Beirut weather 17.43 ° C
تاريخ النشر June 5, 2018
A A A
انتحاري الشويفات كان يستهدف شركة غاز او محطة “المنار”
الكاتب: كلوديت سركيس - النهار

موقوف من صفحات ملفات الارهاب: انتحاري الشويفات كان يستهدف شركة غاز او محطة “المنار”
*

أوقف المتهم م. خ بناء على معلومات بالانتماء الى تنظيم داعش، وبالمشغل الامني في التنظيم “ابو خليل الجزراوي” في الرقة. هو عديل الشيخ ع . ب .متزوج من امرأتين احداهما ه. خ موقوفة. يتلقى مساعدات مالية من صديق غير معروف في السويد. وبعد رصده اوقف في الخامس من شباط 2015. هو شيعي. وعام 2007 بدأ يميل الى المذهب السني الصوفي . تابع دراسته الدينية في معهد لحفظ القرآن عامين. ثم تابع دراسته في كلية الشرعية في جامعة طرابلس ، مدرسا ، الى جانب متابعة دراسته، اللغة العربية والفقه الاسلامي لاجانب من اوستراليا وصربيا والبوسنة. وما لبث ان ترك المذهب الشيعي واعتنق المذهب الصوفي.

عام 2014 ولضيق وضعه المادي انتقل الى الاقامة في سكن مخصص للطلاب في طرابلس. اما زوجته الاولى فانتقلت الى الاقامة مع اهله في بيروت. اواخر ذلك العام تعرف الى زوجته الثانية التي كانت تدرس في الجامعة عينها . واقترنا مطلع العام التالي لتقيم مع اهله فيما استأجر منزلا لزوجته الاولى انتقلت اليه مع اولادهما الثلاثة. وقبل توقيفه بثلاثة اشهر انتقلت الى الاقامة لدى اهلها لخلافات زوجية. في غضون ذلك افتتح مطعما في شارع مونو في الاشرفية. وبعد فترة افتتح مطعما ثانيا في المنطقة نفسها بعدما طلب من صديقه اللبناني الاوسترالي 18 الف دولار على سبيل الدين . وبدأ باعمال الديكور الا ان صديقه لم يستطع تأمين المبلغ له فوقع تحت الدين ما اضطره الى اقفال المطعمين .بعد ذلك بدأ بتعلم النتوركينغ عبر الانترنت بهدف العمل. ومع بدء الحرب السورية تعاطف مع الثورة فيها. وساعد العائلات السورية النازحة بجمع الاموال من الطلاب . وارسل المال احيانا الى سوريا لصالح عائلات بعض الطلاب في الجامعة التي كان يتعلم فيها.

ينفي
وبسؤال المتهم م. خ نفى الانتماء الى اي تنظيم او جماعة لبنانية او غير لبنانية، مخبرا انه سافر الى تركيا مرتين اولاها مع زوجته الثانية لقضاء شهر العسل، والمرة الثانية برفقة زوجتيه. واشار الى ان والد زوجته قتل في الرقة السورية. وشقيقة زوجته الاخرى واشقاؤها غادروا الى الرقة عام 2015 والتحقوا بتنظيم داعش. وبعد شهر من انتقالهم الى هناك توجه والد زوجته الثانية الى الرقة بهدف اعادة احفاده الى لبنان الا ان داعش اعدمه فيها بسبب الشتم.

ونفى المتهم اي تواصل بينه وبين اشقاء زوجته الموجودين في سوريا بأي وسيلة من وسائل التواصل، مؤيدا لقائه اشقاء زوجته مصادفة في تركيا في المرفأ اثناء توجههم الى الرقة للالتحاق بداعش. وحاولنا منعهم من ذلك واقناعهم بالعودة الا اننا لم نتمكن من ذلك وتابعوا طريقهم الى الداخل السوري.

بالكشف على هاتفه الخليوي تبين استخدام الموقوف اربعة حسابات الكترونية مخبأة في شكل تقني في هاتفه. وعزا وجودها داخل هاتفه بهدف التمويه واستخدامها في التواصل مع اشخاص ينتمون الى مجموعات مسلحة في سوريا بينهم شقيق زوجته.وهؤلاء الاشخاص تعرفت اليهم خلال دراستي الجامعية في طرابلس . وبعد اندلاع الاحداث في سوريا غادروا اليها وانتموا الى مجموعات مسلحة.

