Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر March 3, 2021
A A A
انفراج أم انفجار؟
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

مع وصول سعر صرف الدولار الاميركي الى العشرة آلاف ليرة لبنانية عاد الغليان الى الشارع وعاد إقفال الطرقات وإشعال الإطارات، وازدادت التوقعات بانفجار إجتماعي كبير، فيما اهل السلطة لا يزالون يتلهون عن تشكيل حكومة جديدة بالخلافات حول الثلث المعطل وعدد الوزراء وألوانهم وطوائفهم من دون تقديم اي تنازلات لمصلحة الوطن والمواطن.
ثمة من يقول اشتدي يا أزمة تنفرجي لكن يبدو أن الأزمات في لبنان تشتد ولا تتجه إلى الانفراج بل إلى الانفجار، حيث البطالة والجوع والفقر باتوا سمة الوضع الراهن، وحولوا المواطن الى متسول في وطنه مع انهيار الليرة وتأزم الأوضاع السياسية والمعيشية والإقتصادية وربما الأمنية إذا استمر الحال على ما هو عليه.
ويعتبر العديد من المحللين، بأن غضب الناس هذه المرة لن يتوقف بسحر ساحر كما حصل في مرات سابقة، لأن الوضع بات غير محمول لكافة المواطنين إذ هناك اناس لم يعد بمقدورهم شراء حتى الخبز لإطعام أولادهم، وهناك من لا يجد الحليب لأطفاله وإن وجد فبسعر خيالي، ناهيك عن ظلمة وظلام على الابواب الى ارتفاع محتم بسعر الوقود والافتقاد لمواد غذائية اساسية وغلاء غير مسبوق يطاول كافة السلع الاستهلاكية بالإضافة إلى قرف ويأس من حال المراوحة والأخذ والرد بين من في يدهم مفتاح الحل والربط وهم يتلهون بتبادل الاتهامات وتراشق التهم، ويرى المحللون ايضاً أن إستمرار غضب الشارع سيف ذو حدين إذ ربما يؤدي إلى ضغط على الطبقة الحاكمة تؤدي الى صحوة ضمير غائبة، وربما بالمقابل قد يؤدي إلى تفلت الامور وإنفلات العنف واندلاع نيران قد تحرق الجميع وليس طرفاً من دون آخر ما يعني أن البلد قد يدخل في متاهة ستوصله إلى ابعد من جهنم الموعودة والتي باتت نيرانها الحارقة اقل وجعاً مما يعيشه اليوم.