Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر March 6, 2018
A A A
اهتزاز التحالفات في دائرة بعلبك – الهرمل
الكاتب: وسام إسماعيل - النهار

يقفل منتصف هذا الليل الثلثاء – الأربعاء باب الترشيحات للاستحقاق النيابي المقبل، ليبدأ العد العكسي من جهة حسم التحالف وتأليف اللوائح ضمن دائرة البقاع الثالثة، للتنافس على عشرة مقاعد: 6 شيعة، 2 سنة، مقعد ماروني وآخر كاثوليكي .

المنافس الأقوى سيكون حزب الله الذي أنهى خياراته كلائحة أولى (نحمي ونبني). وأطلق تحالفاته وأسماء مرشحيه مبقياً على المقعد الماروني رهناً للتشاور مع التيار الوطني الحر كما جاء على لسان الشيخ نعيم قاسم خلال اطلاق الماكينة الانتخابية للحزب. غير أنه وفق معلومات لـ”النهار”، وصل الأمر إلى حائط مسدود بين الحزب والتيار، فالأخير كان يطمح إلى أن يختار المقعد الكاثوليكي كبديل عن المقعد الماروني نظراً إلى أن حظوظ التيار في المقعد الكاثوليكي هي اكثر، لأن غالبية مناصريه في الدائرة هم من الطائفة الكاثوليكية. في المقابل تشكل القوات اللبنانية الرقم الأصعب في الساحة المارونية.

ومع اعطاء حزب الله المقعد الكاثوليكي للحزب السوري القومي الاجتماعي (الذي رشح الوزير السابق ألبير منصور) اختلطت الأوراق بين الحزب والتيار، وولدت أزمة بات بموجبها التيار خارج لائحة التحالف (نحمي ونبني) التي تجمع الثنائي الشيعي: “أمل” التي رشحت الوزير غازي زعيتر، وحزب الله، بمرشحيه الأربعة، الوزيرحسين الحاج حسن، النائب علي المقداد، ايهاب حمادة، ابراهيم الموسوي، واللواء جميل السيد، والوزير السابق البير منصور عن “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، والنائب الوليد سكرية عن السنة، ويونس الرفاعي عن “جمعية المشاريع الخيرية”.

في ما خص المقعد الماروني، كان واضحاً للجميع خيار الحزب التوجه منذ البداية نحو ابن بلدة دير الأحمر الدكتور طارق حبشي كمرشح ضمن لائحة (نحمي ونبني). ومع فشل المفاوضات مع “التيار الوطني الحر” أعيدت البوصلة نحو حبشي لتتجدد المشاورات ويصبح ترشحه شبه مؤكد خلال الساعات القليلة المقبلة ليكون حليفا لتحالف الاحزاب، وفي حال فشل هذه المشاورات يبقى الحظ الأكبر للنائب إميل رحمة.

لائحة الحسيني اكتملت وتنتظر “التيار العوني”

في المقلب الآخر، وبعد مخاض صعب، أصبحت اللائحة الثانية التي يقودها الرئيس حسين الحسيني شبه كاملة، والتي انتظرها معظم المرشحين المعارضين للائحة تحالف (نحمي ونبني)، ليحجزوا مقعداً لهم فيها، خصوصا الشيعة منهم، بعد أن أعلن الرئيس حسين الحسيني ترشيحه في بيان مفصل. من هنا بدأت مشاورات جديدة بين الرئيس الحسيني و”التيار الوطني الحر”، وإن كانت (غير حماسية). وفي حال أفضت إلى اتفاق سيكون المقعد الكاثوليكي من نصيب مرشح التيار ميشال ضاهر، بدلاً من المرشحة سهام انطون المرشحة عن الحزب الشيوعي اللبناني.

وما يجمع بين الرئيس الحسيني ومرشحيه سقف واحد وضع الحسيني أسسه عبر بناء الدولة المدنية. ومن هنا كان البيان الذي عبر فيه عن الهدف من ترشيحه على أن يكون مرشحا بأصوات الناس دلالة واضحة على تعلقه بالوقوف إلى جانب همومهم وقضاياهم واخراجهم من التمثيل الحزبي والطامعين بالمناصب والزعامات. وهذا ما خفف الكثير من الأعباء خلال تأليف اللائحة.

ومن الأسماء الثابتة حتى الآن ضمن لائحة الحسيني: عن الشيعة: حسين الحسيني، علي زعيتر، عباس ياغي، رفعت المصري، فيما لا يزال المقعدان الباقيان قيد التشاور وقد يشغل أحدهما يحيى شمص .أما عن المقعدين السنيين، فسيكون ابن بلدة عرسال مسعود الحجيري وابن مدينة بعلبك علي الرفاعي. وعن المقعد الماروني شوقي الفخري.

وفي ما يخص المقعد الكاثوليكي، لم يمر ترشيح ألبير منصور برداً وسلاماً على بعض مؤيدي الحزب السوري القومي الاجتماعي. وسجلت اعتراضات عديدة منها اعتراض رئيس بلدية القاع السابق عيد مطانيوس مطر، الذي كان اعلن عن رغبته في الترشح للانتخابات النيابية عن المقعد الكاثوليكي في بعلبك – الهرمل كحالة اعتراضية، ما دفع بالحزب القومي إلى إصدار قرار بفصله من الحزب لمدة ثلاثة أشهر لمخالفته قرار الحزب والترشح.

وبات من المؤكد انه سيكون هناك أربع لوائح متنافسة في دائرة البقاع الثالثة، ستكشف خلال الأيام المقبلة، إذ أن لتيار المستقبل والقوات اللبنانية مرشحيهم أيضاً، إلى جانب المهندس علي صبري حمادة وعلي حجازي، وجميعهم عازمون على تأليف لوائح ستظهر صيغتها في القريب العاجل ورهن التحالفات.