ساعد انخفاض استهلاك الفحم في الولايات المتحدة العام الماضي بالإضافة إلى بطأ الاقتصاد الصيني منذ العام 2012 على إبقاء مستويات الانبعاثات الكربونية في مستويات ثابتة عالمياً للعام الثالث على التوالي، مسجلة تراجعاً كبيراً عن معدلات الزيادة التي بلغت ثلاثة في المئة في العقد الأول من الألفية الجديدة. وأعرب المشروع العالمي للكربون عن ترحيبه بثبات الانبعاثات، إلا أنه حذر من أن الاقتصاد العالمي لم يضع خطة ثابتة لاقتصاد أكثر خلواً من الغازات المسببة لظاهرة الاحترار المناخي.
وقال عضو مركز الأبحاث المناخية والبيئية الدولية في أوسلو جلين بيترز المشارك في إعداد الدراسة أن السبب الرئيس وراء ثبات هذه الانبعاثات هو تباطؤ الاقتصاد في الصين. وأوضح أن سياسات بكين في شأن التغير المناخي ستكون أيضاً القوة المهيمنة في المستقبل، لأنها تسهم بنحو 30 في المئة من الانبعاثات العالمية.

وقالت الدراسة التي نشرت في دورية بيانات علوم نظام الأرض، إنه من المتوقع تراجع الانبعاثات الأميركية 1.7 في المئة في 2016، لتراجع استهلاك الفحم.
وقال بيترز إن من المرجح أن يحل الغاز الطبيعي والرياح والطاقة الشمسية محل الفحم في إنتاج الكهرباء بالولايات المتحدة وذلك بفضل التكنولوجيات الجديدة وتراجع الأسعار.
وأوضح أستاذ إدارة الكربون في جامعة أدنبره أن ثبات نسب الانبعاثات قد يكون نقطة التحول التي يأملها العالم، مشيراً إلى أن العمل الحقيقي لتخليص الاقتصاد العالمي من الكربون بدأ للتو.