Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر October 16, 2023
A A A
النقيبة القوال: علينا التماس الوسائل المتاحة لملاحقة العدو أمام المحاكم الجنائية رغم الانحياز العالمي اللاأخلاقي معه
النقيبة القوال ماري تيريز القوال
<
>

نفذ محامو طرابلس ظهر اليوم، وقفة تضامنية بثوب المحاماة مع الشعب الفلسطيني، تعبيرا عن احتجاجهم ورفضهم “المطلق لجرائم العدو الاسرائيلي التي ترتكب بحق فلسطين والشعب الفلسطيني وأهالي غزة، وتماهيا مع دعوة اتحاد المحامين العرب ومع نداء الأمين العام للاتحاد”.

شارك في الوقفة أمام مدخل النقابة، نقيبة محامي طرابلس ماري تيريز القوال، النقيب الأسبق فهد المقدم، أعضاء مجلس النقابة: منير الحسيني، محمود هرموش، مروان ضاهر، باسكال أيوب، الأمين العام المساعد لإتحاد المحامين العرب بسام جمال، مقرر لجنة القضايا العربية في النقابة عبد الناصر المصري وعدد من المحاميات والمحامين والمحامين المتدرجين.

 

 

القوال
وقالت القوال: “لم يعد في هذه الأرض للحق عنوان سوى جرح فلسطين، لم يعد على هذا الكوكب للقهر مرادف إلا اسم فلسطين، لم يعد لشمس الحرية معنى إذا لم تطلع من صباح فلسطين، ذاك الوطن الذي منذ ثلاثة أرباع قرن يعيث فيه الاحتلال قتلا وتهجيرا وتدميرا واغتصاب حقوق، ويصمد بنوه في مقاومة الظلم المتمادي في شراسته ضدهم، هو اليوم تحت النار والحصار والدمار، تدك الطائرات بيوته ومستشفياته ومدارسه، ويرتكب العدوان المجازر الوحشية بحق النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، بعدما انهار جنوده تحت وابل الطوفان المتدفق عليهم من شاطئ غزة”.

اضافت: “لكن الطائرات وحاملاتها والمدافع ومقذوفاتها والدعم الدولي بكامل صفاته السياسية والعسكرية والإعلامية، كل ذلك لن يؤدي إلى طمس الهوية الفلسطينية وحرمان هذا الشعب الجبار من المطالبة بحقوقه المشروعة والمقاومة ضد الاحتلال، حتى استعادة وطنه من النهر إلى البحر، ومن الجليل الأعلى إلى أسفل النقب، وعبثا تحاول السياسة والعمليات العسكرية الوحشية ضد المدنيين كي إرادة الشعب الفلسطيني، وإزالة اللحمة بينه وبين قضيته التي يدافع عنها المقاومون الأبطال في غزة الأبية المحاصرة”.

وتابعت: “إذا كان العدو قد فوجئ من حجم قوة هؤلاء الأبطال الذين هاجموا مستعمراته في غلاف القطاع، كما فوجئ من حجم ضعف قواته التي أنفق على تسليحها أموال العالم كله، فإن تمترسه في الجو وراء القصف التدميري لن يرمم معنوياته، ولن يمنحه فرصة النزول مجددا إلى بر غزة وشاطئها ومدنها، لأنه يعرف الأهوال التي تنتظره وقد اختبرها قبلا في القطاع وفي جنوب لبنان. ودماء الأبرياء التي تسيل تحت الركام هي إكسير العزة، والطوفان الثاني الذي سيغرق هذا الكيان المحتل ويزيله نهائيا من الوجود”.

وقالت: “التضامن مع غزة بالنسبة إلينا نحن المحامين، لا يعني فقط الوقوف دقيقة صمت فقط، أو إلقاء خطابات تأييد فحسب، إن واجبنا الأخلاقي والقانوني والوطني يملي علينا التماس جميع الوسائل المتاحة لملاحقة هذا العدو حيث يمكن أمام المحاكم الجنائية في دول العالم، ولو كنا عارفين مسبقا الانحياز العالمي اللاأخلاقي معه، فالدعم العالمي المؤيد لمجازر هذا العدوان، دليل على أن الحق غير موجود في قاموس القوى المتحكمة بهذا الكون، كقيمة إنسانية عليا يتمتع بها جميع البشر على السواء مثلما يدعون، بل هو (أي الحق) رهن مصالح الأقوياء”.

اضافت: “على الرغم من ذلك يبقى توثيق الحق أمرا ضروريا في معركة الحياة التي يخوضها شعبنا، والتي لا بد لها أن تنتصر في نهاية المطاف، لأن كل ما يخالف الطبيعة لا بد أن يجرفه الطوفان، ولأن نواميس الحياة أقوى وأعلى من كل من يحاولون تجاوزها”.

وختمت: “يا شعبنا المجاهد الصابر في أرض غزة الجريحة، إنك تدفع ضريبة الحرية بكرامة وبطولة، وتكتب سفر حياتك بدماء شهدائك. ومثل هذا الحبر يبقى متألقا إلى الأبد، وتضحياتك ستكون السور الجديد الذي يحيط بالقدس والمقدسات، حين نستردها محررة بكاملها، وقريبا جدا بإذن الله”.