Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر February 28, 2024
A A A
ان رد او لم يرد… ينتقدون ويعرقلون!
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

ان رد حزب الله الصاع صاعين انتقدوه وقالوا انه يريد ادخال لبنان في حرب مدمرة وان لم يرد يقولون انه متهاون وخائف.
هناك مجموعة سياسية في لبنان لا تعرف ماذا تريد وكل ما تفعله هو الجعجعة من دون طحين والاعتراض لمجرد اثبات الوجود، تنتقد ولا تطرح الحلول، تُنظر من دون ان تطرح اي مبادرة وكل همها العرقلة والعرقلة والعرقلة.
بالامس اعلنت هيئة البث الإسرائيلية إن حزب الله اللبناني تمكن من قصف مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون قرب مستوطنة نهاريا بالجليل الغربي خلال جولة لرئيس الأركان هرتسي هاليفي في الموقع.
من جهته أعلن حزب الله أنه قصف الثلاثاء قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق مرتين بصواريخ من راجمات عدة، كما استهدف مقر قيادة الفرقة 146 بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردا على قصف الجيش الإسرائيلي محيط مدينة بعلبك الاثنين.
هذا الرد لم يعجب البعض فانبرى ليتحدث عن تجاوز الخطوط الحمر وخطورة ادخال لبنان في الحرب والى ما هناك من تعابير تشي بانه يخاف على مصلحة اسرائيل اكثر من مصلحة لبنان او انه اذا احسنّا النية غير مطلع على التاريخ الاجرامي لاسرائيل.
فبحسب الخبراء ان اسرائيل لا تحتاج الى ذريعة لشن حرب ضد لبنان لكن قوة الردع لدى حزب الله تمنعها من ذلك.
ويرى الخبراء ان العدو غير قادر على هذه الحرب اليوم لكن قد يفعلها لحجب النظر عما يقترفه من اجرام في غزة ورفح وخان يونس، وبعتبرون ان اسرائيل مترددة في ذلك لانها تعلم ان الحزب اقوى بكثير من حماس وبالتالي ستكون امام خسارة مؤكدة لاسيما انه وصلتها رسالة الحزب بانه سيرد على كل تطور في العمليات الاسرائيلية بالمثل واكثر.
ويشير الخبراء الى ان كل التهديدات الاسرائيلية بتوسع الحرب حبر على ورق وانها ستستمر في ضرباتها الجوية المحسوبة خشية رد المقاومة ولن تعمد الى شن حرب لان قدرتها القتالية تراجعت جداً ولان الحرب مكلفة عليها من كل الجوانب.
ويقول الخبراء انه عندما يتعلق الامر بالعدو الاسرائيلي لا خيار غير الرد والا تمادى في عنجهيته وحقده واجرامه.
ويعتبرون ان جبهة لبنان ستكون للالهاء فقط ولمحاولة ابعاد حزب الله الى شمالي نهر الليطاني لان الحرب اذا وقعت ستكون الخسائر كبيرة في لبنان ولكنها ستكون اكبر في اسرائيل.
بمعنى ان من يهول بانه لا يريد الحرب وان حزب الله يجرنا اليها هو يعلم في الاساس ان اسرائيل خائفة من فتح جبهة مع لبنان وان الحزب حافظ على التوازن القائم وهو يرد عليها حيث يجب باللهجة التي تتقنها من اجل ردعها وعدم السماح لها بالتمادي.
الخلاصة ان رد الحزب ينتقدون وان لم يفعل ينتقدون ايضاً ما يشي انهم لا يتقنون الا لغة الانتقاد فقط لا غير بدل التضامن في وجه عدو يقتل من اجل القتل.