Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر August 12, 2018
A A A
اهدن تكرم شوقي ابي شقرا
1b2b5bfe-7770-4644-9a42-d8eb9dec6e1c 1bd55ccf-15a9-4212-8a4d-bd1aafeb2f20 3fb0ce61-9acc-4468-9555-292ffda6603c 4f84d0e2-9483-423b-bc89-14f001743cbb 6e375400-6555-4400-bd99-1f4341dda8b5 7d1bbb97-f79e-439b-85ea-7864bbc403ea 27e6da0f-be1e-4794-b64d-35141491c146 48e4ab73-515a-4e4d-9a00-1a57a5a401df 76ced9f3-8395-4d77-b64a-ceef3d231ee3 273c7420-cc73-454d-8846-f65f1315ce9a 9410b11e-dec2-45c7-8683-6477e4e72c47 a2b6ced2-9181-4156-b873-625a7d345d98 a7ddc6a0-bf5b-4bcc-8f55-a7464eea3475 a770066a-1a6d-4c36-9c3e-043fe05b5782 b84a5589-9363-4d5d-a865-15ed1eeb9b9f c0f651e0-766b-4ce9-be8c-e7cb13e3f8c1 c3186d26-f68f-4f71-ab00-d52c022aa578 d20f568f-5bda-44dd-b1ce-334514c01263 e41cba74-1d5c-4184-b3ae-4616d2fddacd e6430a63-f3bb-4fca-84f1-b46d8b0c69b8 ebbf8d2e-1ec9-4e2a-87a7-0886fd879239 f0db55bb-8578-459a-bc94-85c80477ed3d f3abedf4-82f3-44c1-89e6-319a8ad43f56 fa76400e-fa02-4b5f-a3f2-893aa14a1fc8
<
>

شوقي ابي شقرا مكرما في اهدن بدعوة من البلدية واللقاء الثقافي والبيت الزغرتاوي محاطا بالاهل – وهو صهر البلدة – وبالعائلة وبالاصدقاء والزملاء وكل من كتب الى الصفحة الثقافية في النهار من ابناء زغرتا والشمال ايام كان هو مديرها كما الملاحق الورقية.
حشد ثقافي شمالي وزغرتاوي تقاطر الى دير مار سركيس للمشاركة في التكريم وقد مثلت النائب طوني فرنجيه الانسة روزا فرنجيه ومثلت جمعية الميدان السيدة ديما مرعب يمين فيما شاركت حضورا عضو المكتب السياسي في المرده السيدة فيرا بمين.
وقد استهل الحفل بكلمة للزميل محسن يمين رحب فيها بالشاعر والاديب شوقي ابي شقرا بين محبيه واهله مذكرا بكل من راسل النهار الثقافي من ابناء زغرتا والقضاء، شاكرا لابي شقرا والصفحة الثقافية والملاحق في النهار سعة الصدر ورحابة الورق الذي عبر عن مشاعر واحاسيس واقوال وروايات عن المنطقة والمطارح التي فيها ونقل تقدمها الثقافي يوما بيوم.
بعده كلمة د. محمود شريح وفيها بعد الشكر على الدعوة للمشاركة في حفل التكريم :” لن أتحدث ها هنا عن رعاية المحتفى به شوقي لجيل بأكمله، وكيف أنه أدار الثقافة وحرّكها من محيط إلى خليج، فهو الذي أفسح لنا على صفحة الثقافة في جريدة «النهار» يوم كنّا في المهجر ويوم عدنا إلى الوطن، بالإفصاح عن تعاليم النهضة القومية الاجتماعية التي بشر بها أنطون سعاده.
شوقي هو الذي أفسح أيضاً للحداثة حين نقّح مسوداتها لثلاثة وثلاثين عاماً، وقبل ذلك بعقد كان للقصيدة رائداً ومترجماً وناقداً. في البدء، في 1956، مع ادمون رزق وجورج غانم وميشيل نعمة في حلقة «الثريّا»، فإلى مجلة «شعر» في 1959 مع يوسف الخال. وهو الذي ترجم رامبو وريفردي وأبولينير وعرّف بهم. وهو في حداثة القصيدة لا شبيه له. يقف وحده في أناقة بيته وحنوته. وفي العبارة هو صنو نفسه.
