Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر September 3, 2017
A A A
«انفصال كردستان» ينفجر تبادل تهديدات شيعية – كردية
الكاتب: وكالات

تتصاعد بشكل خطير الاتهامات بين القوى العراقية على ضوء قرار محافظة كركوك المشاركة في استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، وتفجرت خلال الساعات الأخيرة حملة اتهامات بين قوى شيعية هددت بقتال الدولة الكردية الموعودة، وأخرى كردية سخرت من هذه التهديدات، وأكدت الإصرار على تقرير المصير.

وقال زعيم جماعة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي إن موضوع إدخال كركوك ضمن الاستفتاء هو أمر خطير للغاية، ويجب أن يكون أمامه موقف رسمي واضح وحاسم، لأنه مخالفة قانونية ودستورية صارخة، ولا بد من رد فعل يتناسب مع حجم التهديد، واصفًا مواقف ورد فعل الجهات السياسية السنية والمسؤولين في البرلمان بالضعيفة.

ورداً على توجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لإجراء استفتاء الانفصال في الموعد المقرر في 25 الجاري، قال الخزعلي، الذي تنضوي الميليشيا التابعة له تحت لواء «الحشد الشعبي»: «نحن لا نُناقش في مسألة تحديد المصير، فمن لا يريد العراق، نحن أيضاً لا نريده، ولكن يا مسعود إذا حصل الانفصال، ستكون الأراضي العراقية التي تسيطرون عليها محتلة، وحينها لن يقبل أي عراقي من حكومة أو برلمان أو أي عراقي شريف باحتلال جزء من بلده، ونحن لدينا تجارب سابقة في التعامل مع الاحتلال،خصوصاً أن العراق اليوم أقوى سياسياً وأقوى وطنياً وأقوى عسكرياً، بعد الانتصارات التي تحققت ولديه (حشد شعبي)… فموازين القوة اختلفت تماماً، بينما لم تستطع البيشمركة الدفاع عن أربيل، عندما وصل (الدواعش) إليها، وكذلك انهزمتم بالأمس أمام حزب العمال التركي الكردستاني».

وخاطب الخزعلي الشعب الكردي قائلًا: «كلامنا إلى أبناء الشعب الكردي… حذار حذار من السعي والمشي خلف أحلام بارزاني العائلية، وهو الذي تعاون مع صدام، فهو يريد أن يجعل منكم حطباً لمحرقة حروبه، ونحن ملتزمون الدفاع عن بلدنا».

على الفور، رد الأكراد على تهديدات الخزعلي بالتأكيد أنها لا تخيفهم، مشيرين إلى أنها مدفوعة الثمن من قبل إيران، التي ترفض الاستفتاء.

وقال رشاد كلالي عضو «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، إن الشعب الكردي الذي قارع «ديكتاتورية وبطش صدام حسين» لن تخيفه تهديدات قيس الخزعلي. وأضاف أن تصريحات الخزعلي «مدفوعة الثمن، وتأتي من جهات تأخذ قراراتها من خلف الحدود»، في إشارة إلى إيران، مشدداً على أن«التهديدات والتصريحات التي تصدر سواء من الخزعلي أو غيره لن تثني الكرد في خيارهم نحو تقرير المصير». وأكد أن«أهالي المناطق المتنازع عليها هم من سيقررون مصير تلك المناطق، ولا يوجد أي احتلال أو إجبار على الانضمام إلى كردستان».

وكان مجلس الحكومة المحلية لمحافظة كركوك المتنازع عليها قد وافق الثلاثاء الماضي، وسط مقاطعة ممثلي العرب والتركمان، على قرار يقضي بمشاركة المحافظة في الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان المقرر في 25 من الشهر الجاري، وتقديم طلب إلى المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في الإقليم لإجراء الاستفتاء بالمحافظة.