عاد الهدوء ليخيم اليوم على وسط بيروت اثر مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين وعمليات كر وفر أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف القوى الامنية والمتظاهرين معًا ما دفع الصليب الأحمر اللبناني إلى رفع جهوزيته مشيرًا في بيان إلى انه نقل ما يزيد على 40 من المصابين إلى المستشفيات، وأسعف أكثر من 60 في المكان.
وتشير مصادر متابعة إلى أن عدد الجرحى ارتفع لاحقًا ليسجل أكبر حصيلة منذ اندلاع الحراك قبل ثلاثة أشهر حتى الساعة فيما لفتت قوى الأمن الى تعرض الجرحى من العناصر الأمنية للاعتداء امام مستشفى الوردية ومستشفى الجامعة الأميركية من قبل بعض “المشاغبين” نافية أن تكون هي من قام بإحراق خيم في ساحة رياض الصلح كما جرى التداول على بعض وسائل الإعلام.
واكدت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن أن تحول التظاهرات لاعتداء سافر على عناصر قوى الأمن والممتلكات أمر مدان وغير مقبول أبدا وذلك اثر القاء المفرقعات النارية باتجاه القوى الأمنية في محيط ساحة النجمة واغصان الأشجار والحجارة والفواصل الحديدية.
وأيا ما تكن الأسباب أو الدوافع التي أدت إلى هذه المواجهات فإن الخاسر الأكبر هي بيروت ست الدنيا التي بدت أمس وكأنها وسط معركة خلفت الكثير من الدمار والخراب فعسى أن لا نصل إلى المرحلة الأصعب وان يبادر الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم في سبيل إنقاذ الوطن.