نشر المصمم ماجد بو طانوس عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي بدلة دينية رائعة تتوسطها صورة مطرزة للبطريرك العلامة اسطفان الدويهي الذي سيتم تطويبه باحتفال كبير في بكركي في الثاني من اب المقبل. البدلة المميزة ستكون ضمن معرض المصمم المبدع بو طانوس في اهدن في اول آب المقبل لغاية ٤ آب تحت عنوان “أنامل تمجيد”.
وفي اتصال لموقع المرده مع المصمم بو طانوس اشار الى ان البدلة التي نشر صورتها صممها خصيصا للمعرض اما البدلة التي سيرتديها البطريرك الماروني بشارة الراعي في احتفال تطويب البطريرك العلامة اسطفان الدويهي فهي معبرة اكثر عن صلة البطريرك الدويهي بالارض وهي مطرزة بخيوط الحرير بألوان ترابية مع قليل من الخيوط الذهبية.
ويضيف: اخترت هذه الالوان لان البطريرك الدويهي هو بطريرك الارض وهو عاش في الوادي المقدس في قنوبين بعلاقة قريبة من البسطاء والفلاحين والمزارعين وكان متواضعا رغم انه كان بطريرك علم وثقافة.
واوضح ان تطويب البطريرك الدويهي حدث كبير وهو بحد ذاته عرس وفي العرس يختار الانسان اجمل ما عنده من ثياب.
ويقول المصمم المبدع بو طانوس لموقع المرده: “ان البدلة تجمع العديد من رموز الارض اذ تضم الورود البرية الموجودة في قنوبين وفي كل الاراضي اللبنانية حيث ان البطريرك الدويهي اضطر بسبب الاضطهادات ان يتنقل بين كسروان والشوف وقنوبين وبالتالي قمنا بتطريز زهور برية متنوعة كما اضفت اليها البلوط والسنديان رمز الكنيسة المارونية المتجذرة بالارض وخففت كثيراً من الخيوط الذهبية رغم ان هكذا بدلة تكون مطرزة بها الا انني اخترت الخيوط الحريرية الترابية.
ويلفت الى انه اختار التطريز بالحرير لما لذلك من معاني اذ ان لبنان كان بلد يشتهر بتصدير الحرير الى الخارج وان معظم اللبنانيين كانوا يعتاشون من مواسم الحرير حتى قيل “موسم القز موسم العز” اذ ان الحرير كان من اجود الاصناف ويدل على مواسم الخير والدويهي كما قلت هو ابن هذه الارض وابن هذا الخير اللبناني لذلك فان البدلة تتميز بما كان يتميز به لبنان في ذاك الوقت.