ثم يعترف
وبالتوسع في التحقيق معه ذكر انه انتمى عام 2014 الى حركة احرار الشام الاسلامية من خلال تواصله مع صديق السوري ساريه العباس. وسعى للذهاب الى سوريا بالتنسيق معه سواء بطريقة شرعية عبر تركيا او بطريقة غير شرعية عبر عرسال للالتحاق بهذه الحركة الا ان اصابة صديقه في احدى المعارك حال دون ذلك. ثم تردد الى مطعم صديقه الفلسطيني الموقوف م .غ الذي حاول اقناعه بالانتماء الى داعش كونهم يدافعون عن اهل السنة في سوريا والعراق ، مدليا ان صديقه عرض عليه مشاركته في اي عمل امني ضد اهداف شيعية او ضد الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية على غرار تفخيخ سيارات وتفجيرها ضدهم واغتيال شخصيات. وفي السياق ابلغه صديقه الموقوف انه يتواصل مع قياديين في التنظيم . فرفض المتهم عرضه.وانقطعت علاقته به، مضيفا ان شقيق زوجته عبدالله .ح ساهم ايضا مع صديقه الفلسطيني بترغيبه في الانتماء الى داعش الى ان اقتنع وانتمى اليه. وعرض ان سبب سفره الى تركيا عام 2015 كان بداعي الدخول الى الرقة للالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية، الا ان الشرطة التركية اوقفته وزوجته على الحدود مع سوريا، مشيرا الى ان صديقه الموقوف م.غ كان ينتمي الى “كتائب عبدالله عزام” بعدما كان ينتمي سابقا الى تنظيم القاعدة. ثم عاد وتفصح ان رفيقه الفلسطيني الموقوف حنده في داعش، وينشط في تجنيد الاشخاص لصالح التنظيم وتنسيق عملية نقلهم الى سوريا، فضلا عن انه خبير في تصنيع العبوات متهما اياه بتنسيق عملية انتحارية لاستهداف شركة الغاز او قناة “المنار” في الاوزاعي الا ان الانتحاري كان غبيا ،بحسب الموقوف م.غ ، اذ فجَر نفسه في فان للركاب في الشويفات.

المشغل الداعشي
وردا على سؤال انه تواصل مع “ابو خليل” وهو المشغل الامني في داعش من طريق شقيق زوجته يحيى.ح خلال تشرين الثاني 2016 عبر تطبيقي
“تلغرام” و”ثرينا” بهدف تنفيذ اعمال امنية في الداخل اللبناني. وتحدث عن ان المشغل الامني ارسل له برنامج”محادثة” الالكتروني للتواصل معه عبره بشكل حصري.كما ارسل له برامج الكترونية احداها مشفر من شأنه تشفير الملفات على شكل اغاني. وبداية 2017 ارسل له “ابو خليل” ملف عبر الهاتف يتضمن اسئلة اجابه عنها منها قطع علاقته بشقيق زوجته الذي، بحسب المشغل الامني، ستتم محاسبته كونه يتواصل مع المجاهدين في لبنان ويكلفهم بمهمات امنية بدون تكليف من القيادة. كما طلب منه وضع خطة لترتيب غزوة سريعة في الداخل اللبناني ، الا ان المتهم طلب من “لبو خليل” تكليفه باعمال غير عسكرية وغير امنية، مفضلا ان تكون في المجال المعلوماتي. واشار الى ان زوجته المدعى عليها كانت تتردد في شكل دائم الى مكان اقامة شقيقته في الضاحية الحنوبية في حين ندرت زياراته لها.

 

والزوجة تنفي
وامام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي كلود غانم تراجع المتهم عن اعترافاته ، معزيا ذكرها الى تعذيب تعرض له في التحقيق الاولي. ولدى استجوابها نفت زوجته الموقوفة ه. خ علاقتها وزوجها بالتنظيم. ومثلها نفى صديق زوجها المتهم م.غ ما ورد من اتهامات في حقه على لسان زوجها في التحقيق الاولي. واعتبر وكيله المحامي عبد الفتاح شحاده ان الجرم المسند الى موكله مسند الى عطف جرمي خاو من الادلة طالبا كف التعقبات عنه ، فيما طلبت وكيلة المتهم م.خ المحامية جوسلين الراعي الاخذ بالشق الاول من افادة موكلها الاولية وتبرئته من تهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي.