تكاثرت في الآونة الاخيرة بيانات قوى الامن الداخلي المتعلقة باختفاء اشخاص في العديد من المناطق اللبنانية من الشمال الى الجنوب والبقاع وبيروت وغيرها وقد نالت منطقة زغرتا نصيبها من هذه البيانات اذ في اقل من شهر اختفى انطون طراد الذي يعاني ضعفاً في الذاكرة من بلدة ايطو قضاء زغرتا ولم يتم العثور عليه حتى الساعة.

كما اختفى الزغرتاوي ربيع سركيس بشارة وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة من مقر إقامته في دار الرحمة في عين سعادة من دون التمكن من معرفة مصيره حتى الان.

ربيع الذي يكاد يمر على اختفائه نحو شهر تقريباً تتابع عائلته الموضوع مع القوى الامنية وسط تساؤلات عدة لا اجوبة واضحة عليها حتى الساعة لاسيما انه كيف لانسان يعاني احتياجات خاصة واعطيت تعليمات من قبل ادارة الدار للموظفين في القسم لكي ينتبهوا له بحسب ما جاء في بيان دار الرحمة لانه “ربما يحاول ان يخرج من القسم” يُترك الباب مفتوحاً أمامه لان الموظفة كانت تمسح الارض” ويخرج بكل راحة من دون ان يراه احد، وكيف لشخص بالكاد يتمكن من السير ان يختفي بلمح البصر ولماذا حصل التأخير بابلاغ عائلته؟.

اسئلة كثيرة تقلق بال عائلة ربيع وكذلك عدد من الجمعيات والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بتكثيف الجهود للعثور عليه فيما أصدرت جمعية الشبيبة الاهدنية بيانا لفتت فيه الى اختفاء شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة يدعى ربيع بشارة من دار الرحمة التابع لدير مار يوسف للرهبانية الأنطونية في عين سعاده الذي كان يسكنه منذ 25 سنة، حيث شوهد للمرة الأخيرة في الدار في 20 كانون الأول من الشهر الماضي.

واضافت انه رغم محاولات عائلته المتكررة مع القيمين على الدار ومع الأجهزة الأمنية للكشف عن طريقة اختفائه، إلا أن كل تلك المحاولات لحد الآن باءت بالفشل، أمام جواب واحد من القيمين هو أن ربيع اختفى. واذ استغربت الجمعية كيف لشخص لا يسمح وضعه الصحي والعقلي الدقيق من الاختفاء من دار ومستشفى يحضن المئات من ذوي الاحتياجات الخاصة طالبت وبإلحاح القيمين على الدار والأجهزة الأمنية المساعدة في الكشف عن مصير ابن زغرتا ربيع بشارة.

بحسب مصدر متابع في قوى الامن الداخلي فان معظم حالات فقدان الأشخاص التي يتمّ التبليغ عنها وتصدر تعاميم حولها تكون نتيجة عوامل عديدة، بينها خلافات عائلية او هروب من المنزل او زواج او هجرة غير شرعية او امراض الذاكرة والكثير من هذه الحالات يتم الكشف عن مصير اصحابها ومنهم من يعود الى المنزل من تلقاء نفسه الا انه في حالة ربيع فان اسباب اختفائه لا تزال مجهولة كمصيره وان هناك مسؤولية تقع على الدار المفروض ان تكون مجهزة ومتنبهة لهكذا حالات.