشدودًا إلى هذين الدير والوادي، يشتاقُ إليهما كلَّما كانَ غيابُهُ عنهما يطول …. روحُهُ كانت هنا، قلبُهُ كان هُنا، عيناهُ كانتا على هذا المكان… في قنوبين كان كُلُّ شيءٍ بالنِسْبةِ إليهِ مختلفًا وكأَنَّهُ كان يرى فيها مَعْقَلاً ومَهْدًا للمارونيَّة التي طَبَعَت إسْلامَ المَشرِقِ العربيّ وكانتِ الرّقْمَ الصَّعْب في كلّ المُعادلاتِ”.
كما كان شرح مفصل عن روحانية قنوبين وعمقها ورسالتها من قبل الام دومنيك الحلبي فيما اعطت رئيسة الدير الاخت جانيت فنيانوس لمحة تاريخية عن الدير متحدثة عن الفترة الزمنية التي عاشها الدويهي في الدير وتاريخ تأسيس هذا الصرح الذي عاش فيه ٢٤ بطريركا مارونيا دفن ١٧ منهم في رحابه ومن بينهم البطريرك الدويهي الذي بات مدفنه محجة، لافتة الى توافد عشرات المؤمنين يومياً لرؤية هذا المعلم الروحاني الذي يعود تاريخ انشائه إلى سنة ٣٧٥ ولمعاينة كيف عاش البطاركة الموارنة فيه قبل ان ينتقلوا إلى المقر البطريركي الصيفي في الديمان عام ١٨٣٠.

من قنوبين وتحديات العيش فيها إلى اهدن وتحديداً كتلتها حيث عقد لقاء ترحيبي في قاعة كنيسة مار جرجس بحضور نائب مؤسسة البطريرك الدويهي النقيب جوزيف الرعيدي وكلمة ترحيبية من الخور أسقف اسطفان فرنجيه الذي اكد ان البطريرك حمل اهدن في قلبه وهي حملته باحتضانها لافتا الى ان البطريرك الدويهي ليس ملك منطقته فحسب انما هو ملك كل إنسان وملك الله الذي هو اب الجميع، وان وجود البطريرك بيننا هو نعمة وبركة.
ودعا الاعلاميين إلى المشاركة في المؤتمر الصحفي الذي يعقد يوم الأربعاء المقبل في الصرح البطريركي في بكركي الساعة الثانية عشرة ظهراً لإعلان إطلاق برنامج احتفالات تطويب البطريرك الدويهي.
ومن القاعة الى بيت الكهنة حيث اقيم غداء على شرف الاعلاميين فاستراحة قهوة في منزل النقيب الرعيدي ومنها الى دير مار انطانيوس قزحيا ولقاء مع الحبيس الاب يوحنا خوند ورهبان الدير.

الصور بعدسة منال دحدح