رأى شوقي أنّ الشكل واجب الوجود قبل المضمون، وأنّ الشكل الذي يصوغه الشاعر هو الذي يحوّل القصيدة إلى جوهرة نادرة تقاوم عاديات الزمن.
لغته قائمة على الصقل وعلى النفاذ إلى الأعماق، إلى سرّ التكوين اللفظي. عبارته هي شاغله الخاص وعودة اللغة بكراً وإعادة صوغ كأنه صوغٌ للمرّة الأولى في كل قصيدة، أي هيئته.”
واضاف :”لم يأتِ أبي شقرا من خارج التراث، فما من شاعر يأتي من خارج التراث ويصمد في معترك الشعر، لكنه انشقّ عن التراث بعدما استوعبه ونما عليه ونهل منه واغتذى به، ثم ما لبث أن خرج عن سكته وهمدر وحده. هو حكر على نفسه ومتفرّد، منذ البدء، في بنية قصيدته ومتميّز في نكهتها، فكان لونها طبيعة، وكان طعمها فاكهة، وكان مناخها حلماً.
لم يكن رومانسيّاً ولم يكن كلاسيّاً. كان مناخ قصيدته مركّباً من واقع ورؤية، ومن هنا سورياليته، وكانت جذورها الشتلة الآخذة من ماء وشمس وهواء، ومن هنا دادائيته. وما الوقوع في قصيدته على تقنيات الحداثة التي راجت في الشعر العربي، من خليل مطران إلى خليل حاوي، إلا برهان على أن صاحبها هضم تلك التقنيات، ففاحت قصيدته ببخور مدينة ونضحت بنور جبل.
بسرد مختزل ومكثّف في آن، أوجز أبي شقرا مؤخراً سيرته الذاتية الحافلة بالآخر والفكر والثقافة والفن تحت عنوان أساسي هو «شوقي أبي شقرا يتذكّر»، وبذيله عنوان ثانٍ هو «كلمتي راعية واقحوانة في السهول ولا تخجل أن تتعرّى». وهذه المذكرات/ السجلّ/ الوثيقة صادرة عن «دار نلسن» التي يُشرف عليها الصديق الزميل سليمان بختي، وعن مجلّة «الحركة الشعرية» في المكسيك وهي التي يرأس تحريرها منذ ربع قرن الصديق الزميل قيصر عفيف. في 815 صفحة من القطع الكبير مع صُور على مدى ثلاثين تختصر ثمانينه، له ولرفاقه وعائلته وفكره المتنامي وقصيده السامي، فيما السيرة بحق أوّل تأريخ لحركة الحداثة صادر عن أحد أعلامها ومحرّكيها الديناميين، من حلقة «الثريّا» إلى تجمّع «شعر»، فجريدة «النهار»، وملاحق الثقافة والفن إلى الحرية فالتأمّل والإبداع الشفّاف الرقيق.
وخلص :”نحتفل اليوم بشوقي ها هنا لأنه هو هو، فما صانه وحفظه هو موقفه الثابت والمستقيم من القصيدة، فمنذ ستين عاماً وحتى الساعة هو هو في معياره النقدي، أي إن الحكم للزمان وحده فهو الذي يغربل.
بعده سليمان بختي المشرف على دار نلسن التي اصدرت «شوقي أبي شقرا يتذكّر»، في كلمة تناول فيها الشاعر شوقي ابي شقرا وعرض لمراحل العمل التي انتجت الوثيقة شاكرا لكل من تعاون لانجاح هذا اللقاء الثقافي بامتياز.
كما كانت كلمة لقيصر عفيف فقراءات شعريّة القاها نهيد درجاني وميريلّا محاسب. و أداء مسرحيّ قام به كلّ من سيمون قندلفت وفوزي يمّين. إلى جانب عرض فيلم عن المحتفى به لسميح زعتر والختام اغنيه من كلمات ابي شقرا للمغني والمؤلف مروان عبادو.
بعد ذلك قدمت الهدايا التذكارية .