تسير إدارة النادي الايطالي يوفنتوس في عدة إتجاهات هامة في موسم الانتقالات الصيفيّ، حيث ارتبط اسمه بالتعاقد مع لاعب وسط الميدان الفرنسي، بول بوغبا، لاعب مانشستر يونايتد، وكذلك المدافع الهولندي الدوليّ الشاب، ماتياس دي ليخت، لاعب أياكس أمستردام، وهو ما يكبد خزائنه ما يزيد عن ربع مليار يورو في ضم كليهما، وهو ما يجعله بحاجة ماسة للتخلص من بعض لاعبيه، للاستفادة من عائد بيعهم في تمويل هاتين الصفقتين.

وحسبما أشارت تقارير صحفية إيطالية، فإن من أهم العقبات التي تواجه إدارة البيانكونيري في الميركاتو، هو تسويق المهاجم الأرجنتيني الدوليّ، غوانزالو هيغواين، والعائد من إعارتين متتاليتين، مع ميلان، ومن ثم رفقة تشيلسي.

وعكس ما كان يتوقع الجميع أن تولي ماوريزيو ساري، تدريب السيدة العجوز، سيصب في مصلحة هيغواين، خاصة أنه سبق له تدريبه صحبة نابولي لعدة مواسم، كما صمم على استعارته وقتما كان يدرب البلوز، لكن يبدو أن الضغوطات المالية على إدارة حامل لقب السيريا آ، ستجعله يعرض اللاعب للبيع.

ويواجه مسيري اليوفي مأزق كبير في مسعاهم لبيع البيبيتا، حيث لم يتقدم أي نادٍ بعرض للتعاقد معه، خاصة أن النادي يرغب في بيعه بصفة نهائية، ويرفضون مبدأ الإعارة، وتأتي صعوبة التخلص من المهاجم الأرجنتيني، بسبب تقدم عمره حيث وصل إلى عامه الواحد والثلاثون، بجانب ارتفاع مبلغ راتبه السنوي، حيث يتحصل على 7.5 مليون يورو سنويًا، وهو عبء على ناديه في الفترة الحالية.

وبات من المرجح عرضه للبيع بثمنٍ بخس للهروب من عبء راتبه، كما أن ساري أوضح أنه سيعتمد على الأيقونة البرتغالية، كريستيانو رونالدو، في خططه للموسم المقبل، في مركز المهاجم الصريح، وهو ما يقلص فرص هيغواين في المشاركة بشكل كبير.

بيد أن روما الذي كان قد أبدى قبل فترة إهتمامًا بضم هيغواين، لكن يبدو أن هذا الاهتمام قد فترت حدته، وربما يتجدد في حال بيعه مهاجمهم البوسني دجيكو، وفي حال لم تنجح خطوة الجيالوروسي، من المرجح أن يتم اللجوء إلى خيار تسويقه لدى الأندية الصينية.

الجدير بالذكر أن هيغواين كان قد انتقل إلى يوفنتوس في صيف 2016 بمقابل ضخم وصل لنحو 90 مليون يورو، هو قيمة كسر الشرط الجزائي في عقده وقتها مع نابولي، واعتبر أغلى صفقة انتقال في حينها في تاريخ السيدة العجوز.