Beirut weather 14.41 ° C
تاريخ النشر January 27, 2021
A A A
الى الشارع در!
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

ما حدث ليل امس قد لا يكون الا مقدمة لما سيحدث اذا استمر التدهور في الاوضاع الاقتصادية والمعيشية على ما هو عليه في غياب اي خطة ورؤية واضحة لمعالجة الامور اقله بحدها الادنى وفي غياب اي مجهود لحلحة ازمة تشكيل حكومة تكون على مستوى الازمات المتكاثرة في البلد والتي لم تعد سياسة النعامة تنفع في تأجيلها اذ قد تنفجر الاوضاع لا سمح الله في غفلة عين…هذا ما اكده مصدر متابع في دردشة مع موقع “المرده”.
الاوضاع المالية ليست بخير وكذلك الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والصحية وحتى الامنية يقول المصدر لافتا الى انه بجولة افق سريعة على هذه الاوضاع فإن الوضع الاقتصادي لامس المحظور فنسبة الجياع ترتفع بشكل مستمر في زمن قلة الموارد وتدني سعر صرف الليرة وتراجع قيمة الرواتب وعدم تمكن المودعين من الحصول على مدخراتهم، وبإعتراف وزير الشؤون الاجتماعية فإن ٧٥% من اللبنانيين يحتاجون للمساعدة.
اما بالنسبة للوضع الاجتماعي فحدث ولا حرج عن بطالة واحزمة بؤس ونزوح وفقر فيما الوضع الصحي بخطر والقلق يرتفع يوميا بفعل فقدان الادوية والآسرة والارتفاع المخيف بعداد وفيات كورونا.
بالمقابل يئن الوضع الامني بفعل جرائم وسرقات يومية وعلى طول الاراضي اللبنانية ناهيك عن اختراق العدو الاسرائيلي يومياً لاجوائنا والخوف من احتمال عودة التفجيرات او استفاقة الخلايا الارهابية النائمة في ظل الوضع المتردي على كل هذه الاصعدة”.
الى الشارع در! والشارع هو المتنفس الوحيد الباقي امام اللبناني برأي المصدر لرفع صوته والتعبير عن قرفه ويأسه وخوفه على مصيره ومصير اولاده، كاشفاً ان اختيار الموت بفيروس كورونا على الموت جوعاً وقهراً واهمالاً هو اهون الشرين اذ قد تلتقط العدوى او لا تلتقطها وهذا احتمال وارد ام احتمال الموت جوعاً فهو اقرب في وضعنا الحالي يختم المصدر.
يبقى انه ازاء كل ما تقدم هل سيتحرك ضمير المسؤولين ام ان الغفوة مستمرة حتى يقضي الله امراً كان مفعولاً؟