Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر October 6, 2017
A A A
بالتفاصيل: النتائج النهائية لاستفتاء كاتالونيا
الكاتب: أ.ف.ب

أعلنت حكومة إقليم كاتالونيا النتائج النهائية للاستفتاء، وبينت النتائج أن أكثر من 90 بالمائة أيّدوا الاستقلال، فيما ظهرت بوادر تهدئة يمكن أن تسهّل حوارا بين الانفصاليين والحكومة في إسبانيا. فاز مؤيدو استقلال كاتالونيا بنسبة 90.18 بالمائة من الأصوات في استفتاء تقرير المصير الذي نظم في الأول من تشرين الأول، بحسب نتائج نهائية نقلتها اليوم الجمعة حكومة إقليم كاتالونيا إلى البرلمان المحلي.
وتفاصيل النتائج كانت تأييد مليونين و44 الف ناخب كاتالوني للاستقلال ورفض 177 ألفا (7.83 بالمائة)، مع نسبة مشاركة بلغت 43.03 بالمائة في الاستفتاء. وأوضحت حكومة كاتالونيا أن “عدد الناخبين المسجلين هو 5.3 ملايين من 7.5 ملايين ساكن. ومثلت الأوراق البيضاء نسبة 2 بالمائة (44 الف صوت) كما سجلت 19 الف بطاقة تصويت ملغاة”. وبعد الإعلان رسميا عن هذه النتائج، ينص قانون الاستفتاء على مهلة من 48 ساعة لإعلان الاستقلال رسميًا من برلمان كاتالونيا حيث يمثل أنصار الاستقلال أغلبية فيه. وأكد رئيس حكومة كاتالونيا كارليس بوتشيمون منذ مساء الأحد على أن “الكاتالانيين حصلوا على الحق في إقامة دولة مستقلة على شكل جمهورية”. وهو مع ذلك يراوح بين التصعيد والمرونة فقد وجه نداء لوساطة دولية لإتاحة التفاوض مع حكومة ماريانو راخوي على استفتاء جديد مكتمل العناصر والشروط.
من جانب آخر، ظهرت بوادر تهدئة يمكن أن تسهل حوارا بين الانفصاليين والحكومة في إسبانيا، قبل ثلاثة أيام من موعد حددته كاتالونيا لإعلان الاستقلال من طرف واحد. وبينما كان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي مجتمعا مع أعضاء حكومته، أعلن رئيس حكومة كاتالونيا بوتشيمون إرجاء كلمة كان سيلقيها أمام برلمان المنطقة في جلسة مقررة مبدئيًا الاثنين ويمكن أن يفسر إعلان بوتشيمون على أنه بادرة بما أنه لا يسعى إلى عقد الجلسة بأي ثمن الاثنين بعد أن حظرتها المحكمة الدستورية. وربما يعني ذلك كسب مزيد من الوقت نظرًا للانقسام داخل معسكره. يأتي إعلان رئيس حكومة كاتالونيا بعد تصريحات لمسؤول الشركات في الحكومة الكاتالونية سانتي فيلا المعروف بقربه من رئيس المنطقة وطالب “بوقف اطلاق النار” رمزيا. وقال إن “هذا يعني ألا نتخذ في الساعات والأيام المقبلة قرارات لا يمكن إصلاحها”. وتوجه بوتشيمون إلى معسكره الانفصالي داعيا إلى “التفكير ومعرفة ما اذا كان التسرع يمكن أن يفسد الحلم ومشروعا لم يكن يوما قريبا مثلما هو اليوم”.