لمناسبة عيد القديسة ريتا، وبدعوة من رئيس دير مار سركيس وباخوس الأب الأنطوني ابراهيم بو راجل وجماعة الدير وشبيبة القديسة ريتا غصّت ساحات مزار القديسة في المرداشية زغرتا على مدى يومين متتاليين بالمؤمنين الذين توافدوا من كل حدب وصوب وقدموا لنيل التبريكات والتضرع ورفع الصلوات.
ليلة العيد ترأس الذبيحة الالهية المطران سمعان عطاالله عاونه الأب بو راجل والأب الأنطوني زكا القزي والخوري جان مورا، وقال في عظته: “القديسة ريتا عاشت في رؤيا تربوية معروفة في القرون الوسطى والعالم بحاجة الى هذه النفوس التي تستطيع ان تكرس نفسها للرب”، لافتاً الى اننا “تواقون الى القيامة القوية والمحطات القوية لهذا السبب يلفتنا زيارة الناس الى المزارات وكل كنائسنا وكل أديارنا هي مزارات واكبر دليل على ذلك هندستها المعمارية”.
وأشار المطران عطاالله الى أن لبنان هو مكان حجّ ديني بامتياز. وبعد القداس اجتمع المؤمنون وتناولوا الهريسة كما جرت العادة سنوياً.
أما يوم العيد فقد ترأس القداس الالهي النائب العام للرهبانية الانطونية المارونية الأب الأنطوني أنطوان عوكر عاونه الأب الأنطوني ايلي كعوي والخوري ألبير نصر وتمنى عوكر أن يحمل هذا العيد في طياته كل البركة والايمان والتشبّه بالقديسة ريتا، لافتاً الى أن كل المؤمنين مدعوون ان يكونوا على مثالها ومثال غيرها من القديسين كلٌ بحسب القدرة التي يتمتع بها.
بعد القداس قدمت المرنمة جومانا مدور باقة من اجمل الأناشيد والتراتيل وخلقت جواً مفعماً بالايمان والفرح فكان “الختام مسك”!