Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر July 29, 2016
A A A
بالتفاصيل … هكذا خطط الانقلابيون لاغتيال أردوغان
الكاتب: عربي 21

نشرت صحيفة “صباح” التركية تقريرا تحدثت فيه عن اعترافات قائد إحدى كتائب الصيانة التابعة للقوات البرية والمشارك في المحاولة الانقلابية، “مراد بولاد”، التي أشار فيها إلى أن الانقلابيين كانوا يخططون لاختطاف أو اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستخدام تسع مروحيات و90 جنديا.
وقالت الصحيفة إن “بولاد” صرح في اعترافاته بأن الانقلابيين كانوا يخططون لاختطاف أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، وكذلك وزير الداخلية إفكان آلا، في الوقت نفسه. كما ذكر أيضا بأنهم كانوا ينوون الحصول على دعم من الأميركيين إن استوجب الأمر ذلك، لمعرفة مكان وجود أردوغان.
وذكرت الصحيفة أن هذا العسكري الانقلابي، كان قد تلقى رسالة فيديو، بتاريخ 8 تموز، من طرف نائب قائد الفرقة خليل غول. ويظهر مقطع الفيديو هذا النائب وهو يضع إصبعه على فمه (دليل على إشارة “اسكت”) ورافعا رصاصة عيار تسعة ملم.
وكشف “بولاد” عن أنّ الانقلابيين، بعد أن أخبروه بموعد الانقلاب الذي سيكون يوم 15 تموز، طلبوا منه 3 أشياء: أولا، أن يقوم بعملية إنزال جوي فوق مقر جهاز الاستخبارات، وثانيا، ألا يترك طائرات هيليكوبتر في الخارج، وأخيرا، أن يكون مجموعة للقيام بعملية الإنزال. وقال إنه قبل بذلك.
كما نقلت الصحيفة عن هذا الانقلابي قوله إن خطة الانقلاب كانت قد أُعدّت على أساس أن يتم اختطاف أردوغان من اسطنبول، ولكن سفر أردوغان إلى مرمريس غير الخطة.
كما صرح، كذلك، بأن “الهدف كان اختطاف أردوغان، وفي حال فشلنا في ذلك، طُلب منا اغتياله”. وعن خطط اعتقال بقية المسؤولين أضاف “مراد بولاد” أن “الخطة كانت تشير إلى اختطاف رئيس الوزراء من خلال دخول بري لمقر رئيس الوزراء، حتى لو تطلب الأمر اشتباكا مسلحا، وكذلك الأمر بالنسبة لوزير الداخلية. أما اختطاف “هاكان فيدان” فكان من المفترض أن يتم من خلال عملية إنزال جوي فوق مقر الاستخبارات”.
وواصلت الصحيفة تتبعها لاعترافات الانقلابي الذي ذكر أنه سأل مُعد هذه الخطة، “من يقود هذا الانقلاب؟”، فأجابه: “رئيس الأركان بنفسه هو المشرف على هذه العملية”، مضيفا أنّ قادته أخبروه بأنه “إذا لم نستطع الوصول إلى أردوغان، فسنهدم الدولة ونسويها بالأرض”.
وقال أيضا: “بعد بداية الحراك الساعة السادسة مساء، شعرت بأننا كُشفنا، وعندما سمعت أخبار إنقاذ رئيس الأركان في التلفاز، أدركت بأنّ هذه المحاولة الانقلابية يقودها التنظيم الموازي، وبدأت، حينها، تأتينا تعليمات بقتل كل شخص يعارضنا، ويحاول تصوير هذا الأمر بأنه إجراء عادي”.